الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ألمانيا تبدأ أول تجربة للجامعات التطبيقية فى مصر

ألمانيا تبدأ أول تجربة للجامعات التطبيقية فى مصر
ألمانيا تبدأ أول تجربة للجامعات التطبيقية فى مصر




رسالة برلين- شيماء عدلى

جولة خارجية منحتنا رؤية مختلفة للعلم وأساليبه ومناهجه.. رأينا كيف أن دولا تدرك أهمية البحث العلمى والدراسات والبحوث، وكذلك أهمية المُدرس والطالب على السواء.. بل إن الجامعات هناك مقدسة يصرف عليها 25 مليار يورو سنويا.
رافقت « روزاليوسف» لـ72ساعة، الوفد الصحفى المصرى،الذى زار برلين، للتعرف على التجربة الالمانية فى التعليم، وكيف نجحت المانيا فى الحفاظ على مستوى مرتفع من التعليم الحرفى والمهني، ساعد فى انتعاش الاقتصاد، وتزامن مع ذلك الحفاظ على حالة السلام الاجتماعى بين طرفى العملية الإنتاجية، وتحقيق العدالة الاجتماعية عن طريق تكافؤ الفرص.
واللافت للنظر منذ اللحظة الاولى للوصول الى الاراضى الالمانية، مدى التواجد المصرى فى برلين، متمثلا فى أعداد الطلاب المصريين الدارسين بمختلف التخصصات فى الجامعة الالمانية، فضلًا عن تقدير كافة الساسة الالمان لمصر، ودورها، والذين اتفقوا جميعا انها صمام الامان للمنطقة بأكملها، خاصة فى الفترة الاخيرة وحربها الضروس ضد الارهاب، ونجاحها فى توقف سيل الهجرة غير الشرعية.

فى الوقت  ذاته، عبر كافة المسئولين الالمان، عن تفاؤلهم بمستقبل مصر، الاقتصادى خلال السنوات القادمة، وهو ما القى بظلاله على ابرام اتفاقيات اقتصادية وتعليمية رفيعة المستوى تمت تحت مظلة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زياراته الأخيرة.
التعليم ومكافحة الإرهاب
كشف السفير المصرى ببرلين، بدر عبد العاطى، أن  الالمان قيادة وشعبا، ينظر لتطوير التعليم، بأنه الوسيلة الأولى لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مشيرًا  إلى ان الرئيس عبد الفتاح السيسى، ركز خلال جولته الاخيرة بالمانيا على التعاون العلمى والبحثى، وسيظهر ذلك جليا فى انشاء جامعة تطبيقية فى مصر، وإعادة احياء مشروع مبارك كول، لافتًا  إلى أن التعليم المصرى يفتقد لبعض التخصصات النادرة ويؤدى ذلك لاستيرادها من الخارج، مؤكدًا ضرورة تدريس هذه التخصصات النادرة واستخراج خبراء فى مجالات كثيرة وأولها التعليم الفنى الذى تقوم عليه كل نهضة للأمم، مشيرا إلى أن التعليم الفنى الألمانى أفضل تعليم فنى فى العالم، وأن مصر سوف تحذو حذوها.
من جانبها قالت كاترين شولتز بيرند وزيرة التعليم والثقافة  بالمقاطعة الالمانية «ان التعاون المصرى الالمانى كبير وممتد،على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية، إلا ان التعاون فى المجال التعليمى والبحثى يعد الاهم، مشيرة  إلى ان الجامعة الالمانية تعد ثمرة هذا التعاون، لافتة ان دور الجامعة لايقتصر على التعليم وانما خلق أجيال مؤمنة بالآخر والحوار والتكامل بين الشعوب، وان الفنون والموسيقى هى أحسن لغة للتواصل بين البلاد، مشيرة إلى ان المانيا بكاملها تساند الجامعة الالمانية لدورها فى تخريج أجيال تفخر بهم مصر والمانيا.
الواقع الألمانى
يوجد بألمانيا ما يقرب من 100 جامعة بحثية، و216 جامعة تطبيقية، اقتحمت بها قائمة المائة الأفضل على مستوى العالم واحتلت المركز الأول جامعة ميونيخ التقنية، وفى عام  2014 ألغت آخر الولايات الألمانية الرسوم الدراسية وهو ما يعنى أن كل الطلاب بمقدورهم الآن الحصول على التعليم بالمجان باستثناء رسوم إدارية قليلة وتكاليف المعيشة.
من جانبه، أوضح الدكتور كريسين بودا سكرتير عام مجلس رؤساء الجامعات وسكرتير هيئة التبادل الطلابى DAAD،  أن التعليم الألمانى شهد العديد من التطورات، والتى شملت محاور التوسع والتنوع والمنافسة بعيدا عن البرامج الكلاسيكية وتدويل الجامعات والذى بدأ منذ تسعينيات القرن الماضى، وأخيرا إدخال أنواع جديدة من التمويل.
وأضاف بودا، أنه فى عام 1961 كان عدد الطلاب فى الجامعات الألمانية لا يتجاوز 6%، وحاليًا وصل إلى 50%، حيث يدرس بالجامعات 2.8 مليون طالب، مشيرًا إلى أن هناك تنوعا بالجامعات بألمانيا حيث توجد الجامعات التطبيقية، والتى تقوم على التركيز على الجانب العملى والتطبيقي، والجامعات الكاملة والتى تجمع بين الشق البحثى والتطبيقى والجامعات البحثية، مشيرا إلى أن للجامعات حرية اتخاذ القرارات ومتابعة  العملية التعليمية، بينما يقتصر دور  الدولة ممثلا فى وزارة التعليم العالى،  على التمويل، حيث يتم تخصيص 25 مليار يورو سنويا من وزارة التعليم العالى  لدعم الجامعات، لافتًا أنه ليس من حق البرلمان أو الحكومة التدخل فى إدارة الجامعات، بينما تتنافس الجامعات فى إطار مبادرات، لخلق نظم تعليمية بجودة أعلى وجاذبة لطلاب ، مؤكدًا أنه لا يوجد مركزية بالجامعات، وأن  قوة ألمانيا التعليمية تكمن فى اللامركزية فى التعليم .
تعليم عابر للأمم
من أكثر اهتمامات التعليم الألمانى هو التعليم العابر للأمم، والذى بدأت فكرته فى تسعينيات القرن الماضى، إذ اتخذت ألمانيا إتجاهًا مختلفًا عما اتخذته إنجلترا والدول الأخري، عندما تم التفكير فى مشروع لتنقل الطلاب من جامعة إلى أخرى، وخلال الألفية الثانية، تطور الأمر بشكل لافت، ووصل إلى أن بألمانيا 4.5 مليون طالب يتنقلون بين الجامعات حول العالم، ومنذ عام 2000 شرعت عدد من الجامعات فى تصدير برامجها فى البلدان الأخرى.
وقال ديريج بيتر جريسلر، رئيس قطاع الجامعات بوزارة الفيدرالية للتعليم والبحث العلمي: «إننا نتبع سياسة تعليمية تهدف إلى الانفتاح، وزيادة عدد الطلاب الأجانب فى جامعاتنا، ومد جسور التعاون مع كافة الجامعات، ومنها بالطبع الجامعة الألمانية بمصر، وما يحدث من تبادل طلابى بين الدولتين».
وأردف: إن اتفاقية بولونيه والتى تضمن حرية انتقال الطلاب من جامعة إلى أخرى للدراسة وفق عدة معايير، تشمل دول الاتحاد الأوروبى وغيرها، قائلًا: «نحن حاليًا 47 دولة فى هذه الاتفاقية، والاتفاقية قائمة على وجود اختلاف للبرامج بين الجامعات وليس وجود شيء موحد، ليكون هناك تنافس حقيقى بين الجامعات».
17.6 مليار ميزانية البحث العلمى
وأوضح «جريسلر»، أن ميزانية وزارة البحث العلمي، تبلغ 17.6 مليار يورو سنويًا، ويتم تدعيم الوزارة والمراكز البحثية، لافتًا إلى أنه لا توجد سيطرة على الجامعات من خلال قوانين لكنها مسئولية الولايات أو المقاطعات التى تتبعها الجامعات، كما أن الولايات لا تتدخل فى إدارة الجامعات بشكل تفصيلي، ولكن يتم وضع الخطوط العريضة فقط، لافتا إلى أن الوزارة تحدد كيفية توزيع الأموال.
دولية الجامعات
قالت الدكتورة دوروتيا رولاند، السكرتير العام لهيئة التبادل الأكاديمى الألمانى، إن الهيئة تعد أكبر مؤسسة مانحة للمنح الألمانية حول العالم، بجانب اهتمامها، بالعمل على جعل الجامعات دولية، عن طريق برامج شراكة أو أبحاث علمية مشتركة، ويتم تمويل هذا المحور من الهيئة، موضحة أن هذا المحور هو الذى تتعاون فيه الجامعة الألمانية بالقاهرة مع جامعة أولم وجامعة شتوتجارت الألمانية.
وبالنسبة للمحور الثالث الذى تقدمه الهيئة، فهو الخبرة وتقديم المعلومات المهمة حول العالم، لمد الوزارات بالمعلومات والأماكن التى يكون بها فرصة للتعاون الأكاديمي، لافتة إلى أن ميزانية الهيئة تبلغ حوالى 500 مليون يورو فى السنة.
2000 منحة
وأكدت دوروتيا رولاند، أن حجم التعاون مع مصر كبير، حيث يتم منح المصريين 2000 منحة سنويًا للدراسة فى ألمانيا، ويتم إرسال 500 طالب أو عالم المانى لمصر، وهناك 13 برنامج ثنائى القومية، والذى يمنح درجة الماجستير، وهناك تعاون مع جامعة حلوان فى برنامج عن التراث، وهناك برامج أخرى مختلفة حول المياه والطاقة وتخطيط المدن.
واستطردت: «هناك أكاديمية القاهرة بمصر يتم فيها تعليم الكوادر الشابة من العلماء والأكاديميين، كما أن هناك منحا قصيرة المدى وطويلة المدى، يتم التعاون فيها مع الحكومة المصرية، ويتم دفع جزء من كلا الطرفين للدراسة بهذه المنح».
60 مشروعًا عابرًا للأمم
وأكدت رولاند، أن الجامعات الألمانية مشتركة فى 60 مشروعا تعليميًا عابرًا للأمم، وأكبر هذه المشروعات فى العالم العربى هو الجامعة الألمانية بالقاهرة التى بها ما يقرب من  11 ألف طالب، يليها الجامعة الألمانية فى الأردن ويدرس بها 4 آلاف طالب، مشيرة إلى أن هناك حوالى 28 ألف طالب يدرسون فى البرامج العابرة للأمم.
أول جامعة حاصلة على الاعتماد
قال الدكتور أشرف منصور، المؤسس الأول ورئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة: إن الجامعة تعتبر جامعة كاملة أى أنها تجمع بين الجامعة البحثية والتطبيقية، ويدرس بفرع الجامعة ببرلين ما يقرب من 3560 طالبًا، ويدرس بالجامعة 256 أستاذا ألمانيا، مشيرًا إلى أن من أهم أسس نجاح الجامعة الشراكة المصرية الألمانية المتميزة مع جامعة أولم وشتوتجارت وولاية بادن فورتمبرج وجامعات أخرى مثل مانهايم وتوبنجن الذين ساعدوا فى تأسيس الجامعة، وكذلك توافق المناهج مع سوق العمل، واعتماد برامجها الدراسية من الوكالة الدولية للاعتماد، ومجلس الاعتماد الألمانى الذى يمنح الاعتماد للجامعات الألمانية فقط.
وأضاف منصور، أن الجامعة الألمانية بالقاهرة تعد أول جامعة تحصل على هذا الاعتماد خارج حدود ألمانيا، وأن خريجى الجامعة مرحب بهم حول العالم، حيث تم تخريج 8760 طالبا، 20% منهم تم توظيفهم خارج مصر، وتركزوا فى دول الاتحاد الأوروبى خاصة أكبر الدول الصناعية مثل ألمانيا وكندا وأمريكا، بينما فضل 80% من الخريجين العمل بمصر، مضيفًا أن أهم مجالات الأعمال التى تخصص فيها الخريجون هى التعليم الهندسى، والتسويق والبحث العلمى.
تمويل أولم 100 مليون يورو
من جانبه، قال الدكتور ميشائيل فيبر، رئيس جامعة أولم الألمانية والتابعة لمقاطعة فادن فيرتمبرج: إن جامعة أولم بها عدد من الكليات، وهى الطب والرياضة وعلوم الاتصال، والعلوم الطبيعية» وتشمل الكيماء والفيزياء والأحياء»، والهندسة، ونظم المعلومات وعلم النفس، لافتًا إلى أن الجامعة بها حوالى 11 ألف طالب وطالبة، وتتميز بقوتها فى البحث، وجزء من قوتها هو التمويل من موارد خارجية بحوالى 100 مليون يورو.
وأوضح فيير، أن ميزانية الجامعة تبلغ 200 مليون يورو، تنفق منها الجامعة مرتبات أعضاء التدريس والمباني، وتكلفة التعليم نفسها، بخلاف 100 مليون يورو من موارد خارجية توجه للبحث العلمى، وللمشروعات البحثية فى مجال الدكتوراة، مؤكدا أن مبانى الجامعة تملكها الولاية وهى المسئولة عنها، ويتم دفع مصروفات الكهرباء، والمياه كما انه لا يتم دفع قيمة إيجارية من الجامعة للدولة، وهو ما يعزز سيطرتنا على العملية التعليمية.
وتابع: إن جامعة أولم لديها تعاون وحيد مع جامعة القاهرة، ويشمل عملية التبادل الطلابى، أما بشأن التعاون فى المناهج الموحدة واعضاء التدريس موجود فقط مع الجامعة الألمانية فى القاهرة، مؤكدًا ان جامعة أولم لديها خطة مع الجامعة الألمانية لمدة 15 عاما مقبلة، سيتم التركيز خلال تلك المدة على دعم البحث العلمي.
وأشاد فيبر، بتجربة الجامعة الألمانية التى يتواجد بها حوالى 11 ألف طالب وطالبة، فى حين أن جامعة أولم بها نحو 10 آلاف طالب، وهو ما يشير إلى تفوق الجامعة الألمانية على جامعة أولم وعمرها حوالى 49 عامًا، والتى كانت أحد مؤسسيها.
حوافز للمدرسين
وأشار رئيس جامعة أولم، إلى أن من بين مهام رئيس الجامعة، البحث عن أستاذ متميز للحصول عليه، وضمه للجامعة، وعن مرتبات الأساتذة، قال: إن المرتب الأساسى لعضو التدريس هو 6500 يورو، يتم منحه 3500 يورو فى النهاية، بعد استقطاع عدة مصروفات، وتوفير مناخ عائلى لعضو هيئة التدريس.
حرية العلم دستورية
وعن تدخل السياسة فى العملية التعليمية، أكد فيير أن حرية العلم منصوص عليها صراحة  فى المادة الخامسة بالدستور، مشيرًا إلى أن جامعة أولم توجد فى أكبر منطقة صناعية صغيرة فى المانيا، ما يعزز فكرة التعاون بين الجامعة والصناعة، ويبلغ عدد الطلاب الأجانب بالجامعات الألمانية 13.7% من إجمالى الطلاب، من بينهم حوالى 250 طالبا مصريا.
التعليم الفنى بألمانيا
وأوضح رئيس جامعة أولم، أن 55% من الشباب يتوجه لما يسمى التعليم المهنى المزدوج حيث يقضى الطالب 30 % من وقته الأسبوعى فى المدرسة الفنية و70% فى المصنع أو الشركة أو جهة العمل المناسبة للتخصص، مشيرا إلى أن 95% من خريجى التعليم الفنى يجدون عملا بعد انتهاء الدراسة، و66% من الخريجين يعملون فى الأماكن التى تدربوا بها.
ويتقاضى الطالب من الشركة خلال فترة الدراسة فى المتوسط 795 يورو شهريا، وهو ما يعتبر عمالة رخيصة للشركة، بينما يشعر الطالب بالسعادة لحصوله على راتب خلال فترة الدراسة وكذلك العمل فى المصنع يتيح له إمكانية تطبيق ما يتعلمه فى المدرسة ولذا يعتبر التعليم الفنى عمودًا أساسيًا للاقتصاد الألماني.
رؤية مستقبلية
وقال ديريج بيتر جريسلر، رئيس قطاع الجامعات بوزارة الفيدرالية للتعليم والبحث العلمي: «نحن نهتم بجودة التعليم، وخلال الدورة البرلمانية القادمة، سنعمل على عدة محاور أهمها تحسين جودة التدريس ورقمنة الجامعات، وتأهيل الشباب لسوق العمل، ونريد أن نظل أقوياء فى هذا الأمر».
وأضاف: إن البعض يتساءل لماذا يتم دعم طلاب اجانب للدراسة فى المانيا رغم ان هناك شباب رافضًا لذلك؟ لافتًا إلى أن هدف المانيا هو دعم الشباب الموهوبين ايا كانت جنسيتهم، مشيرا الى ان الوزارة تدعم عدة برامج بقيمة 37 مليون يورو فى السنة، من بينها برنامج اهلًا وسهلًا لتعليم ودعم اللاجئين، وتعليم اللغة الالمانية وتأهيلهم، لافتا الى أن هناك عدة وزارات تدعم اللاجئين مثل وزارة التضامن الاجتماعى الألمانية.
مستقبل مصر
أشار إلى حاجة مصر إلى إنشاء الجامعات التطبيقية، لضخ المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وإعداد كوادر بشرية مؤهلة، مؤكدا سعيه لإنشاء أول جامعة تطبيقية مماثلة للتجربة الألمانية فى مصر، يلتحق بها خريجو الثانوية العامة ويديرها خبراء من التعليم الألمان.
أوضح «كريستين بوده»، أن الجامعات التطبيقية تلعب دورا مهما ليس فقط فى ألمانيا ولكن فى مصر أيضا، لافتا إلى أن المستقبل للجامعات التطبيقية، وعلى مصر التقدم نحو هذه الخطوة لتطوير الصناعة بها، مشيرا إلى أن نصيحته لمصر أن تخطو نحو تطوير التعليم الفنى، بجانب إنشاء الجامعات التطبيقية التى قد تمثل قاطرة التنمية.
ولفت بودا، إلى أن الجامعات التطبيقية والبحثية هى مؤسسات تعليم عالٍ، وليست مؤسسات تعليم فنى أو مدرسة متوسطة أو معهد كما يظن البعض، كذلك لا بد من التفرقة بين الجامعة التطبيقية والتعليم الفنى أو التعليم المهنى لأن الجامعة التطبيقية مختلفة ومكتملة الأركان ولها مميزات كثيرة.