الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قطر تدفع 1.7 مليون دولار شهرياً لمجموعات ضغط أمريكية

قطر تدفع 1.7 مليون دولار شهرياً لمجموعات ضغط أمريكية
قطر تدفع 1.7 مليون دولار شهرياً لمجموعات ضغط أمريكية




كتب - محمد عثمان

وكالات الأنباء

أفادت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية، أن قطر تواصل استخدام مجموعات ضغط جديدة فى واشنطن، فى الوقت الذى تتخبط فيه البلاد فى مواجهتها الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وحلفائهما.
وقالت المجلة إن قطر وقعت مع شركة «ماكدرموت ويل إمري» وأن النائب السابق جيم موران وستيفان ريان، وهو شريك فى الشركة، سيتزعمان جهود الضغط، بما فيها اجتماعات ومراسلات مع أعضاء فى الكونجرس ومستشاريهم، ومسئولين تنفيذيين فى وزارة الخارجية والدفاع، وفقاً لطلب مقدم إلى وزارة العدل. وأوضحت أن القطريين دفعوا للشركة عربوناً شهرياً قيمته 40 ألف دولار.
ولفتت المجلة إلى أن قطر استعانت بست شركات ضغط إضافية فى الشهرين الأخيرين، خلال مساعيها لإقناع صناع السياسة فى واشنطن بتبنى موقفها، وهذا لا يشمل المتعاقدين الفرعيين الذين تستخدمهم هذه الشركات.
ووقع القطريون مع Avenue Strategies Globalالتى شارك فى تأسيسها المدير السابق فى حملة ترامب كورى ليواندوفسكى والمساعد الآخر للرئيس بارى بينيت، الأسبوع الماضى عقداً قيمته 150 ألف دولار شهرياً.
وأورد موقع «بلاى بوك» هذا الصباح أن «قطر ستدفع لشركة نلسون Nelson Mullins 100 ألف دولار شهرياً.
يذكر أن «Nelson Mullins» هى شركة الضغط التى لجأ إليها ذوو ضحايا هجمات 11 سبتمبر لملاحقة السعودية فى إطار قانون «جاستا».
ووقعت قطر أيضاً مع «Information Managemen Services و LEVICK» وشركة المدعى العام السابق جون أشكروفت.
 وتنفق قطر حالياً 1,7 مليون دولار شهرياً لمجمعات الضغط.
«لا أعذار لقطر باحتضان الإرهابيين»
من جانبها قالت إيليانا روس ليتينن، رئيسة اللجنة الفرعية لشئون الشرق الأوسط فى مجلس النواب الأمريكى، إن قطر ليست بيئة عدائية لتمويل الإرهاب، مضيفة إنها تموّل جماعات مصنفة إرهابية مثل حماس وتنظيمات فى سوريا، وذلك فى جلسة استماع عقدتها اللجنة لبحث ملف الأزمة فى الخليج.
وتابعت المسئولة الأمريكية بالقول: «قطر احتضنت بشكل علنى قادة حماس وطالبان وعددا من الخاضعين لعقوبات أمريكية وهناك مسئول قطرى واحد على الأقل قدم الدعم للعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر ، خالد شيخ محمد.. زعيم حركة حماس، خالد مشعل، جعل الدوحة مقرا له لسنوات وكذلك جرى تقديم دعم كبير لجماعة الإخوان المسلمين».
وتحدثت روس ليتينن، فى كلمتها التى نُشرت عبر «يوتيوب» عن مستويات متعددة لتمويل الجماعات المتشددة فى قطر قائلة: «ليس كل هذا التمويل يحظى بدعم الحكومة، فى الدوحة فهناك جماعات مستقلة تجمع الأموال من الأفراد لدعم القاعدة والنصرة وحماس وحتى داعش، هناك ثلاثة مستويات من تمويل الإرهاب فى قطر، المستوى الأول يتمثل فى التمويل الحكومى والثانى يظهر عبر دعم من أفراد قد لا تكون الحكومة على علم بهم وتمويل ثالث تعلم عنه الحكومة ولكنها تمتنع عن التحرك لوقفه».
ورفضت ليتينن ما وصفتها بـ«الأعذار» التى تقدمها قطر بأنها تحتضن هذه العناصر لأن أمريكا طلبت ذلك، ورأت أن هذا العذر «لم يعد مقبولا» مضيفة: «لا يمكن أن نقبل اتخاذ وجود قاعدتنا الجوية هناك كمبرر لهذا التصرف. يجب على الدوحة تغيير سلوكها أو أنها ستخسر دعمنا لهذه القاعدة».
«مؤامرات تنظيم الحمدين لضرب المملكة»
من ناحية أخرى، كشف المستشار بالديوان الملكى المشرف العام على مركز الدراسات والشئون الإعلامية، سعود القحطاني، سياسات النظام القطرى تجاه السعودية، ومحاولته ضرب القوة الناعمة فى المملكة بشتى الطرق.
وذكر القحطانى فى سلسلة تغريدات عبر حسابه فى تويتر، أن هذه السياسات بدأت منذ أيام المنتديات وحتى اليوم فى مواقع التواصل إذ تقوم خلايا عزمى بتقسيم المجتمع السعودى إلى تيار علمانى أو تكفيري، وتهاجم الشخصيات السعودية التى لم تنجح قطر باستقطابها.
وأضاف القحطانى إن خلايا عزمى سعت لتصنيف قناة «العربية» بأنها قناة صهيونية، والترويج لمصطلح قناة «العبرية» بشكل كبير واستخدمت أيضاً المستقطبين الحركيين على عكس وصفهم لقناة «الجزيرة» بقناة النضال والدفاع عن حقوق الفلسطينيين لضرب المارد الإعلامى السعودى الذى يخشون تسيده للمشهد الإعلامى العربي.
وذكر القحطانى أن من المضحكات المبكيات أن شمعون بيريز زار الجزيرة فى تصوير متداول مع تنظيم الحمدين، كما أن ضيوفهم الإسرائيليين يظهرون بشكل دائم فيها، ومع ذلك انجرف كثير من السعوديين لذلك للأسف، معظمهم بحسن نية، وبعضهم تمكنت السلطة القطرية من شرائه بشكل مباشر أو غير مباشر، وأضاف إنه قد يذكر الأسماء لاحقاً.
كما أنفقت السلطة القطرية المليارات فى مشروعها لشراء الذمم، وهذا أمر مثبت بالأدلة، وتم تنبيه السلطة القطرية مراراً لذلك، ولكن السلطة القطرية استمرت فى انتهاج سياسة الكذب والإنكار تارة، والبكائيات وادعاء أنها غلطة أو أمر غير مقصود تارة أخرى.