الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«مولانا مرتضى»

«مولانا مرتضى»
«مولانا مرتضى»




كتب - ماجد غراب

ما بين مؤيد ورافض للسياسة الحالية التى ينتهجها المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك مع أعضاء الجمعية العمومية فى القلعة البيضاء سادت حالة من اللغط حول الكثير من القواعد غير المسبوق تواجدها فى أى من الأندية الرياضية المصرية باستثناء نادى الزمالك فى الولاية الحالية للمجلس الأبيض.

هذا المجلس الذى نجح بقيادة رئيسه فى تحقيق نقلة اجتماعية كبرى سيقف أمامها كثيرًا تاريخ القلعة البيضاء عقب نجاح مرتضى منصور ورفاقه من أعضاء مجلسه المستمرين معه حتى الآن فى تلبية الغالبية العظمى من احتياجات أعضاء الجمعية العمومية بتحقيق إنجازات إنشائية مدوية على كل الأصعدة لكن فى المقابل صاحب ذلك قائمة طويلة من الممنوعات التى رسخها مؤخرًا المستشار مرتضى منصور اعتقادًا منه أنها تأتى فى إطار الصالح العام للأعضاء الذين باتوا منقسمين على أنفسهم تجاه هذه المحظورات رغم عدم قدرة أى منهم على الإعلان صراحة عن رفضه لذلك فى ظل سياسة «التخويف» التى تصدر لهم من خلال الإعلان عن عقوبات مختلفة عبر الإذاعة الداخلية للنادى لكن من يخالف قائمة الممنوعات التى تحولت إلى قواعد ملزمة على الأعضاء خاصة مع إصرار رئيس نادى الزمالك على تطبيقها فى ظل تواجده الدائم ومروره المستمر فى كل مكان بمقر القلعة البيضاء المحظور فيه ارتداء الأعضاء من الجنسين «للشورت» برغم ارتداء المستشار له عندما يتواجد فى الساحل الشمالى بعيدًا عن الأعضاء وعلى الرغم من ذلك يمنع الأعضاء الدخول به من البوابات المؤدية للأماكن الاجتماعية بالنادى ومسموح فقط بارتدائه أثناء ممارسة الرياضة وفى الملاعب المخصصة لذلك.. وهذا الأمر الذى جعل البعض من أعضاء الجمعية العمومية يشعر «بالقهر» من هذا القرار لرغبتهم فى ارتدائه بالشكل المناسب والذى يليق بناد رياضى مثل باقى الأندية الأخرى فى مصر.. لكن هذه الرغبة لم تجد بعد قبولاً لدى الإدارة الحالية والتى أطلق عليها بعض الأعضاء سرًا إدارة «مولانا» مرتضى والذى ينفذ قناعاته الشخصية ويلزم بها الأعضاء فى نادى الزمالك دون احترام للقيم الإنسانية الشخصية لكل فرد ولكل أسرة على حدة وهو ما جعل بعضهم يعتقد أن الزمالك يدار بقواعد تخضع فقط «لمزاج» رئيس البيت الأبيض وكونه يمارس عليهم سياسة تهدف «لكبت» حرياتهم وهو الأمر الذى يرفضه الغالبية العظمى من الأعضاء الذين يبايعون المستشار مرتضى منصور ويثقون فى قراراته من منطلق كونه قائد الثورة الإنشائية الكبيرة التى حدثت مؤخرًا فى القلعة البيضاء لكن هذه المبايعة والموافقة من الغالبية لا تعنى قهر حقوق الأقلية من أعضاء الزمالك الذين يرفضون قائمة ممنوعات المستشار مرتضى منصور والتى يحرص على تطبيقها أثناء تجوله بالنادى مثل الشكل المستفز للشعر أو «مضغ اللبان» بشكل لا يليق وهو ما اعترف به على سبيل المزاح المهندس هانى أبو ريدة فى آخر زيارة له لنادى الزمالك عندما فوجئ بحديث من المستشار عن طرده لعضو كان يمضغ «اللبان» بشكل لا يليق مما جعل أبو ريدة يعلن ساخرًا من خوفه أن يلقى نفس المصير وهو ما لم يحدث قطعًا.. قائمة الممنوعات لم تقف عند هذا الحد بل وصل لحظر الجلوس مع وضع «رجل على رجل» خاصة أثناء مرور رئيس النادى والذى أصدر مؤخرًا قرارًا يمنع فيه دمج الترابيزات والحديث عن الانتخابات وهو الأمر الذى أغضب الكثير من أعضاء الجمعية العمومية خاصة أنه ضد العادات والتقاليد المصرية المتعارف عليها والتى تفضلها دائمًا العائلات بالتجمع سويًا فى الأندية الرياضية ومناقشة الموضوعات الحياتية المختلفة وهو ما أصبح محرمًا عليهم بالإضافة لمنعهم من الاستمتاع بالمطاعم والحدائق وحمامات السباحة أثناء انعقاد الجمعية العمومية للدرجة التى تجعل الإدارة البيضاء تصدر فرمانا شديد اللهجة كل المطاعم بعدم البيع خلال فترة اجتماع الجمعية العمومية والتى تشهد قيام المستشار بنفسه الذهاب على كل الترابيزات وطلب الأعضاء بالذهاب لمكان انعقادها وهو الأمر الذى يرفضه البعض ويرحب به البعض الآخر ويتسبب فى حدوث صدامات أحيانًا بين أمن النادى والأعضاء غير الراغبين فى حضور فاعليات الجمعية العمومية.. وعلى نفس المنوال نجد قائمة المسموح به تؤيد سياسة المنع هذه فى «دولة مرتضى منصور» وهو المسمىالذى أطلقه المعارضون لقراراته والذين يجدون أنفسهم دائمًا مهددين بالإيقاف والشطب وهو نفس مصير كل الزملاء الصحفيين الذين يتم التشهير ببعضهم بوضع صورهم على البوابات لمنعهم أمام زوجاتهم وأطفالهم من الدخول لمجرد قيام زملاء لهم بنقد سياسات أو تصرفات أو تصريحات المستشار مرتضى منصور رئيس الزمالك والذى لا يتوانى عن استيقاف أى «بنت» فى النادى إذا ما وجدها ترتدى ملابس غير لائقة من وجهة نظره على الرغم من موافقة ولى أمرها على ذلك ولفت نظرها ألا يتكرر هذا الأمر مرة أخرى وفى الوقت الذى يمنع رئيس الزمالك ما يحلو له مثل قراره مؤخرًا بمنع أى ندوات انتخابية فى الفترة القادمة داخل مقر القلعة البيضاء فى الوقت الذى اخترع فيه فكرة خاصة باستخراج تصاريح زيارة خاصة بدخول غير الأعضاء مع أقاربهم وأصدقائهم من الأعضاء خلال فترة الصيف الحالية بشرط أن يتم توقيع هذه التصاريح منه شخصيًا مما يجعل العشرات من الأسر ينتظرون طويلاً أمام مكتبه لتوقيع هذه التصاريح والذى يرى فيها المستشار فرصة للتواصل مع الأعضاء سرًا لدعم موقفه الانتخابى فى الفترة القادمة رغم تأكيده الدائم على مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع وأنه أول من سيلتزم بعدم الحديث عن الانتخابات والذى يكون مسموحًا به فقط فى أى وقت ومكان طالما من يتحدث ويؤيد ويدعم كل ما يحدث داخل أروقة القلعة البيضاء تحت قيادة المستشار مرتضى منصور والذى يجده البعض الآخر يتعامل معهم بمنطق جديد على الأندية المصرية شعاره (التأديب والتهذيب والإصلاح).