مصر تتعرض لموجات قاسية من الحر الشديد والبرد القارس

كتبت- ولاء حسين

كشفت دراسة حديثة لمعهد التغيرات المناخية التابع لوزارة الموارد المائية والرى حول تأثير المناخ على الزراعات والمياه فى البيئة المصرية عن عدة مؤشرات تتعرض لها مصر خلال السنوات المقبلة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة المتوقعة بفعل ظاهرة التغيرات المناخية أهمها تأثر الإنتاجية الزراعية.. وارتفاع الطلب على المياه مع تفاقم مشكلة ندرتها.. ومواجهة الدلتا لخطر التصحر من الجنوب.
وقال  د. خالد خير الدين مدير معهد التغيرات المناخية لـ«روزاليوسف» إن مؤشرات أحدث النماذج الرياضية التى تم الاستعانة بها بالدراسة أوضحت أن درجات الحرارة بالمناطق الزراعية بمصر سترتفع بمقدار من 2 إلى 3 درجات.. وستصل الى 4 درجات فى أماكن محدودة.. وهو ما سيؤثر على درجة حرارة النبات وزيادة احتياجاته من المياه بنسبة تصل الى 5%.. وسينعكس على أزمة محدودية المياه بمصر.. ومع زيادة احتياجات المحاصيل من مياه الرى.. ومع ذلك ستقل الانتاجية من كافة المحاصيل من الخضر والفواكه بنسبة 7%..  وقد تصل إلى 10%..  وذلك باستثناء محصول القطن الذى ستزيد انتاجيته وفقا لمؤشرات الدراسة.
ولفت «خير» إلى أن التغيرات المناخية سيكون لها أثر فى تعرض البلاد لموجات حرارة شديدة.. ويقابلها أيضا موجات من البرد القاسية.. وستعمل موجات الحرارة القاسية على التأثير بدرجة ملحوظة فى مناطق الخطوط الفاصلة بين المناطق الصحراوية والزراعية  وعلى غرار منطقة وادى النطرون التى تفصل بين الصحراء الغربية والدلتا.. وهو ما يتطلب العمل على إنشاء حزام خضرى يحمى منطقة الدلتا من ناحية وادى النطرون منعا لتصحرها.
وأشار إلى أن المعهد يجرى دراسات حالية حول كيفية حماية المناطق الزراعية من تلك الموجات الحرارية المتوقعة بفعل التغيرات المناخية.. والعمل على تأهيل شبكة الرى والصرف لاستيعابها.