الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

خريطة ضميرك للتصويت فى الإستفتاء





بكرة الاستفتاء على الدستور هيبدأ، بكرة ناس كتير هتبقى فى ورطة، مش عارفين يعملوا إيه فى دستور مش فاهمين منه حاجة علشان ياخدو قرار سليم، حتى الأخوة اللى سلقوا الدستور، هما نفسهم مش فهمين حاجة، بتكلم بجد مش بهزر، بيطلعوا ساعات فى البرامج يتسالوا فى الدستور، ويتقال لهم ليه المادة دى موجودة، أو ليه المادة دى غايبة فيتبلوا وميعرفوش يردو!.
ما علينا، هنعمل إيه بكرة فى الاستفتاء، أنا هقولكم، أى مواطن مصرى نبيه مطلوب منه يستفتى على دستور خلص فى نصاص الليالى، وملحقش يفهم منه حاجة علشان يبنى قرار صحيح يرتاح له ضميره، قدامه حل من تلاتة يختار منهم اللى يناسبه.

الأول: انه ميرحش الاستفتاء، ويقاطع التصويت، ودا له مبرر منطقى إنه من المفروض على أى مواطن انه ميشاركش فى حاجة هو مش فاهم فيها، لو مش فاهم متروحش، لانك هتبقى بتفتى فى دستور هيلجمنا كلنا (اللى مع واللى ضد) بدون ما تكون مستوعب اللى وارد فيه.
الحل التانى: إنك تكون متضايق وعايز تشارك فى الاستفتاء وحاسس أن ضميرك هيأنبك لو ماخدتش موقف ايجابى بالمشاركة، وفى نفس الوقت أنت مش فاهم حاجة من الدستور، فى الحالة دى الوضع المناسب إنك تنزل تشارك وتبطل صوتك، ودا موقف زى الأولانى بالظبط، الاختلاف الوحيد إنك هتنزل وتغرق صابعك فى الحبر الفوسفورى.

الحل التالت: انك تنزل تقول «لأ» للدستور، إنك تنزل ترفض دستور أنت ملكش حق فيه، وأن كان ليك حق، تأكد انه مبيرعاش حق اللى جنبك، وان كان بيرعى حقك وحق اللى جنبك فكن على يقين أنه مبيرعاش حق اللى جنب اللى جنبك، دستور غير توافقى غضب منه الجميع وفيه من المهازل أكم، يكفى يا مؤمن ان مطلب (نائب الرئيس) اللى حفينا عليه فى عصر مبارك والشباب قامت بثورة علشانه مش موجود فى الدستور، حاجة فى قمة الاستهانة بينا.

الحل الرابع والاخير، ودا خارج غطاء المقدمة بتاعة الموضوع، انك تنزل وتشارك فى الاستفتاء بـ «نعم»، حتى وأنت مش فاهم حاجة، ممكن تكون مشتاق للاستقرار اللى بيتكلموا عنه، أو بالرخاء اللى بيوعدوا به، وممكن تكون نازل علشان الشريعة والإسلام حتى لو أنت مش فاهم حاجة من الدستور، كل ده حقك، انزل قول اللى أنت عايزه، إنزل وقول نعم براحتك، بس خليك فاكر ان الدستور اللى هتقول عليه (نعم) ماتت علشانه عيالنا فى ثورة يناير، شباب زى الورد اتعجزوا وفقدوا نور عينهم علشان مصر تعيش حرة، علشان أنت تعيش كريم، الشاب اللى ماتت فى الثورة ماتت علشان رفضت الاستبداد وان حد يبطش بيها بكل فجر، الشباب دى ماتت علشان أنت تعيش بجد، لو شايف ان الدستور ده هيخليك تعيش كريم، أنزل قول نعم.
 
 بس بعد اللى حصل فى الاتحادية، وموت الشباب اللى زى الورد وسحلهم واتهمهم بالبلطجة والعمالة لمجرد انهم اصروا على رفض تمرير دستور على غير إرادة الشعب، بعد كل ده أنا شايف إن الدستور اللى فرقنا وقسمنا نصين ميلزمناش، الدستور اللى يخرج متغرق بدم عيلنا اللى اشرف من أى حد صاحى وبيلعب فى حقونا وبيتلاعب بينا، هو دستور ملوش عندنا عازة.
 
حكم ضميرك قبل المشاركة فى الاستفتاء.