غياب «الشياكة» و«الجهل الكروى» وراء طرد «الفلاحين» من استديوهات التحليل

كتب – وليد العدوى


أمام حالة الانفتاح والتوسع فى استديوهات التحليل الكروى، المتماشية مع البطولات الودية العربية والعالمية القائمة هذه الأيام، قبل بداية الموسم الجديد فى مختلف دول العالم، لم تجد قناة «أون سبورت» الرياضة المصرية، حلا أمامها، إلا جلب معظم نجوم الكرة المصرية، للاستعانة بهم فى تقديم وجبات كروية دسمة، قادرة على مناطحة ومناظرة قنوات «بى إن سبورت» القطرية، المحتكرة لإذاعة جميع البطولات الرسمية، أملا فى جذب المشاهد العربي، لكن البطولة العربية المقامة فى مصر، كشفت تركيز القناة على نجوم محددة دون غيرها، الأمر الذى دفع «روزاليوسف» للغوص فى كواليس الاختيارات من البداية، للإجابة عن سؤال لماذا تختفى نجوم بحجم ووزن عمرو زكى ورضا شحاتة وعلاء إبراهيم وياسر ريان وغيرهم الكثير؟ وهل الأمر يتعلق بأنهم أتوا من القرى والنجوع؟ كما يطلق عليهم لقب الفلاحين، وهو ما يؤكده الاختيار فى الجانب الآخر، بفتح أبواب القناة على مصراعيها لنجوم آخرين مثل حازم إمام وأحمد حسام «ميدو» العائدين من القناة القطرية، والمعروف عنهما الشياكة والوسامة، أم ماذا؟.
مسئول إعلامى بقناة «أون سبورت» - رفض ذكر اسمه -  نفى لـ«روزاليوسف» مسألة الاختيار على أساس الوسامة والأناقة فحسب، دون أن ينكرها فى الأساس، لكن الأمر يتعلق بأمور وشروط أخرى وضعتها القناة أبرزها القدرة على قراءة الملعب والتحليل، حيث كشفت الاختبارات عن مفاجآت مدوية تلخصت فى ضعف نجوم كبار ذات أسماء رنانة عن تحليل المباريات، فضلًا عن غياب لباقة الحديث، وحسن اختيار مفردات الكلام، ومن ثم غياب القدرة على السرد طوال فترات تحليل المباريات، مؤكدًا فى الوقت نفسه أن قناة «أون سبورت» قامت بعمل دورات تدريبية، تشمل تقييم «الكاريزما» على الشاشة، وطريقة التحليل، بمشاركة أكثر من 35 نجمًا على مدار ثلاثة شهور متصلة، وضمت: طارق السيد وطارق السعيد وأيمن عبد العزيز ووليد صلاح عبد اللطيف وعصام مرعى وياسر ريان وياسر رضوان وجمال عبد الحميد وغانم سلطان وإمام محمدين وعمرو زكى ومحمد زيدان وهانى سعيد ومحمد فاروق ووائل رياض وعادل مصطفى ومحمد جودة وعلاء عبد العال وخالد الغندور ومحمود أبوالدهب ومشير حنفى وأسامة حسنى وشادى محمد وتامر عبد الحميد ومحمد صبرى وجمال حمزة وأحمد أبومسلم ورضا شحاتة ونادر السيد وبشير التابعي.
وأوضح الإعلامى أن بعد هذا الكم الكبير وقع الاختيار على محمد أبو العلا وعلى ماهر ومحمد محسن أبوجريشة وطارق العشرى وعلاء نبيل ومحمد عمر وطارق مصطفى وعادل عبد الرحمن بجانب المحللين الأساسين الشيخ طه إسماعيل وأيمن يونس ومجدى عبد الغنى بجانب حازم إمام وميدو اللذين خلفا رحيل فاروق جعفر، وجاء الاختيار قبل البطولة العربية لمجموعة الاعتبارات السابقة بالإضافة إلى أن ابوالعلا وماهر يمثلان القطبين الكبيرين الأهلى والزمالك، والعشرى لسابق عمله فى الدوريات العربية، وكذلك عمر لتدريبه فى السابق أندية الوحدة والفيصلى الأردني، وهو نفس الأمر الذى ينطبق على علاء نبيل المدرب السابق فى منتخب الأردن، وعبد الرحمن مدرب الوحدة السعودي، وطارق مصطفى مدرب الدفاع الحسنى المغربى والعروبة الإماراتى السابق، بالاضافة الى الشيخ طه صاحب الخبرات العريضة فى منطقة الخليج، وخصوصًا فى الإمارات، بجانب كونه نجم سابق للأهلي.
«روزاليوسف» علمت أن رواتب المحللين متخلفة، وتبدأ من 5000 جنيه فى الحلقة الواحدة، والتى تتضمن غالبًا مباراة واحدة، ومن بين أصحاب فئة الخمسة آلاف جنية عمرو الدسوقى وطارق مصطفى وعبد الرحمن ونبيل ومحمد عمر، بينما يعد على ماهر وأبوالعلا من أصحاب العقود الشهرية، ويحصلا على 30 ألف جنيه، أما مجدى عبد الغنى وأيمن يونس من فئة الـ50 ألف جنيه شهريًا، بينما يحصل حازم وميدو على 170 ألف جنيه شهريًا.