مواسم المسرح الجامعى يهدى دورته الثالثة لروح «فاطمة على»

تعتبر الدورة الثالثة من مواسم المسرح الجامعى هذا العام دورة شديدة الخصوصية بعد أن أطلق عليها المخرج المسرحى ومدير المهرجان خالد جلال اسم الممثلة الراحلة فاطمة على والتى من المقرر انعقادها خلال شهر أكتوبر المقبل، ويشارك ضمن فعاليات هذه الدورة 10 عروض مسرحية من جامعات القاهرة وحلوان وعين شمس وتقام فعاليات المهرجان على خشبة مسرح مركز الإبداع الفنى. فاطمة على ممثلة شابة رغم صغر عمرها لكنها أثرت بشكل كبير فى المسرح الجامعى.
فاطمة من مواليد 14 فبراير 1995 حى ارض الجمعية امبابة، والدها صاحب محل عطارة بسيط وأمها «مدرسة» بدأت فاطمة علاقتها بالفن بعد التحاقها بكلية رياض الاطفال سنة ٢٠١٢ قدمت اسكتش صغير فى حفل الكلية ضمن الاحتفال ببانوراما حرب اكتوبر، أحبت وقفة المسرح أمام الجمهور، فقررت التعرف على هذا الفن اشتركت فى مسرح الكلية الذى كان معطلا فى ذلك الوقت وعرفت من مسئولة رعاية الشباب أن هناك مخرجاً يدعى محمد المحمدي، بحثت عن اسم المخرج ثم اتفقت معه على إخراج عرض للكلية ثم بدأت تتسع علاقتها بمسرح الجامعة بعدها تعرفت عليها وتحمست لحماسها كممثلة وشاركتنى فى أحد الأعمال التى شاركت بها ضمن مواسم المسرح الجامعى فى الموسم الاول عام 2014 بمركز الابداع الفنى قررت أعيد كتابة دور البلياتشو بنص «لعبة السلطان» وتحويله لبنت عشان تلعبه فاطمة وكسرت فاطمة الدنيا باشادة الجميع.. واشتهرت فاطمة خارج نطاق الجامعة وتعرف عليها الاستاذ خالد جلال وجمهور مركز الابداع من خلال العرض بعدها انطلقت فى عروض كليتها وماكنش فيه عرض بتشتغل فيه من غير ما تاخد جائزة تمثيل.. وبدأ ألم يظهر فى ركبتها وتتشخص غلط مرة واتنين حتى شخصه دكتور أنه سرطان دخل جسمها من سنة الصدمة كانت كبيرة علينا جميعاً لكن روح فاطمة وخفة دمها كانت بتساعدها وبتساعدنا فى تخطى الازمة وبدأت رحلة العلاج الصعبة، واجهتنا صعوبة كبيرة فى تحمل التكلفة، قررت تستخدم التأمين الصحي، هنا تدخل خالد جلال لتوصيل الأمر لرئيس جامعة القاهرة جابر جاد نصار تحركت الاوراق وبدأت علاجها بالقصر العينى ومعهد الاورام جلسات الكيماوى كانت الفترة الاصعب لمدة ثلاث سنوات معاناة مع المرض بعدها شفيت من المرض لفترة قصيرة ورجعت فاطمة تقف على المسرح وتكسر الدنيا من جديد.. بعد تغيير «مفصل الركبة المصاب»، واشتغلت بالعكاز وضحكنا من قلبنا وحصلت على جائزة تمثيل وكرمها المخرج خالد جلال فى الموسم التانى ثم هاجمها السرطان من جديد عام 2017، كانت هجمة شرسة وأقوى من الأولى، انتقل من الركبة للنخاع الشوكى ثم البنكرياس والمخ، ورحلت عن عالمنا فى شهر رمضان يوم 2-6-2017.