السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

روشتة أزهرية لإنقاذ المسجد الأقصى وكسر الحصار الصهيونى

روشتة أزهرية لإنقاذ المسجد الأقصى وكسر الحصار الصهيونى
روشتة أزهرية لإنقاذ المسجد الأقصى وكسر الحصار الصهيونى




على  الرغم من إصدار المؤسسات الدينية العديد من بيانات التنديد والاستنكار لما يحدث من قوات الإحتلال الإسرائيلى ضد القدس والمسجد الأقصى ومحاولته تقسيم المسجد ومنع المسلمين من أداء جميع الصلوات فيه إلا أن هذه البيانات لم تلق اقناعا من قبل الكثيرين بضرورة أن تكون هناك كلمة من العلماء تفيد بوضع حلول عملية لإنقاذ الأقصى من اعتداءات المحتل الإسرائيلي، وهو ما حاولنا  تقديمه من خلال استطلاع آراء كبار علماء الدين.

فى البداية يؤكد الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف أن نصرة المسجد الأقصى تتطلب زيارته، وشدد على أن زيارة القدس الشريف تحت وطأة الاحتلال ليست تطبيعا إنما كسر للتطبيع ولابد أن يدرك الجميع أن السياسة تتغير يوما بعد يوم، وهذا مطلب المقدسين حتى نكسر عنهم ما هم فيه.
وقال إن القدس الشريف طوال تاريخها تقريبا كانت تحت الاحتلال ولم ينقطع علماء الإسلام عن زيارتها تحت وطأة الاحتلال، وأنا حينما زرت القدس إنما زرتها دعما لأهلها الذين يستغيثون من وطأة الاحتلال وأحوالهم المعطلة فالسائحون عندما يذهبون إلى القدس الشريف يشترون من التجار اليهود ويرفضون التعامل مع التجار المسلمين والمسيحيين مما جعلهم يعانون الإفلاس.
ولفت إلى أن مجمع الفقه التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامى – منظمة التعاون الإسلامى – أصدر قرارا بجواز زيارة القدس الشريف وبأنها مندوب إليها.
فى الوقت نفسه أوضح الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن زيارة المسجد الأقصى أمر مطلوب حيث إن الرسول خص 3 مساجد بالزيارة منها المسجد الأقصى، مشيراً إلى أنه يشرع ويجوز زيارة المسجد الأقصى فى ظل الاحتلال الإسرائيلى بصرف النظر إلى ما يثار من رفض الزيارة لوقوعه تحت الإحتلال... لاسيما مع تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى.
وأوضح ممدوح أن أئمة وعلماء الأئمة ومنهم الإمام الغزالى زار القدس وهى تحت الاحتلال ولم يحرم أحد الزيارة ولم تثار أزمات لرفض الزيارة، بل إن الإمام الغزالى ألف أكبر كتبه فى القدس.
وقال ممدوح: إن زيارة القدس قد تكون عن طريق دولة الأردن دون الحصول على تصريح من الاحتلال، مشيراً إلى أن دخول القدس ليس تطبيعاً لأنه ليس مقصوداً به تعظيم الاحتلال بل زيارة القدس.
وأضاف ممدوح، أن المستندات التى استند إليها بعض من يدعون اجماع تحريم الزيارة، هى مجرد مستندات عاطفية غير حقيقية، معلناً عن دراسة للعالم الأزهرى الدكتور محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أثبت فيها قيام أكثر من 200 شخصية دينية وقادة قاموا بزيارة القدس ما يفند دعاوى اجماع رفض الزيارة، مشيرًا إلى أن الأقباط قللوا من اجماعهم على رفض الزيارة ومن تشدد البعض فى الرفض وبدأوا فى المشاركة فى فعاليات دينية هناك.
من جانبه يشدد د.عباس شومان وكيل الأزهر أن الأقصى قضية لا تخص الفلسطينيين وإن كان فى أرضهم وقال:إن  المساجد ملك لله ولكل مسلم حق فيها ليس لإسرائيل أن تمنع المصلين من المسجد الأقصى وعلى الدول العظمى أن تثبت أنهم كبار بعدم الكيل بمكيالين.
وأعلن أن الأزهر يتضامن مع المسجد الأقصى ويحى كفاح الفلسطينيين وجهادهم ضد القوات الإسرائيلية المحتلة، مطالبا بإجراءات فاعلة وتحرك من قادة العرب والمسلمين تجاه الأقصى، وقال: «ليس بالضرورة إعلان الحروب ولكننا نملك الوسائل الكثيرة التى نستطيع بها أن نجبر المحتل الإسرائيلى لأن يرفع يده من على الأقصى.
وطالب شومان  الفلسطينيين بالتوحد وقال كفاكم اقتتالاً وفرقة فقد اطمعتم فيكم الذئاب فوحدوا حكمكم وقراركم وحكومتكم حتى تقفوا أمام عدوكم موحدين.
وشدد أن  الحقيقة التى لا ينبغى أن يغفل عنها مسلم والتى يجب أن يعلمها العالم ان القدس ستعود  إسلامية  عربية ولا بديل عن هذا وإن لم يكن فى جيلينا ففى جيل بعده أو بعده.
وقال موجها رسالة إلى الاحتلال الصهيونى: «يأيها المحتلون إنكم ظالمون» مصداقا لقوله وتعالى «ومن أظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه» فلكم الخزى فى الدنيا وتلقون العذاب يوم القيامة.
وأكد وكيل الأزهر قائلا: «سيدخل المسلمون الاقصى وسترفع راية لا إله إلا الله خالصة ولايمنع منه أحد مؤكدا أن ما تفعله القوات الإسرائيلية المحتلة مخالف لكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية التى تشهد بأن المسجد الأقصى عربى وتلزم المحتل بأن يتعامل معاملة خاصة حتى تحل مشكلته.
واستطرد «أن الكيان الإسرائيلى لايلتزم بقانون دولى ولا ميثاق وعهد ويخرج على الأعراف الدولية ويفعل ما يشاء مستغلا الصمت الدولى على أفعاله.
ولفت إلى أن الأقصى يتم فيه محاولات تغييره ويحدد المحتلون فئات عمرية للصلاة فيه ويريدون تحديد مواعيد محددة تقيم بين المسلمين واليهود
وقال شومان ان اسقاط حائط واحد من حوائط الأقصى سيشعلها نارا وان المسلم مهما بعد مكانه لن يصمت على  أن يهدم حائط البراق ليبنى مكانه حائط المبكى المزعوم.
وأوضح أنه على إسرائيل أن تعلم أنه من مبادئ شرعنا  التى نؤمن بها قوله تعالى «واعدوا لهم ما استطعتم من قوة»، مؤكدا أنه لا يكفى ما قامت به قوات الاحتلال من رفع الحواجز بل المطلوب هو رفع القيود من على المسجد الأقصى كاملا وأن يسمح لجميع الفئات العمرية للمسلمين أن يصلوا فيه.
من جانبه ندَّد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء فى العالم باستمرارعمليات قوات الاحتلال الإسرائيلى وغطرسته ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، محذِّرًا من أن هذا الاستفزاز الصريح قد يُدخِل المنطقةَ فى صراعات وحروب دينية، ويقوِّض كل إمكانية للتوصل إلى سلام شامل وعادل فى المنطقة على أساس حلِّ الدولتين.
ودعا الدكتور نجم إلى ضرورة توقف قوات الاحتلال الإسرائيلى تمامًا عن هذه الأعمال الاستفزازية بإهانة الرموز والقيادات الدينية والمقدسات وإثارة مشاعر المسلمين واحترام المقدسات والأماكن الدينية فى القدس وغيرها؛ احترامًا لقدسية المدينة ولمشاعر المسلمين حول العالم لما يمثله هذا العمل الاستفزازى من تضييع لواحدة من أكثر المدن قدسية لدى المسلمين.
كما دعا الدكتور نجم المجتمعَ الدوليَّ بكل هيئاته ومنظماته وعلى رأسها الأمم المتحدة ومؤسساتها الأممية المختصة، إلى سرعة التحرك لضمان حماية المقدسات والرموز الدينية، والاضطلاع بدوره فى حماية مدينة القدس والمسجد الأقصىالمبارك والمقدسات الدينية، وضمان تطبيق المعاهدات والاتفاقات والقوانين الدولية.