وثيقة إسلامية لحقوق المرأة
صبحي مجاهد
أعلن الأزهر الشريف انه تم الانتهاء من وضع بنود وثيقة المرأة التى يعدها الأزهر الشريف لإصدارها بعد الانتهاء من صياغتها النهائية، حيث تأتى الوثيقة بعد زيارات متعدة من بعض القوى والمجلس القومى للمرأة للأزهر .
وستؤكد الوثيقة الأزهرية على مكانة المرأة فى الإسلام وكيف ان شريعة الإسلام اهتمَّت بالمرأة، وكفلت لها كافَّة الحقوق، فى وقتٍ كانت تُعانى فيه من القيود والأغلال على كافَّة المستويات قبل مجيء الرسول - عليه الصلاة والسلام وقد تم اعدادها من خلال لجنة من علماء الأزهر وخبراء التعليم والإعلام والاجتماع لوضع الرؤية المستقبلية للمرأة المصرية خلال السنوات القادمة تهدف إلى تغيير الثقافة المجتمعية حول المرأة ودورها فى المجتمع طبقا لما أقرته الشريعة الإسلامية كما ستعلن الوثيقة أيضا وقوف الأزهر الشريف لدعم المرأة المسلمة فى مُطالبتها بحقوقها؛ طبقًا لما أقرَّتْه شريعة الإسلام ضد مَن يحاول أن يسلبها هذه الحقوق.. وستوضح الوثيقة أنَ المرأة عانت من القيود فى كثيرٍ من المستويات الفلسفية والدينية والاجتماعية والاقتصادية؛ فعلى المستوى الفلسفى كانت جمهورية أفلاطون تنظُر إلى المرأة على أنها تابعةٌ للرجل وخادمة له، ووافقه على ذلك تلميذه أرسطو، وعلى مستوى الأديان كانت المرأة فى المقام الثانى بعد الرجل، وعلى المستوى الاجتماعى كانت المرأة تُقتَل وهى حيَّة؛ لأنها تمثِّل للأسرة نوعًا من العار، وليس لها ذمة مالية ولا ترثُ ولا تُورَّث، إلى أن جاء الإسلام وكفل لها كافة حقوقها وصان لها كرامتها.