الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«المحرضة» توثق علاقتها رسميا بإيران

«المحرضة» توثق علاقتها رسميا بإيران
«المحرضة» توثق علاقتها رسميا بإيران




استمراراً بمسلسل الاعتراف بالتعاون مع إيران  أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إيرنا»، أن مديرها العام محمد خدادى بحث فى الدوحة مع المدير العام بالوكالة لشبكة قناة الجزيرة القطرية مصطفى سواق، سبل التعاون المشترك بين الجانبين. ونقلت «إيرنا» عن خدادى قوله، إنه ناقش مع مدير القناة القطرية «أهمية نقل المعلومات من مصادرها الرئيسية لدرك حقائق الأحداث لكونها عنصراً مهماً ومصيرياً فى وضع سياسات البلدان والتعاون بين الشعوب»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية.
وحذّر المسئول الإيرانى، ما وصفها بـ«المساعى الرامية إلى عرقلة النشاطات الإعلامية»، وادعى أن وسائل الإعلام الإيرانية تعمل على تمهيد أرضية التعاون بين مختلف الشعوب والتفاهم المتبادل وكذلك تطوير العلاقات «من أجل السلام واستقرار الشعوب والحكومات فى العالم».
 من جهته، أبدى المدير فى الجزيرة مصطفى سواق «استعداد القناة لتمتين التعاون مع إيرنا»، مشيراً إلى حرص الفضائية القطرية «على ترسيخ التعاون مع وسائل الإعلام وتناقل المعلومات بشأن إيران». وهى المرة الأولى التى تخرج للعلن مفاوضات بين قناة الجزيرة ووسائل إعلام تابعة للحكومة الإيرانية.

«الرباعية الأحد القادم فى المنامة»
يعقد فى المنامة صباح الأحد المقبل الاجتماع الوزارى الرباعى لوزراء خارجية البحرين والسعودية والإمارات ومصر.
ويأتى هذا الاجتماع استكمالا للاجتماع الوزارى الرباعى الذى كان قد عقد فى القاهرة مطلع الشهر الحالى فى إطار تنسيق المواقف والتشاور بين الدول الأربع بشأن الخطوات للتعامل مع قطر ووقف دعمها للتطرف والإرهاب وتدخلها فى الشئون الداخلية للدول العربية والتهديدات المترتبة على السياسات القطرية للأمن القومى.
«لا حلول وسطية مع الدوحة»
فى سياق متصل، قال وزير الدولة للشئون الخارجية، معالى الدكتور أنور قرقاش، فى تغريدات على «تويتر»، إن «الخطاب القطرى الحالى مكابر وعالى الصوت ويفتقد إلى النفس الخليجى التقليدي»، مشيراً إلى أن «الخطاب يفتقد الصراحة مع ماضيه وممارسته، بل يريد أن يفرض تسويته بشروطه».
وأضاف إن «مظلومية التصريحات القطرية مذهلة، وتحمل المسئولية عن السلوك غائب تماماً، وكأن الدول الأربع اتخذت إجراءاتها لأن المنطقة بحاجة لمزيد من التوتر».
وأوضح أنه، «بقدرة قادر أصبحت مكافحة الإرهاب والسيادة وعدم التدخل أولويات قطرية، كم نوّد أن نصدق الطرح الإعلامى الجديد ولكن السجل ماثل أمامنا بكل مأساوية». وأكد أن «الخروج من الأزمة يعرقله عدم الإقرار بضررك على جيرانك، وغياب الموضوعية يقود لتعقيد الأزمة فى دهاليز الشكاوى، طريق مظلم لن يؤدى إلى نتيجة».
من جانبه، قال وزير الخارجية سامح شكرى بعد مباحثات مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى فى بروكسل، إن قطر يجب أن تقبل كل طلبات الإمارات والسعودية والبحرين ومصر.
وأضاف شكرى فى مؤتمر صحافى إن «الأمر غير قابل للحلول الوسط، لا يمكن الوصول لحلول وسط مع أى شكل من (أشكال) الإرهاب، لا يمكننا التسوية أو الدخول فى أى شكل من التفاوض».
وتابع، «فقط حين تتخذ قطر الإجراءات الضرورية التى تسير فى اتجاه القبول بأن تكون شريكاً فى الحرب ضد الإرهاب، سيتم حل الأزمة».
وأكد شكرى أن قطر «تؤوى عناصر مرتبطة بأيديولوجيات إرهابية وأيديولوجيات متطرفة».
  «واشنطن تشك بقدرات روسيا فى حل الأزمة»
 من جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن «ترحب» بأى مبادرة روسية تهدف إلى جمع الأطراف الخليجية على طاولة مفاوضات مباشرة لحل الأزمة الدائرة مع قطر، وإن كانت تشك فى الوقت نفسه بقدرة موسكو على فعل ذلك.
ونقلت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية عن الناطقة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت، رداً على سؤال حول إمكانية ترحيب واشنطن بتدخل روسيا من أجل حل الأزمة الخليجية، القول: «نأمل أن تجتمع جميع الأطراف الخليجية وتقرر الجلوس وجها لوجه للتباحث، ونحن ننتظر حصول ذلك، ونعتقد أن أمراً كهذا سيساهم فى زيادة فرص التوصل إلى حل، هذا لم يحصل بعد ولكننا نتمنى أن يحصل بأقرب وقت ممكن».
وتابعت ناورت: «الكويت لا تزال هى الوسيط الذى يتولى الملف، ولكن إذا كان بوسع روسيا القيام بدورٍ ما للمساعدة فى جلب الأطراف إلى طاولة المفاوضات، فهذا سيكون موضع ترحيب من قبلنا».
وشككت المتحدثة الأمريكية بقدرة روسيا على الدخول فى وساطة مع دول المنطقة، وقالت: «قد يكون لدينا شكوك حول قدرة روسيا على القيام بذلك فعلياً، ولكننا بالطبع نرحب بأى جهة قادرة على جمع أطراف الأزمة».
«مغردو قطر»
فى المقابل وفى محاولة لإخفاء الحقيقة، جاءت معظم تغريدات القطريين، ممن نشطوا أخيراً على موقع «تويتر»، الذين حاولوا تبنى الموقف الرسمى للحكومة القطرية وتعنتها فى مواجهة مطالب دول المقاطعة،  بصورة مهترئة، لتغرق فى وحل الإساءة لدول المقاطعة، فتبدت بعيدة كل البعد عن كل ما له علاقة بالرقى الإنسانى والفكرى.
وكشفت صفحات مغردى قطر على موقع «تويتر»، حالة التخبط التى يعيشها أصحابها، جراء عدم استيعابهم لمجريات الأزمة وتفاصيلها، وفاضت صفحاتهم بتغريدات بعضها «تمجد الأمير»، وأخرى تحمل بين طياتها هجوماً على دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر، ليعكس ذلك مدى الإفلاس الذى يعانى منه «المغرد القطرى» وعدم قدرته على مجاراة كمية التغريدات التى يطلقها يومياً جيش المغردين فى الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ، والذين أكدوا من خلالها مدى وعيهم وتفهمهم لما يجرى على أرض الواقع.
وفى خطوة تظهر الافتقار إلى الحكمة وقوة الرد، دعت الهيئة العامة القطرية للإذاعة والتليفزيون، إلى الاستعانة بالناشط اليمنى أسعد الشرعى، المقيم فى بريطانيا، والمعروف بمواقفه الهجومية ضد الإمارات والسعودية والحكومة الشرعية فى اليمن، حيث وجهت له الهيئة أخيراً دعوة لزيارة قطر، كنوع من التكريم له، نظير دعمه للدوحة، وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى أن الجهات المسئولة فى الإعلام القطرى قد استدعت الشرعى لتوقيع عقد معه بشكل رسمى، وأكد ذلك من خلال نشره لصورته من داخل مقر التليفزيون القطري، وأخرى من داخل استوديو قناة الكأس الرياضية التى تبث من الدوحة.