واحة الإبداع.. حصار وردى

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 550 كلمة» على الإيميل التالى:    
[email protected]

|اللوحات للفنان أحمد عبدالفتاح


حصار وردى


شعر - إيمان سعيد


و عَزَمْتُ أَنْ أَغِيب.. أَنْ أََبْتعدَ
  بعيدًا.. بعِيدْ
أَنْ أَتُوهَ عَنِ الحقيقةْ
عَنِ الكلامِ و المَلامِ و الوَعِيدْ
فَأُسافِرَ فى روايةٍ.. تَلِيها رِوايةْ
أَذوبُ فى تفاصيلِ الحَكَايَا
سُطورٌ.. سُطورْ!
 أُفْقِدُ فيهمِ الشُعورْ
أَتناسَى أَنّكَ أَمَامِى
تَطِلُّ مِنْ بينِ الحُروفْ
لتسرِقَ منّى النهايةْ....
فأَهْرُبَ نحو السّماءْ
أتَوَارَى خَلْفَ الضّبَابْ..
و أَضِيعُ بينَ السَّحَابِ و السَّحابْ
أَتّخِذُ اللّيلَ سِْترًا..
و عَبْرَ العَتْمَةِ.. سِرًّا
 تُنَاشِدْنِى عَينيكَ البَقاءْ.....
فأغرقُ فى عالمِ الأَحْلامْ
نوباتِ هذيٍ.. لَعْثَمَةٍ فى اللِّسَانْ
تمرّدُ الفَرْح على الأحْزَانْ
امتزاجِ الواقعِ بالأَوْهَامْ
و بينَ هاك و ذَاكْ... أَرَاكَ هُناكْ
تَسْبَحُ فى منامِي..  بلِا استِئْذانْ!
يرتفعُ صوتُكَ فِى رِأسِي
تَضِجُّ بيَ الأَفْكَارْ
تُحاصِرُنى مَلامِحُكَ
كُلّمَا شَرَعْتُ فى الإِبْحَارْ
أتَرَانِى كيفَ كُلَّمَا ابتعدتْ..
مِنكَ اقتربتُ أَكْثَرْ!
و كيفَ كلّما هَرَبْتْ
 أحْبَبْتُكَ ..
 أَدْمَنْتُكَ.. أَكْثَر فاكثَرْ!
 فأَخْبِرْنِى بربِّك.. كيفَ المَفَرْ؟!