الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شباب ميديا توبيا يوثقون شهاداتهم على مؤتمر الإسكندرية:تفاءلنا بدعم الروح الوطنية

شباب ميديا توبيا يوثقون شهاداتهم على مؤتمر الإسكندرية:تفاءلنا بدعم الروح الوطنية
شباب ميديا توبيا يوثقون شهاداتهم على مؤتمر الإسكندرية:تفاءلنا بدعم الروح الوطنية




اتفقوا على حب الوطن عبر تقديم مشروع شبابى لتدريب صحفيين مهنيين لديهم القدرة على الإبداع والتغيير، يطمحون تحت قيادة الإعلامى محمد سعيد محفوظ مؤسس مشروع ميديا توبيا إلى إحداث تغيير فى المشهد الإعلامى بحلول 2020.
«روزاليوسف» قررت استضافة بعض من شباب ميديا توبيا على صفحاتها ليحكى كل منهم تجربته عن مؤتمر الشباب الذى حضره الرئيس عبدالفتاح السيسى بالإسكندرية، فكانت هذه الكلمات..

 

إبراهيم الكيلانى: تسويق المؤتمر عالمياً يخرس جميع الألسنة

إيمانى المطلق بأن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمات، جعلنى أنتظر فرصة المشاركة بالمؤتمر الوطنى للشباب، وجاءتنى الفرصة بدعوة كريمة من رئاسة الجمهورية للمشاركة فى الدورة الرابعة للمؤتمر بالإسكندرية، ممثلًا عن مؤسستى التى أشرف بالانتماء إليها «ميدياتوبيا»، فقلت: حان الوقت لنجلس على مائدة واحدة، نستمع ونستقى المعلومات من مصادرها الحقيقية ونحلل وننتهى إلى قرار يرضى عنه العقل.
نعلم جميعًا كم من المتصيدين والمنتقدين لمصر ليلًا ونهارًا بحجة أن مصر «تأكل شبابها»، وتلقى بهم فى السجون، وتحجر على آرائهم، وجاء المؤتمر كخطوة ذكية من الدولة لتدحض كل هذه الأقاويل، وتؤكد أنها تهتم بأن تستمع إلى رؤى وأفكار الشباب، فإذا استطعنا أن نسوق لهذا المؤتمر عالميًا، سنغلق كل هذه الأبواق، ومن هنا كان «منتدى شباب العالم» الذى أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى افتتاحية المؤتمر، خطوة ذكية أخرى، تؤكد أن الرفعة والتقدم وإحياء الأمل سيكون فقط بالشباب.
أن تُشعر الشاب بقيمته وتقدر آراءه هى من أهم إيجابيات المؤتمر، إلى جانب فرصة أن تلتقى الأفكار الشابة بالخبرة وصناع القرار، وتصدير صورة إيجابية للعالم، مفادها أن الدولة تعلم أهمية دور الشباب وتثق أن بهم «ستحيا مصر».
لكنى أدعو للتفكير فى بعض الأخطاء التى وقع فيها منظمو المؤتمر سهوًا.. نقدر جيدًا الدور الأمنى ولكن من كان بداخل قاعات مكتبة الإسكندرية العريقة يعلم تمامًا كم التقصير والأخطاء التنظيمية الداخلية، فقد شهد اليوم الأول مشادات كلامية بسبب توزيع المقاعد، فى موقف لا يليق بقدر هذا الحدث، استنكارًا لأن يكون عنوان هذا الحدث الضخم «المؤتمر الوطنى للشباب» وتستولى مجموعة من الوجوه ظهرت عليها ملامح الشيخوخة، على فرصة حضور شاب كان من الممكن أن تتغير رؤيته تمامًا فى الدولة وسياساتها بعد حضور هذه الفاعلية، وهو تساؤل مهم: من يختار قائمة الحضور؟ وما المعايير التى يتم الاختيار على أساسها؟
* * *
فى طريقى للإسكندرية قرأت مقالًا يتساءل: متى يبلغ مؤتمر الشباب سن الرشد ويتحول إلى مفرخة للقيادات التى تقود هذا الوطن إلى مستقبل أفضل؟ وهو سؤال موضوعى للغاية، وحق مشروع لكل مشارك فى هذا المؤتمر.. ماذا بعد المؤتمر؟ نحتاج إلى كيان يضم فى عضويته حضور كل دورة من المؤتمر، يجتمعون على برنامج يؤهل قدراتهم، ويمنحهم الفرصة لطرح رؤاهم وتحويلها إلى مشروعات وطنية، يؤسسون لكيان يستغل هذه الطاقات الهائلة فى سبيل أن «نبدع.. وننطلق».
طالب إعلام بجامعة الزقازيق
 وعضو مؤسسة ميديا توبيا لشباب الإعلاميين

تسنيم عادل: مصر 2030 تحتاج  للإبداع والانطلاق

أجواء حماسية وملهمة، طاقة إيجابية، رغبة فى كسر الفشل وإصرار على النجاح، تلك هى المشاعر التى ملأت جوانبى بمجرد حضورى المؤتمر، خرجتُ منه وقد جددتُ الثقة بنفسى، ولديّ رغبة فى التغلب على كل الصعاب.. وأثق أن هذا هو حال جميع الشباب الذين حضروا المؤتمر، شباب من كل محافظات ومدن مصر دعتهم مؤسسة الرئاسة كى يروا ويسمعوا ويتناقشوا ويطرحوا تساؤلاتهم، ويكونوا شاهدين على  رؤية مصر 2030.
تلك الرؤية التى عرضها وزراء الدولة، مدعومة بأرقام وإحصاءات دقيقة، وخطط محكمة للنهوض فى مختلف النواحى والمجالات، والتى من خلالها ستكون مصر الجديدة ذات اقتصاد تنافسى ومتوازن ومتنوع، يعتمد على الابتكار والمعرفة، قائم على العدالة والاندماج الاجتماعى والمشاركة والتنوع، يستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بحياة المصريين، وفقاً لما قيل وطرح فى جلسات النقاش.
وكشابة مصرية شهدت الجلسة واستمعت للنقاش، شعرتُ بالأمل، بل ورأيت مصر فى 2030.
ولكن جال فى رأسى العديد من المخاوف والتساؤلات، وحضرت إلى ذهنى جملة اعتاد المصريون قولها: «بس احنا فى مصر!».. يقصدون بها أن الوضع دائماً فى مصر مختلف، وكثير من الخطط والأحلام تحطمت على صخرة البيروقراطية، وماتت فى أدراج المصالح الحكومية بحثاً عن الأختام والدمغات والأوراق.
ومصر 2030 كى تتحقق، تحتاج للإبداع والانطلاق، ولكن كيف للانطلاق أن يتحقق وما زال هناك من يعيش فى جنبات الماضى، وما زال يفكر هل مصر الملكية أفضل أم مصر الجمهورية؟ كيف للانطلاق أن يتحقق وما زلنا لا نتعلم من أخطاء من سبقونا؟ كيف للانطلاق أن يتحقق ونحن نتكلم ونتكلم فقط دون عمل ودون فكر ودون وعى؟ كيف للانطلاق أن يتحقق وهناك من يعمل أقل من نصف ساعة من إجمالى ثمانى ساعات؟ كيف للإبداع أن يتحقق وما زلنا نلقن الطفل ونربيه على أن مجموعك هو ما سيحدد مدى استفادة الوطن من تفوقك وابداعك؟ كيف للإبداع أن يتحقق وهناك من يقللون من حجم الشباب ووعيهم، على الرغم من ثقة الدولة بهم؟
مصر2030  كى تصبح واقعاً، تحتاج إلى تغيير شامل فى جميع المجالات، تحتاج إلى تغيير أنماط الاستهلاك، وأنماط الإدارة، والأنماط التكنولوجية والصناعية.
إذا تحقق هذا، فمن المؤكد أننا سنرى فى مصر2030، شباباً لا يحضرون فقط المؤتمر الوطنى، بل يقفون على المنصة، ويطرحون خطة ورؤية مصر 2050. عضو مؤسسة ميديا توبيا لشباب الإعلاميين.
عضو مؤسسة ميديا توبيا لشباب الإعلاميين

أسامة زردق: مؤتمر الشباب.. الحكم بعد المشاركة!

قدر لى أن أكون من المشاركين فى المؤتمر الوطنى للشباب فى دورته الرابعة التى انعقدت بمكتبة الإسكندرية، وبعد الحضور أستطيع أن أقول إن المؤتمر بالفعل محاولة جادة للم الشمل وتوحيد الصف واحتواء الشباب بهدف توصيل رسالة لكل العالم، تقول إن هذا البلد على قلب رجل واحد، بعدما لوحظ  كبر حجم الفجوة بين النظام الحاكم وجيل الشباب..
لا ريب فى أن التجربة متميزة وتعد خطوة مهمة فى سبيل تقارب الرؤى، للمشاركة فى بناء الدولة بسواعد شبابها، وأثق أنها ستساعد كثيراً فى تطوير لغة الحوار لدى المشاركين وتنشيط روح الانتماء للوطن. بعد أن طلب رئيس الجمهورية من الإعلام ضرورة توعية المواطنين بشأن ما تم عرضه خلال المؤتمر مثل خطة الإصلاح الاقتصادى والتحديات التى تواجه البلاد فى الفتره الراهنة فضلاً عن رؤية مصر لـ 2030، وهذا سيضع على عاتقهم مسئولية غير هينة، ستجعل منهم رجال وطن.
فاحتضان الشباب والاستماع لآرائهم يعد حجر الأساس فى خطة محو الإرهاب من أراضينا، ولذلك أعتقد أنه لا يوجد مشارك فى هذا المؤتمر لم يتغير فكره ومعالجته للأمور بعد أن اطلع على كواليس ما يتم فى الحكومة.
من الخارج ترى أن هذا العرس الوطنى خطوة فى سبيل تقليل عمق الجراح بين فئات المجتمع المختلفة - وهذه حقيقة - ولكن من وجهة نظرى أرى أنه لا بد من أن توضع خطة ممنهجة لتوسيع رقعته وتعظيم الاستفادة منه.
فإن كنا نطمع فى تعظيم الاستفادة منه لا بد ألا تزيد عدد مرات المشاركة  للشاب أو الفتاة على مرتين على الأكثر؛ لاستيعاب المزيد من المشاركات، مع زيادة حجم المشاركة فى الفاعليات.
كما يجب مناقشة القضايا الحساسة التى تهم الشباب، كالإفراج عن أبناء جيلهم المحبوسين ممن لم تصدر بحقهم أحكام إدانة فى جرائم الإرهاب، مع وضعهم على مائدة الحوار، بعد إعادة تأهيلهم من خلال عمل مؤتمرات داخلية لهم فى محافظاتهم.
المهمه تزداد صعوبة والمرحلة المقبلة للمؤتمر فى غاية الأهمية، لا سيما بعد موافقة الرئيس على أن يكون المؤتمر المقبل دولياً، يجمع شبابًا وملوك ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة.
طالب بجامعة الزقازيق
وعضو مؤسسة ميديا توبيا لشباب الإعلاميين

وليد فرغلى: «الزغبى» كان الأقدر على إيصال طموح الناس

اعتلى وزير التربية والتعليم المنصة فى الجلسة الخاصة بمناقشة خطط الحكومة للمرحلة الزمنية 2030، وقال كلاماً عظيماً عن تحسين جودة التعليم والثانوية العامة وتعديل معايير القبول بالجامعات،وبناء منظومة تعليمية جديدة تستقبل الطلاب الجدد ممن سيبدءون رحلتهم الدراسية من الصف الأول الابتدائى، حيث يتم القضاء تماماً على ما تبقى من موروث سيئ للنظام الحالى وبناء نظام جديد (على نضافة) يساهم فى بناء جيل جديد فاهم مش حافظ.
ياسين الزغبى صاحب العجلة كان الأقدر على إيصال طموح ومعاناة بل وسخط الناس، ولذا استحق أن تُرفع توصياته لتتم دراستها من قبل الرئيس كما وعد فى خطابه بالجلسة الختامية.. بعض ممن قابلهم ياسين اشتكى من بؤس الحال وصعوبة المعيشة فى ظل خطط الحكومة الطموحة التى ربما تناست واقع الفئات الأكثر فقراً - عمداً أو سهواً - فى ظل السباق المحموم مع الزمن، بعضهم طلب من الرئيس توفير بعض الخدمات كبناء شبكات للصرف الصحى بالقرى، والبعض عبر عن طموحات يتمنى أن تنظر إليها الدولة بعين الاهتمام كالفتاة ذات الـ26 عاماً الحاصلة على الدكتوراه فى القانون الدولى والتى تحلم بتخصيص حافز للتميز العلمى على غرار حافز التميز الرياضي..
الرئيس - على حد قوله - يدرك معاناة الشعب ويلتمس له الأعذار ويطلب منه التحمل، والشعب من جانبه أبدى حسن النية، بقدر من الترحيب أحياناً والتململ أحياناً أخرى، لكن ما يزعجه أن تنهار أحلامه فى التخلص من الواقع الصعب تحت وطأة الضغوط المتزايدة، أو أن تنعدم قدرته على التفكير والانطلاق والإبداع – الذى هو شعار المؤتمر بالمناسبة - والاستسلام لليأس من تغيير طريقة التفكير الروتينى التى تقتل الحافز فى الاستمرار كما عبر عنها مخترع الغواصة الذى تحدث إليه ياسين، وبالتالى تفشل كل محاولات الصبر والتحمل من أجل مستقبل مبشر بالخير، فى وقت يشعر فيه المواطن أن الدولة لا تلقى بالاً لحاضره المشوش.
نحتاج لمزيد من التجارب التى تحاكى تجربة ياسين صاحب العجلة، حتى تصل الصورة من وإلى الحكومة، وتبنى الحكومة خططها الحالية والمستقبلية واضعة فى حسبانها تلك الصورة، ويشعر المواطن بأنه قادر على الإبداع والانطلاق، أو فى الحد الأدنى على الصبر والتحمل.
معد بالتليفزيون المصرى
وعضو مؤسسة ميديا توبيا لشباب الإعلاميين

خالد حاتم: الحسابات اختلفت

فى اعتقادى أن الأجيال السابقة تحسدنا كل الحسد على هذه الفرصة التى أتيحت لنا ولم يجرأوا حتى على أن يحلموا بها.. يكفينى أنه من المتاح لى أن أذهب لأحد الوزراء بعد جلسات المؤتمر، وأقول له: «سياسيتك مش عجبانى»، وأنا ما زلت فى العشرين من عمري، وأجده يستمع لوجهة نظري، ويسألني، ونتناقش.
ولكن الاستفادة الأكبر على الإطلاق التى لم أكن أتخيل أننى سأخرج بها كانت هى تغيُّر نظرتى عما ينشر على الـSocial Media  بشكل تام.
كنت محظوظاً أن التقيت خلال المؤتمر الفتاة التى كانت حديث الإعلام فى الأسابيع الماضية، وهى «مريم فتح الباب» إحدى أوائل الثانوية العامة، تلك الفتاة التى لا تعرف كلمات الأعذار.
كانت مريم جارةً لزميلاتنا فى معسكر السكن خلال يومى المؤتمر، وبمرور الوقت ومع تبادل الأحاديث الخفيفة حول أى كلية ستدخل، ولماذا رفضت المنحة المقدمة لها لإكمال دراستها فى الولايات المتحدة، توطدت علاقتنا وأصبحنا نتناقش فى مختلف أمور الحياة.. ففوجئت مثلاً بأنها لا تملك حساباً على موقع فيس بوك، وأدركت تماما صحة قرارها، وقرار والدها برفض المنحة المقدمة للدراسة بالخارج، إذ إن نقاءها الزائد قد يسبب لها الكثير من المتاعب هناك، وأقنعتنى بأنه من الأفضل أن تنتظر لما بعد الكلية لتكمل دراستها بالخارج، فقد استقرت على أن تلتحق بطب عين شمس، حيث إنها أقرب إليها فى السكن من طب القصر العيني، وحين سألناها عن كيفية قضاء وقت فراغها، قالت إنها تعشق الشعر، خاصة شعر «أمل دنقل» وقصيدته الشهيرة «لا تصالح».. ولكن أهم ما عرفته منها هو مدى تغير نظرتها للرئيس قبل وبعد المؤتمر، فصارحتنى بأنها كانت تعارضه معارضة شرسة، وترى له صورة أخرى غير التى رأتها حينما تواصلت معه عن قرب، ووصفت لنا مدى فرحتها وهى جالسة بجواره.. ولكن حينما فتحت الفيس بوك رأيت كلاماً مختلفاً.. رأيت صورة كوميدية تسخر مما وصفه البعض باشمئزازها وهى جالسة بجوار الرئيس، مما لم يكن له أى أصل من الصحة! والغريب أن الناس تفاعلت مع هذه الصورة وأخذت فى نشرها.
السؤال الذى طرحه عليّ عقلى، ولا يزال يلح فى طرحه: كم قضية انفعلتُ أنا شخصياً معها، وأطلقت حكماً بشأنها، فقط من خلال ما نشر على وسائل التواصل الاجتماعى، وليس من خلال ما هو موجود على أرض الواقع؟
طالب إعلام بجامعة القاهرة
وعضو مؤسسة ميديا توبيا لشباب الإعلاميين