الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مطربة «المرجيحة» ممنوعة من الغناء بأوامر نقابية

مطربة «المرجيحة» ممنوعة من الغناء بأوامر نقابية
مطربة «المرجيحة» ممنوعة من الغناء بأوامر نقابية




كتب – سهير عبدالحميد و أمير عبدالنبى

 غضب شديد انتاب أعضاء مجلس نقابة الموسيقيين عندما علموا أن هناك عدداً من منظمى الحفلات فى الساحل الشمالى يسعون أن تظهر دالى حسن بطلة كليب «المرجيحة» فى الحفلات كنوع من استغلال انتشار الأغنية من ناحية ومن ناحية أخرى السخرية من طريقة كلامها وهذا ما رفضته نقابة الموسيقيين حيث أكد على الشريعى رئيس لجنة التفتيش أنهم أصدروا قراراً صارماً لمنع غناء مطربة المرجيحة لايف فى الحفلات والأفراح وسيقفون لها بالمرصاد خاصة أن الأمر لم يقتصر فقط على غنائها فى الحفلات ولكن هناك مهرجانات غير معروفة قامت بتكريمها على أغنية « المرجيحة» معتبرين أنها حققت نصراً بيناً.
وأشار الشريعى إلى أن النقابة لا يمكن أن تصدر تصاريح لكى تغنى هذه المطربة وأمثالها الذين لا يمتلكن أية موهبة  فى حفلات أو أفراح لايف وستتخذ النقابة إجراءات صارمة لمنع ظهور هذه النماذج العشوائية أمام الجمهور.
وتابع الشريعى قائلاً: سلطة النقابة بالنسبة لهذه النماذج تقتصر فقط على منع غنائهم فى الحفلات والأفراح ولا نسطيع أن نمنعهم من تسجيل أغنية فى استديو وطرحها على فضائيات بير السلم.
أما الموسيقار حلمى بكر فقد أكد أن قرارات النقابة بوقف مطربة المرجيحة لا تكفى ولابد من تحويلها للنيابة وحبسها حتى تكون عبرة لغيرها ولكن الأزمة فى أن ذوق الجمهور أصبح فاسداً وأغلبية هؤلاء من جمهور العشوائيات حتى اصبحوا يتحكمون فى الذوق العام وبالتالى لابد من مخاطبتهم لتغيير ثقافتهم.
وأوضح أن وقفها لا يمنع ظهورها على الساحة الغنائية لأنها ستقدم أعمالاً غنائية على طريقة الفيديو كليب بالقنوات الفضائية الهابطة التى لا نستطيع السيطرة عليها.
وأضاف يجب تطبيق القانون بشدة وحزم مع هؤلاء المخربين للغناء والموسيقى، ويكفى اننا خلال الفترات الماضية ساعدنا كجمهور فى نجاح هذه الأعمال وتمادى هؤلاء الاشخاص فيما يقدمون وخرجت لنا أطفال لم تتعد أعمارهم الـ5 سنوات ويقدمون ما لا يليق بسنهم،
 والمفجع أن أهلهم يشعرون بسعادة كبيرة مما قدمه أبناؤهم وتصارع إعلامنا على ظهورهم على الشاشات ولكن فى حقيقة الامر اننا ساعدنا فى الترويج لهذه النماذج التى فضحت الغناء والموسيقى المصرية.
ويرى الموسيقار هانى مهنى أن الأغانى المسفة مثل أغنية «المرجيحة» لا يقل تأثيرها عن المخدرات فى تغييب وعى الناس ويجب التعامل معها بحزم وصرامة وتنفيذ القانون فى مقاومة مثل هذه الأغانى التى تسيء لتاريخ مصر الغنائى الذى كان أبطاله عبدالحليم وأم كلثوم وشادية وعلى الحجار ومحمد الحلو ومدحت صالح وأنغام وغيرهم من الأصوات المصرية الأصيلة.
وتابع مهنى: التكنولوجيا تساعد مثل هذه الأغانى العشوائية لكى تنتشر من خلال تسجيل الأغانى دون تصريح وطرحها على اليوتيوب الذى ساهم فى انتشاره إسفاف وانحلال كثير بجانب فضائيات بير السلم الذى تعرض مثل هذه الأغانى وهنا يأتى دور الدولة ومباحث الإنترنت لمنع هذه الأغانى من طرحها على اليوتيوب وتفعيل الملكية الفكرية.
وأشار مهنى إلى أن المطربين العرب يسعون دائما أن ينطلقوا من مصر التى يعتبرونها هوليوود الشرق وبالتالى وجود نماذج مثل مطربة المرجيحة يسىء لتاريخ مصر مؤكدا إن سبقها أغان مسفة تحمل إيحاءات جنسية مثل مطربة الحصان وأغنية «هاتى بوسة يا بت» و«حط النقط على الحروف» ومع الوقت الناس تنسى مثل هذه العشوائيات الغنائية ويظل الفن الأصيل.
ويتفق الموسيقار هانى شنودة مع الآراء السابقة مشيراً إلى أن مطربى الأغانى التى تحمل إسفافاً يستغلون بعض الثغرات فى الرقابة على المصنفات الفنية من خلال تقديم طلب تصريح بتسجيل أغنية وعندما يتأخر أصداره يعتبر قانونا مجازاً رقابيا وفقا لبعض الثغرات ومن هنا قد يتم تسجيل مثل هذه الأغانى.
وأضاف شنودة قائلاً: نحن لسنا ضد الأغانى البسيطة الشقية لكن ضد الأغانى المبتذلة التى تحمل جملاً وإشارات تخدش الحياء وتنخفض بمستوى الناس فى القاع بدلاً ما يتم الرقى بها.
وهناك نقطة أخرى وهى أن المزيكا ليس بها نوتاً موسيقية محترمة وأخرى قليلة الادب أو كافرة لكن العبرة كلها بالكلمات والصوت التى يغنيها لذلك أتمنى أن شرطة المصنفات والرقابة على المصنفات تلاحق صناع الأغانى الهابطة خاصة أن سلطة النقابة يقتصر على منع ظهورهم فى الحفلات وكلامى لا يقصد فقط مطربة المرجيحة فقط ولكن يشمل كل الفن الهابط.