الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قطر تستثمر فى الإرهاب والعنف والدمار

قطر تستثمر فى الإرهاب والعنف والدمار
قطر تستثمر فى الإرهاب والعنف والدمار




دعا ضابط العمليّات السابق بوكالة الاستخبارات الأمريكيّة شارل فاديس، بلاده إلى أن تقدم للدول المقاطعة لقطر «كل تشجيع وكل درجة ممكنة من الدعم»، مشيرا إلى أن مصر والإمارات والسعودية والبحرين تحاول دفع الدوحة نحو وقف دعمها لشبكات الإرهاب.
وتحدث فاديس فى مقال بموقع «نيوزماكس»، عن مدى ثراء قطر على الرغم من صغر حجمها، مشيرا إلى أنها تستفيد من أموال ضخمة بفضل حقول الغاز التابعة لها، غير أنها خصصت نسبة من الثروة لصالح دعم الإرهاب حول الشرق الأوسط.
وأضاف إن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تطالب قطر بالتوقف عن تمويل الجماعات الإرهابية، «ويرغب القطريّون فى ادّعاء العكس، لكن الاتهامات المرفوعة ضدهم مشروعة».
الإخوان والعقيدة الغليظة
وقال إن حماس هى الحزب الإرهابى الحاكم فى قطاع غزّة، وأمّنت قطر الدعم لها منذ سنة 2008، فقد أعطت بشكل متكرر مئات الملايين من الدولارات إلى حماس وهى تسمح لزعيمها الأسبق خالد مشعل بالعيش على أراضيها.
وأضاف إن الإخوان المسلمون هم حركة متطرفة عالمية «ذات عقيدة غليظة ليست أقلّ خطراً بكثير من القاعدة»، فهم بأشكال عديدة أصل جميع التنظيمات الإسلامية المتطرفة التى تعود إلى عشرينيات القرن الماضى، ومع ذلك تحظى الحركة بدعم قطرى كبير.
وأشار فاديس إلى عهد الرئيس المصرى السابق محمد مرسى حين أعطت قطر الإخوان 7.5 مليار دولار فى شكل قروض، أمّا الزعيم الروحى للحركة يوسف القرضاوى، فتسمح له الدوحة بالعيش على أراضيها، رغم سعى عدد من الدول الغربية لإصدار مذكرات اعتقال بحقه.
ملايين الدولارات للقاعدة
واعتبر فاديس تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية من أهم التنظيمات الإرهابية مضيفا «لم تتورّع قطر عن وهب الملايين لبناء مسجد يمنى لصالح مموّل مشهور للقاعدة فى شبه الجزيرة، كما أن هذا التنظيم استخدم الأموال القطرية لتوسيع هجماته وتمويل شبكاته».
دعم النصرة والميليشيات الإيرانية
وينتقل فاديس للحديث عن جبهة النصرة فى سوريا المرتبطة بتنظيم القاعدة والتى شنّت هجمات انتحاريّة وعمليات خطف وقتل، مشيرا إلى أنه فى سنة 2015 بدأ القطريون اجتماعات رسمية مع زعماء النصرة قبل أن يشرعوا فى شحن الأسلحة والأموال إليها، بحيث دفعوا فى إحدى المرات 100 مليون دولار للجبهة.
ومنذ سنة 2015، سمحت قطر لمسئولين من النصرة ان يجمعوا التبرعات داخل حدودها، كما أن لقطر أيضاً علاقات قريبة جداً مع إيران التى تشكل أكبر راع للإرهاب حول العالم. وفى حين يجتمع مسئولو البلدين غالباً، اتّهمت دول الرباعى قطر بتشجيع دور الميليشيات الإيرانيّة على أراضيها.
يمكن بناء قواعد أخرى
ودعا فاديس قطر إلى ضرورة ضبط سلوكها بالمعايير الدولية كى تنجح الحرب على الإرهاب، وتابع «لدينا جنود ومنشآت على التراب القطرى، نقلهم سيكون مكلفاً لكن مع ذلك، لن يكون أى شىء مكلفاً بنفس المقدار كالتراجع وإشاحة النظر باتجاه الطريق الآخر، فيما تذهب ملايين الدولارات دعماً للقتلة والمتعصبين، يمكننا بناء قواعد أخرى فى أمكنة أخرى إذا كان هناك حاجة، لكن على قطر أن تغيّر المسار».
أدلة قاطعة
من جانبه، قال سفير الإمارات بواشنطن يوسف العتيبة، إن قطر تسير عكس المستقبل، والخلاف بين الدول الأربع المقاطعة والدوحة يتمحور حول مستقبل الشرق الأوسط.
وأكد العتيبة، فى برنامج حوارى على قناة «بى بى إس» الأمريكية، إن «قطر دعمت الإرهاب منذ سنوات، وتدخلت فى الشئون الداخلية لجيرانها، فضلا عن التحريض والاستفزاز، وهو ما كُشف فى الأزمة الحالية».
وأضاف: «خلال السنوات الـ 15 الماضية، دعمت الدوحة الجماعات الإرهابية مثل الميليشيات فى سوريا وليبيا والإخوان المسلمين وطالبان وحركة حماس»، مؤكدا أن لدى الدول المقاطعة أدلة قاطعة تكفى لإدانة الدوحة.
وأوضح العتيبة أن قطر أخلت بالتزاماتها، وطفح الكيل من انتهاكها للاتفاقات بشكل متكرر، قائلا: «بعد اتفاق الرياض الذى وعدت فيه قطر بوقف دعمها للجماعات المتطرفة، فشلت فى الوفاء بتعهدها، مما أدى إلى مستوى جديد من الإحباط الجماعي، شعرت به الدول الأربع المقاطعة». وأكد السفير الإماراتى أن بلاده وحلفاءها لا يزالون على استعداد للجلوس والتفاوض مع قطر على قائمة المطالب الـ13، فى حال تخلت عن سياستها الحالية فيما يخص دعم وتمويل الجماعات الإرهابية، مضيفا «نريد حلا، ويجب أن يكون الحل حلا دبلوماسيا».