نواكشوط تقر تعديل دستورى يعزز سلطة الرئيس

نواكشوط- وكالات الانباء

صوتت غالبية من الناخبين الموريتانيين لصالح تعديل دستورى يعزز سلطة الرئيس محمد ولد العزيز، فى وقت اتهمت المعارضة الرئيس بأنه يسعى لتشديد قبضته على الحكم وتمديد عدد الولايات الرئاسية المحددة باثنتين. وقالت اللجنة الوطنية للانتخابات فى موريتانيا: إن 85 فى المئة من الناخبين أيدوا التعديلات الدستورية. وسجلت نسبة المشاركة فى الاستفتاء 53.73% بحسب اللجنة الانتخابية، من إجمالى نحو 1.4 مليون ناخب موريتانى دعوا للمشاركة فى هذا الاستفتاء. ويقضى التغيير الدستورى، الذى أعد خلال حوار بين السلطة والمعارضة التى توصف بالمعتدلة فى سبتمبر وأكتوبر الماضيين، بإنشاء مجالس محلية بدلاً من مجلس الشيوخ، وإلغاء محكمة العدل السامية، ومنصب وسيط الجمهورية، والمجلس الإسلامى الأعلى، وتغيير العلم الوطني.
ومن جانبها، اتهمت المعارضة المتشددة المجتمعة فى تحالف «المنتدى الوطنى للديموقراطية والوحدة» الرئيس محمد ولد عبدالعزيز (60 عاماً) بالسعى إلى سابقة يمكن أن تسهل إلغاء سقف عدد الولايات الرئاسية المحددة باثنتين. ودانت المعارضة التعديلات التى اعتبرت أنها «مغامرة غير مجدية» و«انقلاب على الدستور»، وقد دعت إلى «مقاطعة فعلية» للتصويت وأضافت أن عمليات تلاعب شابت الاستفتاء. ويشار إلى أن عبدالعزيز حليف للغرب فى الحرب ضد الإسلاميين المتشددين فى منطقة الصحراء ووصل أول مرة إلى السلطة فى انقلاب عام 2008 وفاز بفترة ثانية فى 2014، لكن الدستور يمنعه من الترشح مجدداً.