الدولة تنتصر للعلم

كتب - أحمد إمبابى

فى مشهد دال على اهتمام الدولة بالعلم، واتجاه مؤسسة الحكم للنهوض بالبحث العلمى، حضر الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس، الاحتفال بعيد العلم، موجهًا لعلماء مصر وباحثيها، عددًا من الرسائل والإجراءات تعبر عن تقدير الرئيس لهم، ووجود التقدم العلمى فى مضمار اهتماماته.
«إن التقدير لعطائكم وجهدكم وإخلاصكم فى تعلُّم وتعليم المعرفة والعلم، أملاً تنتظره بلادكم منكم، طامحين فى مزيد من الجهد والعمل والإبداع، لسد الفجوة بين قصور الواقع وطموح الآمال» هذا ما قاله الرئيس فى الحفل، متوجها لعلماء مصر، برسالة تقدير وأمل فى عيدهم.
وقال الرئيس فى كلمته: الْيَوْمَ نجد أنفسنا مطالبين أكثر من أى وقت مضى، بتجديد قيمة العلم والمعرفة فى حياتنا، واستلهام عظمة ماضينا، لبناء واقع جديد، لا يقل عما شيده أجدادنا وإنما يزيد عليه، نجد أنفسنا أمام ضرورة حتمية، تقضى بأن يتبوأ العلم مكانته فى بلادنا، ويصبح على قمة هرم أولوياتنا ومنظومتنا القِيَمِيَة، كثقافة ومنهج تفكير، وليس فقط كممارسة عملية».
رسائل رئاسية
وفند الرئيس فى كلمته مجموعة من الرسائل التى تعكس حرص القيادة السياسية والدولة على الاهتمام بالعلم والمبتكرين، أبرزها.
- إن العلم والتكنولوجيا والإنتاج هى مكونات أساسية فى عملية التنمية الشاملة، فالعلم هو أساس التكنولوجيا، والتكنولوجيا هى الركيزة الأهم للإنتاج، والإنتاج هو عصب التنمية وجوهرها، ولا يمكن لأمة تطمح فى مستقبل أفضل إلا أن تضع العلم الحديث فى مكانه المُستحَّق.
- إن الدستور مهّد الطريق أمام شباب مصر وعلمائها، فجعل التعليم حقاً للجميع، وكفل حرية البحث العلمى، وقد قامت السلطة التنفيذية، وتقوم، بدعم جهود وأنشطة البحث العلمى باستمرار، ففى السنوات الثلاث الأخيرة، زاد حجم الإنفاق الحكومى على البحث والتطوير من 11.8 مليار جنيه، إلى 17.5 مليار جنيه بزيادة قدرها 47 %.
- إن المجتمع المصرى فى أمسّ الحاجة لمخرجات علمية وتكنولوجية جديدة ومتطورة، فى مجالات عدة، ولذلك فإن مصر تنتظر الكثير من مؤسسات المجتمع المدنى والقطاع الخاص ورجال الاستثمار والأعمال، لتوجيه مزيد من الاستثمارات فى مجالات البحث العلمى والتكنولوجى، وعلى الحكومة إيجاد وسائل للربط بين المؤسسات العلمية والبحثية من ناحية، بما يعزز التطور التكنولوجى فى جميع أرجاء مصر، ويحقق التكامل بين جميع قدرات الدولة.
3 قرارات مهمة
واتخذ الرئيس قرارات رئاسية مهمة لتدعيم المنظومة العلمية أبرزها:
قيام وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بإنشاء صندوق لرعاية المبتكرين والنوابغ من الشباب والنشء، يشارك فيه القطاع الخاص والمجتمع المدنى بجزء من موازنتهم المخصصة للمسئولية المجتمعية، على أن يتولى هذا الصندوق أيضاً دعم إنشاء المدينة المصرية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقيام وزير التعليم العالى والبحث العلمى باتخاذ الإجراءات اللازمة لزيادة عدد الجوائز التى تمنحها الدولة فى المجالات كافة، ومضاعفة قيمها المالية.
تفاصيل صـ 2