الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

لا لتبرئة اليهود من دم المسيح

لا لتبرئة اليهود من دم المسيح
لا لتبرئة اليهود من دم المسيح




بقلم - مدحت بشاى


 تذكرنى المناوشات والصراعات الحالية الآن والدائمة بين المتشددين اليهود مع أهل الأديان الأخرى من المسيحيين والمسلمين على أرض مدينة القدس، بما حدث بعد انعقاد المؤتمر الثالث لمجلس الكنائس العالمى فى ديسمبر عام 1961 فى العاصمة الهندية نيودلهى.
وكيف صدر عن هذا المؤتمر القرار الغريب بتبرئة  اليهود من دم المسيح، وليس فقط هذا، بل  الأدهى والأمر أن المؤتمر وجه تحذيرًا للكنائس ألا تُعمل عكس ذلك فى كنائسها مما يمثل معاداة لليهود، ولدرجة أن يصف كاهن بروتستانتى المسيحية بالعنصرية، وحمل الكنائس تبعة «معاداة السامية»، وعام 1964 خصص مجلس الكنائس العالمى موسماً دراسياً لموضوع «الكنيسة وإسرائيل» بجنيف.
وفى حفل الافتتاح قال عميد كلية اللاهوت «إن الكنيسة لا تستطيع أن تتجاهل ثقل مسئوليتها العظيمة عن آلام اليهود وضياعهم طوال تاريخهم، ولذلك فإن أول ما يصدر عنها نحوهم هو طلب المغفرة»، وفى 19 فبراير «شباط» خضع الفاتيكان وأصدر ما أصبح يُسمى «بوثيقة تبرئة اليهود من دم المسيح».
أما كنيستنا المصرية العتيدة فلم تخضع لأحد، بل كانت صاحبة المبادرة فردياً وجماعياً، سواء فى إدانة الوثيقة المذكورة، أو فى الموقف من إسرائيل والصهيونية وجاء فى وثائق الكنيسة، فإننا ننتهز هذه الفرصة لنؤكد عقيدتنا الأرثوذكسية المشتركة المبنية على ما جاء فى الكتاب المقدس وتقاليد وتفاسير الآباء من أن شعب اليهود هم الذين حكموا بصلب المخلص وطلبوا تنفيذ ذلك الحكم من بيلاطس البنطى بحسب الكتب.