الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فلول «الإرهابية» يحاولون العودة للحياة من بوابة الأحزاب الدينية

فلول «الإرهابية» يحاولون العودة للحياة من بوابة الأحزاب الدينية
فلول «الإرهابية» يحاولون العودة للحياة من بوابة الأحزاب الدينية




كتب - محمود محرم


بعد غياب سنوات، بدأت الأحزاب الدينية تعاود الظهور فى المشهد السياسى، فى محاولة لاستغلال الانتخابات الرئاسية العام المقبل، لتحقيق مكاسب شخصية والإفراج والعفو عن قيادات إخوانية محبوسة.
وتسعى فلول تنظيم الإخوان للعودة للحياة السياسية عن طريق الإحزاب الدينية التى لم يصدر قرارات من لجنة شئون الاحزاب بحلها حتى الآن، مثل حزب الوطن السلفى الذى يترأسه عماد عبدالغفور المستشار السابق للمعزول، وحزب الوسط برئاسة أبوالعلا ماضى، حيث عقد حزب الوسط مؤخرًا عدة لقاءات مع أحزاب اليسار ومع شخصيات سياسية معارضة تنتمى لليساريين، للتنسيق فيما بينهم فى المرحلة المقبلة. وكان حزب «الوطن» قد عقد مؤتمره العام وقرر استمرار عماد عبدالغفور فى رئاسة الحزب، وشهد المؤتمر هجوما على الدولة، مطالبًا بالافراج عن هشام جعفر والمستشار الخضيرى وصفوت عبدالغنى وغيرهم، واصفًا إياهم بأنهم سجنوا بغير حق.
وأكد عدد من الخبراء أن عودة هذه الأحزاب على الساحة بعقد مؤتمرات مع أحزاب أخرى، إنما هى لعبة بأن تكون وجهة أو ستارًا يخوض من خلفها تنظيم الإخوان الانتخابات الرئاسية أو ممن يسمون أنفسهم شخصيات معارضة للدولة. وقال هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: «إن ظهور بعض الأحزاب الإسلامية على الساحة من جديد، تؤكد أن هناك ضوءاً أخضر لها من طرف ما للظهور أو المشاركة السياسية والاجتماعية، خاصةً مع اقتراب الانتخابات الرئاسية».
وأشار النجار إلى أن هذا الطرف يمتلك التمويل اللازم لعودة نشاطات تلك الأحزاب، وهدفه الرئيسى هو مباشرة العمل على الأرض لدعم مرشح رئاسى يدعمه تيار الإسلام السياسى فى الانتخابات المقبلة.
وأضاف النجار: «هناك حرص شديد من قبل الأحزاب على التكتم، لكن من المحتمل أن يكون المرشح الذى سيدعموه فى الانتخابات الرئاسية من الشخصيات العامة غير المحسوبة بشكل مباشر على الإسلام السياسى لكنه معارض للنظام الحالى». وقال منتصر عمران القيادى السابق بحزب البناء والتنمية: «إن أحزاب ما يسمى بالتيار الإسلامى، ليس لها دور فى المشهد السياسى المصرى لا حاليًا ولا فى المستقبل القريب، وما فعله أبوالعلا ماضى من إظهار موقف سياسى لقضية عامة للأمة العربية والإسلامية هو بمثابة رسالة منه بأنهم موجودون ويريدون التواصل». وأشار عمران إلى أن أحزاب التيار الإسلامى انتهى دورها سياسيًا وشعبيًا، وأن ما تفعله هو زحزحة الموقف أو إلقاء حجر فى الماء الراكد لرئيس حزب الوطن عماد عبدالغفور، الذى كان بالأمس القريب حليفًا للإخوان، ويشغل منصب مساعد مرسى، وخرج علينا اليوم برسالة إلى الإعلام يعترف فيها أن مرسى لم يكن يسمع لمساعديه ومستشاريه من خارج الإخوان، وكلها محاولات تؤكد أنهم يحاولون أن يظهروا فى المشهد السياسى خلال الفترة المقبلة. ومن جانبه قال ربيع شلبى الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: «إن هذه الأحزاب لم تحل وبعد أن تم رفع قضايا ضدها بالحل، ورفض القضاء حلها سابقًا، شعرت بنوع من شرعيتها السياسية»، مشيرًا إلى أنها تحاول أن تحل محل الإخوان والسلفية وتحاول استقطاب أكبر عدد ممن يسمون أنفسهم بالإسلاميين فهم المدخل والمتنفس الوحيد للإخوان للسياسة حاليًا.
وتابع شلبى: «الأحزاب المحسوبة على الإسلاميين تحاول مسك العصا من المنتصف باستقطاب الشباب وضمها لهم فى الانتخابات وغيرها، حيث يركز تحالفهم مع الإخوان، وفى الوقت نفسه لم يكن لهم خط واضح من ثورة الشعب فى 30 يونيو».