الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

على منصة «الموضة».. أحلام كبيرة بحاجة للتمويل

على منصة «الموضة».. أحلام كبيرة بحاجة للتمويل
على منصة «الموضة».. أحلام كبيرة بحاجة للتمويل




كتبت- مروة مظلوم


مصمم الأزياء فنان يعمل ضمن تلال من المطرزات والشرائط والإكسسوارات من كل نوع يضع لمسات ريشته ألوانًا مختارة فوق لوحة موسمية، يرش زينة الموديل عليه قطعة قطعة.. عقود وأقراط وأزهار وحقائب وأحذية لمسات بسيطة لكنها تعبر عن نمط حياة البشر داخل المجتمعات ثقافتهم وما دخل عليها من تطور وتجديد وإبهار موسما بعد الآخر وهو ما يسمى بـ»الموضة» وعلى منصتها حيث تبدأ العارضات بالتهادى فى أجمل الابتكارات يكون الاقتصاد حاضرًا.. غير أن نشوة المصمم لا تبلغ ذروتها إلا حين تظهر ابتكاراته «غير الاقتصادية».. وهى الفنية فعلًا والتى تكون «للفرجة فقط». وهذا هو الشغف الحقيقى التى تتعلق به أحلام طلبة المعهد العالى للفنون التطبيقية.
يقول مينا مجدى دميان 22 سنة طالب بالفرقة الرابعة قسم موضة: «أن جدته كانت مصدر إلهام له للالتحاق بهذا القسم فقد مهتمة بالأزياء والباترون والتطريز والحياكة وكانت حاصلة على دبلوم فنون وهى أول من شجعه على الرسم منذ الطفولة فضلا عن كون عائلته متذوقة للفنون بوجه عام».
وعن مشروع تخرجه والعرض الخاص به يحدثنا «مينا» فيقول: «كل مشروع يختار الطالب الفكرة التى يعمل عليها والفنان سواء كان أجنبى أو عربى لكى يستوحوا منه وذلك تحت عنوان أو مفهوم الفن الحديث كل طالب يقوم بتنفيذ مشروعه بمفردهتحت إشراف الدكاترة، مشروعى مستوحى من الفن الحديث ولكى أكون أكثر تحديدًا من الفنان الروسى «كاندانسكي» وهو فنان تجريدى ويعتبر أول فنان فى مدرسة التجريدية الغنائية الحديثة فكان يرى أن الون هو الموسيقى للعيون وكان لكل شكل هندسى يستخدمه فى لوحاته دلالة مثل الداثرة والمثلث والمربع حيث كل شكل يعبر عن مفاهيم لدى كاندنسكي».
ويشرح «مينا» فكرة مشروعه فيقول: «عملت على تجريد القماش إلى خيوط فى أجزاء من الفساتين وكل جزء من أجزاء الفستان مجمعة بطريقة يدوية تشبه الخيامية التقليدية باستخدام خيوط قطنية، كما اعتمدت على نظرية اللون «لكاندنسكي» حيث لكل لون دلالته مثال اللون الأصفر يعبر عن الجنون والصخب، فاستخدمت ألوان أساسية صريحة حيث الأحمر والأصفر والأزرق والاسود حيث هذه الألوان هى أصل كل الألوان والدرجات الأخرى، كما لاحظت أن أهلنا فى النوبة والريف يستخدمون هذه الألوان الصريحة حيث تتميز حياتهم بالبساطة وهى التجريدية فى وجهة نظرى بعيدين عن الألوان الرمادية وقمت باستخدام أشكال هندسية مع تحويرها إلى أشكال وجوه تعبر عن الصراع الداخلى فى الإنسان متمثلا فى صراع الألوان المتباينة (الساخنة والباردة) على اللون الأسود الذى يعبر عن الصمود والهدوء الأبدى.
ويضيف «مينا» هناك مشاريع تخرج تعتمد على فنانين آخرين مثل فإن جوخ وموندريان وغيرهم وهناك أفكار اعتمدت على الفن التجريدى المصرى الطالبة ميران محمد وهناك من اعتمد على إظهار أنثوية المرأة مثل الطالبة «فالين فليمون».
ومن اعتمد على الفن الإفريقى مثل الطالبة «إيمان فتحي» ومنهم من اعتمد على أزياء المحاربات الطالبة منار ممدوح، الحقيقة أن كل زى من أزياء المجموعة يعبر عن قصة وصراع جديد فى حياتنا قصدت أن لا تندمج الأوان لكى نرى كل شيء بوضوح، الخامات «الجلود الملونة -والاكريتليك-الخيوط».
وعن دعم الفكرة يقول مينا: الشروع فى المشروع أعقبه الدعم من الجميع عائلتى وأساتذتى خاصة د. رباب أحمد التى قامت بمنحى الدعم وكانت مؤمنة بفكرتى حتى قبل التنفيذ وهى عنصر أساسى لقيام أول عرض أزياء لمعهد العالى للفنون التطبيقية وكذلك أ.إيهاب إمبابى الذى ساعدنى فى تقطيع الخامات لتجمعها فيما بعد.
على الرغم من الحذر فى السوق المحلى للبيع والشراء إلا أن طموح الفنان لا يتوقف على التقدير الاقتصادى ومن ثم فإن لمينا خططه المستقبلية الخاصة التى يعمل عليها بالفعل فيقول: «خطتى الاستمرار فى مجال الأزياء أعلم أنه لا يوجد مصانع متخصصة فى الأزياء كما السابق لكن سوف اعتمد على إنشاء ورشتى الصغيرة الخاصة فذلك الذى يمكن أن يبنى اقتصادنا فيما بعد وذلك بالاعتماد على المشاريع الصغيرة وأحلم أن تتحول الورشة إلى مصنع للأزياء كما أتمنى أن تساعدنا الدولة فى توفير سبل التصدير وتساعدنا فى التغطية الإعلامية العالمية للأزياء وسأقوم بالتركيز على احياء الأعمال اليدوية القديمة ولكن بصورة جديدة، هذا فيما يخصنى واعتقد أن كل زملائى لديهم نفس الطموح وكان لدينا إصرار حتى استطعنا أن ننفذ ما نريد من عرض أزياء.