السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشعب يسأل.. والرئيس يجيب

الشعب يسأل.. والرئيس يجيب
الشعب يسأل.. والرئيس يجيب




الإسكندرية - أحمد إمبابى

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الأوضاع فى مصر تتحسن وأنها تسير على الطريق الصحيح سواء على المستوى الأمنى أو الاقتصادى أو فى مسار التنمية، مشيرا إلى أن طموحه كبيرة حتى تكون مصر فى مكان أفضل، وأنه زعلان على حالنا، فى إشارة للتحديات التى نواجهها، وأن المصريين يستحقون أفضل من ذلك.
وأشاد الرئيس فى جلسة «اسأل الرئيس» فى ختام فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الوطنى الدورى الرابع للشباب المنعقد بالإسكندرية، التى رد فيها على الاستفسارات التى وردت من المواطنين حول مختلف القضايا بموقف الشعب المصرى من إجراءات الاصلاح الاقتصادى، وهو ما كان موضع إعجاب من جانب المجتمع الدولى.
وتناول لقاء الرئيس إجابات حول عدد من القضايا والملفات المهمة التى تهم المواطن كالتالى:

السيسى يرد على ترشحه لفترة رئاسية بدعوة المصريين للمشاركة فى الانتخابات

مكافحة الإرهاب

حول قضية مكافحة الإرهاب وموقف مصر من الدول الداعمة للإرهاب، أكد الرئيس أن المنطقة عانت خلال الأعوام السبعة الماضية من التدخلات فى الشئون الداخلية للدول ودعم الجماعات المتطرفة، ما أدى إلى تدهور أوضاع عدد من الدول، حيث كانت مصر قريبة من ذات المصير.
وأضاف أن من ثوابت السياسة المصرية عدم التدخل فى شئون الدول الأخرى أو التآمر على أحد ولا سيما دول الجوار.
وأوضح الرئيس أن مصر طالبت بضرورة التعامل مع كافة الجماعات الإرهابية على قدم المساواة، بحيث لا يتم التركيز على جماعة واحدة دون باقى الجماعات الإرهابية، التى تختلف فى المسميات ولكن تتفق فى نفس المبادئ والوعاء الفكرى.
وأكد الرئيس أن مصر وقفت منذ البداية ضد الدول التى تدعم الإرهاب والفكر المتطرف، مشيراً إلى أنها متمسكة بهذا الموقف ولن تتراجع عنه، خاصة أن مطالبها مشروعة.
وأضاف أنه خلال الأربع سنوات الأخيرة أدركت العديد من الدول نتائج التدخل فى شئون الدول والآثار الخطيرة لانتشار ظاهرة الإرهاب خاصة بعد انتقالها لمختلف أنحاء العالم، وأصبح هناك تفهم واستعداد أكبر من مختلف الدول للتعامل معها.
ورداً على تساؤل بشأن جهود الدولة فى مكافحة الإرهاب على الصعيد الداخلى، أكد الرئيس أن المصريين تحدوا أقوى تنظيم فى العالم، ما دفعه إلى القيام بأعمال عنف وإرهاب، وأن مصر تمر بمرحلة صعبة ولا بد من مواجهة تلك الظاهرة، أوضح أن الأوضاع الأمنية تتحسن ويوجد إصرار على التعامل مع الإرهاب والقضاء عليه، مشيراً إلى التضحيات الكبيرة التى يقوم بها ضباط وجنود الجيش والشرطة فى سبيل تأمين حدود مصر ومكافحة الإرهاب. وأشار الرئيس إلى أن الفكر المتطرف يمتد منذ مئات السنين، وأن القضاء عليه سوف يستغرق وقتاً ويحتاج لزيادة الوعى وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة دون المساس بثوابت الدين.
وأكد الرئيس أن حجم العنف والتطرف يتناقص وأن قدراتنا على المواجهة تزيد، مشيرا إلى أن هناك حجم عمليات منذ ١٥ يوما بسيناء لمواجهة الإرهابيين، والاجهزة الأمنية تحبط نحو عشرات من السيارات المحملة بالأسلحة والمتفجرات والمقاتلين من الحدود الغربية.
وقال الرئيس إن الإرهابيين الذين يتركون سوريا والعراق يأتون إلى ليبيا ومنها إلى مصر، مشيرا إلى أنه عندما طلب تفويضا لمواجهة الإرهاب فى يوليو ٢٠١٣ كان هدفه تنبيه المصريين على أننا بصدد مواجهة طويلة مع الإرهاب.

جزيرة الوراق

وفيما يتعلق بالأحداث التى شهدتها جزيرة الوراق، أكد الرئيس أن الفترة الأخيرة شهدت تزايد ظاهرة التعدى على أراضى الدولة حيث بلغ حجم التعديات على الأراضى الزراعية نحو 2 مليون فدان، وذلك نتيجة لغياب الدولة والقانون خلال الأحداث التى شهدتها البلاد منذ عام 2011، ما أدى إلى تزايد ظاهرة البناء العشوائى وما ترتب عليها من مشكلات خاصة الصرف الصحى وزيادة نسبة التلوث فى البحيرات، مشيراً إلى أن تكلفة استعادة كفاءة بحيرة المنزلة تبلغ حوالى 100 مليار دولار، وفيما يخص جزيرة الوراق شدد الرئيس على مراعاة أوضاع سكان الجزيرة وأنه فى ذات الوقت لن يكون من المقبول التصدى للدولة، مؤكداً ضرورة الحفاظ على هيبة الدولة وإعادة الانضباط.

الإصلاح الاقتصادى

وفيما يتعلق بملف الإصلاح الاقتصادى وإجراءات الحماية الاجتماعية، أكد الرئيس أن قرارات الإصلاح التى تبنتها الدولة كانت حتمية ولا بديل عنها، وأن الدولة سعت للتخفيف من آثار تلك القرارات من خلال عدة إجراءات مثل زيادة الدعم المقدم من خلال بطاقة التموين وزيادة المعاشات والمساعدات المقدمة عبر برنامج تكافل وكرامة وغيرها من الإجراءات التى بلغت تكلفتها نحو 85 مليار جنيه.
وشدد الرئيس على أن المشروعات القومية ساهمت فى توفير 3 ملايين فرصة عمل جديدة. كما أوضح أهمية استكمال قاعدة بيانات دقيقة للمواطنين تساعد على اتخاذ القرارات الصحيحة، وتوصيل الدعم إلى مستحقيه.
واستعرض الجهود التى قامت بها الحكومة ونتائجها الإيجابية فى مجالات الكهرباء والصحة والطرق والكبارى والسكك الحديدية والإسكان، مؤكداً وجود تحسن كبير فى الخدمات المقدمة للمواطنين فى تلك المجالات.
ووجه الرئيس رسالة إلى الشعب المصرى بأن الأوضاع فى مصر فى تحسن، وأنها تسير على الطريق الصحيح وينتظرها مستقبل أفضل، مشيراً إلى أنه يجرى التعامل مع مسألة ارتفاع الأسعار من خلال زيادة حجم المعروض وتحسين آليات السوق وزيادة المنافسة.

مشاريع الإسكان

قال الرئيس إن الدولة حريصة على توفير وحدات سكنية لجميع المواطنين، وقال إنه يتم وضع التخطيط العمرانى الجديد وفقا لمعايير محددة، ولا يصح أن نضع التخطيط وفقا لأسلوب قديم منذ ٥٠ عاما.
وقال إنه يوجه بأن يكون هناك حالة تشبع من الإسكان، بمعنى أن تكون الشقق والوحدات السكنية متاحة للجميع خاصة المقدمة من الحكومة.

الترشح لفترة رئاسية

ورداً على استفسار بخصوص الترشح لفترة ثانية، وجه الرئيس الدعوة للمواطنين بضرورة المشاركة بفاعلية فى الانتخابات، مشيراً إلى أن عملية الانتخابات تحدد مصير الدولة، ويجب على المواطنين اختيار من يريدون بحرية تامة، مشيرا إلى أن العالم كله يجب أن يتابع إقبال المصريين على الانتخابات وإصرارهم لأن العالم يرصد ذلك ويحلل.. واختتم كلامه قائلا «ربنا يولى من يصلح».

عودة الجماهير للملاعب

وفيما يخص عودة الجماهير إلى الملاعب المصرية، أكد الرئيس أن الدولة تستعيد حالة الانضباط، وأن حالة الانفلات والتجاوز أصبحت غير موجودة، وأن هناك مسئولية مشتركة بين الدولة والمجتمع، مؤكداً أهمية التأكد من ضمان نجاح أى قرار قبل البدء فى تنفيذه.

عودة السياحة

وحول عودة السياحة، أشار الرئيس إلى أن نمو قطاع السياحة بحاجة إلى استقرار أمنى لفترة زمنية طويلة، وأن كل من يسعى لتهديد استقرار مصر يحاول ضرب السياحة التى تمتلك مصر فيها العديد من المقومات، وأشار إلى أن مصر بصدد إنشاء عدد من المدن الجديدة على شواطئ البحر المتوسط لجذب السياحة وتوفير فرص عمل جديدة.

المسجد الأقصى

وتعقيباً على الأحداث التى يشهدها المسجد الأقصى، وجه رسالة إلى الشعب الإسرائيلى والقيادة الإسرائيلية بضرورة احترام مشاعر المسلمين تجاه مقدساتهم، وعدم تبنى الإجراءات التى تستفز المسلمين سواء فى فلسطين أو فى العالم الإسلامى، ومطالباً بأهمية احترام مشاعر الآخر، وأكد سيادته أن مصر لم تستغل تلك الأحداث للمزايدة، بل تسعى لتوجيه رسالة بضرورة قيام كافة الأطراف بالعمل على التعايش المشترك وعدم زيادة الاحتقان فى المنطقة.