صورة قطر فى أمريكا تتدهور

كتبت- نشوى يوسف


أكدت نتائج استطلاع للرأى أجرته «يوجوف»، التى تعتبر من أهم مؤسسات الأبحاث فى العالم، إن مساعى قطر لتحسين صورتها الدولية فشلت، رغم إنفاقها الكثير على ما يوصف بتحركات «القوة الناعمة»، من إطلاق قناة «الجزيرة-إنجليزي» فى 2006 وفوزها بتنظيم كأس العالم لكرة القدم فى 2022، إلى جانب استثمارها فى نادى باريس سان جيرمان حيث أبرمت للتو صفقة تاريخية بـ263 مليون يورو لتأمين انتقال البرازيلى نيمار إلى النادي.
وأوضح الاستطلاع أنه رغم أن قطر وقناة «الجزيرة» لهما حضور فى أمريكا  إلا أنه لا تزالان تشوب صورتهما الكثير من المشاكل.
واستناداً إلى الاستطلاع، فإن نصف الأمريكيين الذين استطلعت آراؤهم غير متأكدين مما إذا كانت قطر صديقاً أم عدواً، بينما اعتبر 31% أنها «غير صديقة» أو «عدوا» لكن تبين أن نسبة 34%، تعكس رأى الذى يربطون بين قطر والاتهام بتمويل الإرهاب.
فيما قالت نسبة 50% من المستطلعين إنهم لا يعرفون ما يكفى لتقرير ما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة الاحتفاظ بالقاعدة العسكرية فى قطر فى ظل تزايد القلق، بينما قالت نسبة خمس من المستطلعين إنه يجب نقل القاعدة إلى مكان آخر.
وأظهر الاستطلاع أن 63% من الأمريكيين، يدركون أن الجزيرة وسيلة إعلامية، لكنهم لا يعتقدون أن القناة تعكس معايير الصحافة المهنية الحرفية، مما يعنى أن الكثير من الأمريكيين لا يثقون بتقارير الجزيرة.
ويعتقد 50% أن القناة تروج لصورة سلبية عن الولايات المتحدة، بينما قال 44% إنها تروج لأجندة تخدم الجماعات الإرهابية المرتبطة بأسامة بن لادن.
 فى سياق متصل، وفى تقرير نشرته مجلة نيوزويك الأمريكية، حذر جوناثان شانزر، نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات والمحلل السابق لتمويل الإرهاب فى وزارة الخارجية الأمريكية، من تمويل قطر للجماعات الإرهابية فى ليبيا، لافتاً إلى أن رعاية قطر للإرهابيين من الأسباب الرئيسية للأزمة الدبلوماسية الراهنة بين الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر.
وأوضح شانزر أن قطر قامت على نحو واسع بتسليح وتمويل ميليشيات الصلابى لدرجة أن الموارد السخية المفاجئة التى حصلت عليها هذه الميليشيات فى عام 2011 قد اكسبتها لقب «فيرارى 17».
يستهل شانزر تقريره بالإشارة إلى انضمام حكومة شرق ليبيا إلى الدول الداعية لمكافحة الإرهاب فى قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، حيث أكد محمد الديرى وزير الخارجية الليبى أن الدوحة «تؤوى الإرهاب»، وتعكس هذه الخطوة الشكاوى القائمة منذ فترة طويلة من قبل القوات المعتدلة فى ليبيا إزاء رعاية قطر للمتطرفين.
وأشار شانزر إلى أن قطر ترسل كميات هائلة من الأسلحة والأموال النقدية إلى الميليشيات الإرهابية المتشددة التى تقاتل الحكومة المدعومة من الغرب فى ليبيا.
ولفت إلى تقرير الأمم المتحدة الذى يؤكد أن قطر انتهكت حظر الأسلحة الذى فرضته الأمم المتحدة من خلال « تسليم مجموعة من الأسلحة والذخائر» لقوات مقاتلة فى ليبيا.