الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كشف حساب: «النور» فى البرلمان «خيال مآتة»

كشف حساب:  «النور» فى البرلمان «خيال مآتة»
كشف حساب: «النور» فى البرلمان «خيال مآتة»




كتبت ـ ناهد سعد

 حالة من الصمت الشديد يلتزمها حزب النور السلفى بناءً على تعليمات من قياداته، بما فى ذلك نوابه تحت قبة البرلمان، وانعكس ذلك على أدائهم داخل المجلس، فلم يقدموا أى مشروعات بقوانين جديدة، إنما اكتفوا بالنوم والتصفيق والموافقة على القوانين التى طرحها المجلس كأنهم «خيال مآتة»، رغم إعلانهم فيما سبق عن أجندتهم التشريعية كمشروع قانون الصكوك والتأمين الصحى وقوانين تتعلق بالاستثمار الزراعى فى سيناء وأخرى تضمن حقوق الفلاح، إلا أن ذلك كان من باب الدعاية الانتخابية ليس أكثر.
بينما اكتفى نواب الحزب بتقديم طلبات إحاطة خدمية لأهالى دوائرهم، تجعل منهم أشبه بأعضاء بمجلس المدينة أو الأحياء التى ينتمون إليها، مثل تقديم طلب إحاطة لتوصيل خط مياه أو تطوير شبكة صرف صحة أو رصف أو إنارة طريق أو تجديد مستشفى خيرى وغيرها.
وتخيم حالة الصمت هذه على التصريحات الإعلامية لأعضاء الحزب كافة، كذلك أعضاء الكتلة البرلمانية، الذين نجدهم قليلى الظهور الإعلامى، حتى إن أحد قيادات الحزب وعضو الهيئة العليا به قال بشكل صريح: «إن الحزب ممتنع عن التصريحات الإعلامية خلال تلك الفترة، وإبداء رأيه فى أى قضية من القضايا المطروحة على الساحة سواء بالسلب أو الإيجاب».
وبعد محاولات طويلة للتواصل مع أحد قيادات الحزب برر النائب أحمد خليل خيرالله رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، عدم تقدم الحزب بأى من تشريعات قوانين جديدة، بأن دورى الانعقاد الأول والثانى بمجلس النواب، كان بهم عدد هائل من مشروعات القوانين القومية التى لا تقبل التأجيل لأنها تتعلق بالأمن القومى والصالح العام ولا يجوز تأجيلها، فكانت لها الأولوية فى المناقشة.
وأضاف خير الله: «تقديم طلبات خدمية للنواب داخل المجلس يصب فى صالح المواطن الذى أنتخبه، ويحقق له مستوى جيد من الخدمات مثل رصف الطرق وتوصيل المياه وتطوير المستشفيات والوحدات الصحية بالقرى والمراكز، وهو ما فعلناه، وليس معنى ذلك أننا ألغينا أجندتنا التشريعية بل مازالت موجودة وسيتم عرضها بدور الانعقاد المقبل.
وأوضح خيرالله أن سبب عدم الظهور الإعلامى من قبل أعضاء الحزب، يرجع إلى تعليمات القيادات بعدم الحديث لوسائل الإعلام إلا من خلال المتحدث الإعلامى للحزب، والذى من خلاله يعبر الحزب عن موقفه تجاه القضايا والأحداث، حتى يقضى على حالة الفوضى فى الحديث بأسم الحزب فى قضايا مختلفة قد تعبر عن الرأى الشخصى للعضو تجاه القضية وليس موقف الحزب منها فيحدث لغط وتداخل.