الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قضيتنا «الأقصى».. وقضيتهم «الدولار»

قضيتنا «الأقصى».. وقضيتهم «الدولار»
قضيتنا «الأقصى».. وقضيتهم «الدولار»




كتب  - رشدى الدقن – السيد الشورى

الرياض - صبحى شبانة

لا يمر ما حدث فى المسجد الأقصى إلا من باب الدوحة والدفاع عن أميرها الإرهابى، فلم يكن منطقيا أن تخرج المظاهرات تهتف بإساءات وبذاءات شديدة ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى وخادم الحرمين الشريفين، رغم ما قدماه للقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى.
قضية مصر الرئيسية دائما فى المحافل الدولية والعربية كانت الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، لكن قضية من خرجوا ببذاءاتهم مدعومين بعناصر من حماس الإخوانية كانت الدفاع عن قطر وأميرها.
محاولة مشبوهة ملوثة بدولارات امارة الإرهاب باعت الدم الفلسطينى والمصرى الذى سال من أجل القضية.
قضيتنا دائما الأقصى وقضيتهم دائما الدولار  ومن يدفع أكثر، وهذه المرة كانت المحاولة اليائسة البائسة واضحة للجميع، محاولة التخفيف عن «تميم» ولفت الانظار بعيدا ليبدو الأمر وكأن مصر والسعودية تخلتا عن الأقصى.
خروج العشرات، ليهتفوا ببذاءات ضد الأنظمة العربية واتهامها بالتخاذل فى نصرة المسجد الأقصى، لعبة مكشوفة جدا لتخفيف الضغط عن قطر خاصة والاجتماع فى البحرين  كان قاب قوسين أو أدنى، وفضائح تميم العارى باتت حديث الجميع.
إلى ذلك كشفت مصادر لـ«روزاليوسف» عن قيام مؤسسة «العدالة من أجل السلام» الإيرانية باستغلال الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، لتهتف للخومينى وتصديرطهران كدولة تدافع عن المقدسات الإسلامية عن طريق إدخال أغذية ومساعدات للمرابطين حول المسجد الأقصى، مضيفة أن معظم عناصر المؤسسة ينتمون للحرس الثورى الإيرانى.
ولفت المصدر إلى أن عناصر الحرس الثورى هتفوا باسم  قائد الثورة الإيرانية «الخمينى»، علاوة على أن المساعدات حملت صورة تحمل يد المرشد الإيرانى وهو يشير إلى مسجد «قبة الصخرة» كأنه هو المسجد الأقصى، فى إشارة تكشف عن جهل الإيرانيين، أو تعمدهم تغييب وعى الشعوب المؤيدة للقضية الفلسطينية عن مكان المسجد الأقصى.
من ناحية أخرى  تدخل الأزمة القطرية مع اجتماع وزراء خارجية الرباعى العربى الذى يختتم أعماله فى  العاصمة البحرينية المنامة اليوم  مرحلة جديدة حاسمة من التصعيد بإضافة قائمة من العقوبات الاقتصادية الجديدة  على الدوحة، بعد فشل الوساطات التى قام بها  أمير الكويت، وكل من  وزراء خارجية أمريكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، والرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وبعد  التصعيد من جانب الميليشيات الحوثية  (المدعومة من إيران وقطر) التى استهدفت المقدسات الإسلامية فى منطقة مكة المكرمة بإطلاق صاروخين مساء الخميس الماضى، ضمن مخطط إيرانى قطرى حوثى للضغط على السعودية باستهداف المقدسات الإسلامية، وإفشال موسم الحج  .
واستبقت قطر اجتماع المنامة وأوعزت  إلى الميليشيات الحوثية الحليفة معها وطالبتها برد الجميل، بشن هجوم على الحدود الجنوبية للمملكة، إلا أن القوات السعودية نجحت فى التصدى لهم وتكبيدهم خسائر بشرية وعسكرية وأجبرتهم على الفرار والعودة إلى داخل الأراضى اليمنية.
وعلمت «روزاليوسف» من مصادر خليجية مطلعة أن الاجتماع التشاورى  الثاني  لوزراء خارجية  الرباعى العربى فى المنامة يأتى بعدما أمهلت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب قطر، ومنحت الوساطات الخليجية والدولية الفرصة الكاملة إلا أنها فشلت فى  إقناع الدوحة بالتخلى عن دعم وتمويل الإرهاب.
وأكدت، المصادر  عزم الرباعى العربي  على مواصلة جهوده  للقضاء على الإرهاب الذى رعته قطر ومولته طيلة السنوات الماضية، مضيفة أن المزيد من التصعيد ينتظر حكومة الدوحة الذى يعانى اقتصادها بفعل المقاطعة من مؤشرات سلبية ألقت بظلالها على أسعار المواد الغذائية التى ارتفعت إلى 2.4%، بعد تراجع استمر لأكثر من 17 شهرا،  وسحوبات الودائع التى قفزت إلى 19.4مليار دولار، إلا أن قطر لا تزال تعاند وتمارس  سياستها المعتادة فى الكذب والانكار.
وفى سياق متصل بالأزمة القطرية أكد المندوب السعودى الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمى أن الحرب ضد الإرهاب طويلة الأمد ولا تقتصر أبدا على الوسائل الأمنية بل إن جانبها الفكرى هو أمر مهم ومفصلى إذا أردنا نجاح جهود مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، وفِى قلب هذه الجهود ضرورة العمل على معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب وأهمها نشر الفكر الطائفى، وهى أمور تستوجب العمل الدولى المشترك والتنسيق وتضافر الجهود للوصول إلى أفضل النتائج المرجوة.