تميم.. «باى باى» فى سبتمبر

الرياض - صبحى شبانة

 
الهدوء الذى يسبق العاصفة، هو حال الأزمة مع تنطيم الحمدين، خلال شهر أغسطس الجارى، وحتى منتصف سبتمبر المقبل، حيث ينتهى موسم الحج، بعده تدخل الأزمة مع قطر مرحلة الحسم، سوف تقتصر هذه الفترة على منح الدوحة الفرصة الكافية لتلبية مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، والعودة إلى حاضنتها الخليجية والعربية ومحاولة حل الأزمة عبر الطرق  السياسية والدبلوماسية،  كالتى أعلن  عنها أمس وزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون فى مواصلة جهود الولايات المتحدة وارسال موفدين إلى منطقة الخليج .
لن تسمح الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بالاستمرار فى المراوغة إلى ما لا نهاية، فالسعودية التى تتهيأ لعهد وحقبة جديدة من تاريخها تتعجل فى تأمين الاستقرار على حدودها وفى دول الجوار العربى والإقليمى.
 وعلمت «روزاليوسف» من مصادرها أنه يوجد توافق تام بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وبين القوى الدولية الفاعلة وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية فى  القضاء على الإرهاب بجميع الوسائل والسبل ومنها حسم وإنهاء الأزمة القطرية التى تعد شأنا خليجيا، مهما سعت الحكومة القطرية إلى تدويلها.
وأكدت، أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب استعدت لكل ألاعيب تنظيم الحمدين،  وتملك من الخيارات التى تمكنها من التصدى للمماطلات والأكاذيب التى تنتهجها الحكومة القطرية التى خسرت كل السبل التى يمكن أن تعيدها إلى البيت الخليجى.
وفى إطار إصرار الرباعى العربى على ضرورة التزام قطر بتنفيذ المطالب الـ١٣، شدد نائب العاهل السعودى الأمير محمد بن سلمان، لدى استقباله العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى  فى جدة مساء أول أمس الثلاثاء على ضرورة تصحيح قطر لمسار سياساتها بما يؤكد التزامها بجميع تعهداتها.