الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمريكا تتخلى عن قطر وتبحث عن حلفاء جدد فى الخليج

أمريكا تتخلى عن قطر وتبحث عن حلفاء جدد فى الخليج
أمريكا تتخلى عن قطر وتبحث عن حلفاء جدد فى الخليج




عواصم العالم – وكالات الأنباء

فيما يعد محاولة قطرية للبحث عن مخرج من أزمتها، بحث وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان تطورات الأزمة الخليجية هاتفياً مع نظرائه الأمريكى ريكس تيلرسون، والبريطانى بوريس جونسون، والفرنسى جان إيف لودريان، كل على حدة.
وكشفت وزارة الخارجية القطرية، أن آل بحث هاتفياً مع نظيره الأمريكى تطورات الأزمة الخليجية بين قطر من ناحية والدول الداعية لمكافحة الإرهاب من ناحية أخرى.كما كانت هذه الأزمة محور محادثتى الوزير القطرى مع كل من جونسون ولودريان.
وسبق لوزراء الخارجية الثلاثة أن قاموا بجولات خليجية، أعلنوا خلالها دعمهم لحل الأزمة الخليجية بالحوار ولوساطة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة، إلا أن جهود الوساطة باءت بالفشل، بسبب تعنت الدوحة ورفضها التخلى عن دعم الإرهاب، وتمسكها بدورها المزعزع لأمن المنطقة.
فى الشأن ذاته، أكد العقيد السابق فى القوّات الجوّيّة الأميركيّة تود وود فى مقاله بموقع «أمريكان ميليتارى نيوز» أن  قطر «ملاذاً آمناً للإرهابيين والمجرمين الفارين من دول أخرى».
ورأى أن قطر لعبت لعبة مزدوجة من خلال تمويل وتمكين التطرف فى الشرق الأوسط والعالم على مدى عقود، فى حين كانت تستضيف القوات الأمريكية فى قاعدتها. وشدّد وود على وجوب أن تتم معالجة المشكلة الخطيرة لحماية الأمن الأمريكى من هذه الآفة التى قتلت آلافاً من الأمريكيين حول العالم. وما تؤديه قطر من خلال هذه السياسة المزدوجة ضمن الصراع الحضارى الإنسانيّ هذا، له مفاعيل أعمق.
ودعا وود الإدارة الأمريكية للبحث عن أحلاف حيوية فى الخليج العربى بعيدًا عن قطر لأنها حسب رأيه تؤذى الأمن الأمريكى وأمن السعوديّة والإمارات المتحدة. واعتبر العلاقات الودّية التى تربط قطر “المراوغة” بطهران تضيف احتمالات وضع استقرار المنطقة على المحكّ. خاصة أن 40% من النفط الخام يمرّ عبر مضيق هرمز.
دعوات تدويل الحرمين
وعن محاولات قطر وإيران تدويل الحرمين الشرفين، ندّد مفتى عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، بالادعاء والأقاويل التى روجت لها وسائل إعلام محسوبة على قطر تطالب بتدويل الحرمين الشريفين، مؤكداً أن تلك الدعوات «ضالة وحاقدة».
وفى الوقت الذى جهزت فيه السلطات السعودية مخيمات الحجاج القطريين، إلا أن الدوحة تمنعهم من الحج وتحول مبنى مكتب شئون حجاج قطر وسط حى العزيزية فى مكة، إلى ما يشبه المبانى المهجورة بعد أن أغلقت حكومة الدوحة أبوابه وأضحت تصاريح الحج عند القطريين.
وأوضح عضو المجلس التنسيقى لمؤسسات وشركات الحجاج سعد جميل القرشي، أن تصاريح الحجاج تصدر عن مركز المعلومات الوطنى ووزارة الحج والعمرة، وأن تصاريح الحج للحجاج القطريين موجودة فى الدوحة بعد أن وافقت عليها الجهات المختصة، مشيراً إلى أن المساحات المخصصة لدولة قطر لن يتم التصرف بها طيلة فترة الحج، وفقاً لصحيفة عكاظ السعودية.
وقال مسئول فى مؤسسة حجاج جنوب آسيا إن جميع النواحى الخدمية أضحت جاهزة، ولم يتبق سوى قدوم حجاج قطر، مشيراً إلى أنه قبل 5 أشهر وقعت المؤسسة مع المسئولين القطريين عقوداً لخدمة الحجاج، وأشاد حينها مسئولو الأوقاف القطرية بالخدمات التى تقدمها السعودية لضيوف الرحمن.
ورغم ذلك، لم يصل حتى الآن حجاج قطر، وسط محاولات قطرية لمنعهم من الحج، بحجج أظهرت ضحالتها وهشاشتها أمام الوضوح السعودى.
ممرات طوارئ للطيران القطرى
فيما، كشف مصدر مطلع فى المنظمة الدولية للطيران المدنى «الإيكاو» أن شركة الخطوط الجوية القطرية من المتوقع أن تسير رحلات عبر ثلاثة ممرات طوارئ جوية فوق المياه الدولية فى مطلع أغسطس الجارى بعدما بحث اجتماع قادته الأمم المتحدة الممرات الجوية التى يمكن للدوحة تسيير رحلات عبرها فى أعقاب نزاع مع جيرانها.
وكانت قطر طالبت المنظمة بالتدخل بعدما منعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر الخطوط الجوية القطرية من دخول أجوائها فى إطار عقوبات اقتصادية.
وقال المصدر «فى غضون أسبوع أو نحو ذلك يجب أن تكون لديهم طرق جديدة». ولم يتسن الحصول على تعليق من متحدث باسم المنظمة الدولية للطيران المدني.
وكانت الهيئة العامة للطيران المدنى السعودية أكدت أن هذه الدول وافقت بالفعل على إتاحة تسع ممرات طوارئ جوية جرى تحديدها «بالتنسيق مع دول الجوار تحت مظلة المنظمة الدولية للطيران المدنى كجزء من برنامج دعم سلامة الملاحة الجوية».
بيد أن الدوحة قالت إن وزارة المواصلات والاتصالات وهيئة الطيران التابعة لها نفت أن تكون الدول الأربع اتخذت هذا القرار.