الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المـضـلل

المـضـلل
المـضـلل




يجتهد قدر الإمكان ليس فى إثبات قدرة بلده على تجاوز العقبات والعراقيل التى فرضت عليه، بل يسعى إلى أن يكون أحد المسيئين لهذا البلد الناكرين لأى إصلاحات فيه.
جمال عيد المدير التنفيذى للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.. حجبت الدولة أخيرا موقع شبكته بعد أن تسببت كثيرا فى تضليل المتابعين وترسيخ مفاهيم مغلوطة وكأن مصر قد أصبحت سجنا للحريات وهو نفسه الذى طالما أخذ نصيبا كبيرا من الحرية استغله فقط فى مهاجمة الدولة والحط من شأنها ونشر كل ما هو سلبى عبر توظيف شباب لرصد كل ما يقال فى البرامج على الشاشات ضد الدولة.
يتخذ من مكتبه الحقوقى كيانا لاستعداء الدولة، خرج علينا فى أحد البرامج التليفزيونية التى لا ترى فى مصر غير السلبيات زاعماً أنه لم يتفاجأ بقرار الحجب، بل عمد إلى القول بأن ما حدث معه خطوة أوسع فى طريق العداء والقضاء على أى صوت مستقل أو ناقد.
تطاول على الدولة وقال إنها من فشل لفشل، بل أخذ يردد كلمات جماعة الإخوان الإرهابية والمتعاطفين معها مثل دولة «3 يوليو» و«حكم العسكر»، وهى كلمات لم يرددها إلا من عمدوا إلى تخريب مصر ومحاولة هدم أركانها.
يحاول أن يصطنع بطولات زائفة وسط مريديه بأنه مضطهد على آرائه، مدعيا أن الدولة تحاول أن تفرض عليه أن يكون إعلام درجة ثانية أو إعلاماً رخيصاً.
وصل به الحال إلى معاداة الدولة، بل لا مانع لديه من الخروج على شاشة الجزيرة القطرية التى لا وظيفة لديها غير التحريض على مصر وتقسيم الشعوب العربية.
هكذا اتخذ الرجل موقعا له بين أعداء الدولة، يعادى نفسه، ويستمر فى سقوطه بإجراء استفتاءات تدعم أفكاره وما يروج له عبر شبكة الإنترنت، زاعماً أنه لا ديمقراطية فى مصر، ساخرا من الرئيس ولو بشكل غير مباشر.. إذا طالما دأب على وصفه بـ «النظام الحاكم».  
يُعلن ندمه للمحيطين به على المشاركة فى ثورة 30 يونيو ويصفها بأنها كانت مجرد أمسية!
يستهزئ بأى خطوات تنفذها مؤسسات هنا أو وزارات هناك، كأن يقول: الهند تطلق أول قطار بالعالم بالطاقة الشمسية ومصر تطلق أول كشك للفتوى بمحطات المترو.
خرج على قناة الحرة الأمريكية يستقوى بها متحدثا متهكما على حرب مصر ضد الفساد، جمال عيد تحول من محام حقوقى إلى شخص لا يرى غير هدم الدولة سبيلا لمواصلة شهرته من أجل إرضاء من هم فى الخارج!