معبد «عرب الحصن» «مقلب زبالة».. والآثار: مشروع لتطويره قريبا

كتب - علاء الدين ظاهر

كشف مصدر مسئول بوزارة الآثار عن تزايد التعديات والانتهاكات التى تتعرض لها آثار عرب الحصن التى تضم معبدًا وبعض القطع المتناثرة حوله، حيث يتعرض المعبد يوميا لتعديات نتيجة إهمال عشرات السنين، خاصة الحشائش العشوائية التى تنمو باستمرار حول آثار المعبد بسبب المياه الجوفية التى تملأه.
وقال المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه، إن تلك الظروف مع ضعف حراسة المعبد من قبل الآثار، جعله مرتعا للخارجين على القانون، والذين يقومون فيه بأفعال مشينة على رأسها تناول المخدرات، غير الحرائق التى تنشب باستمرار فى المكان بسبب كثرة الأعشاب التى تحف من حين لآخر ويقوم البعض بإشعالها.
وأضاف إن الإهمال الذى يتعرض له المعبد والمنطقة المحيطة بها، كان فرصة لبعض اللصوص لسرقة تمثال صغير من الحجر على شكل أبو الهول، كان موجودا بجوار المعبد فى منطقة عرفت باسمه «أبو الهول»، والتى نبهت حركة ثوار الآثار من فترة إلى أنها بها آثار مهملة تحيط بها العشوائيات والقمامة والأعشاب والمياه الجوفية، مما أدى لتآكل الآثار.
وقال خالد أبو العلا مدير عام آثار المطرية، إن موقع معبد عرب الحصن يتعرض بالفعل لمخاطر كثيرة على رأسها ارتفاع مستوى المياه الجوفية وضعف الحراسة، مع عدم وعى الناس هناك بأهمية المكان حتى إنهم يلقون فيه القمامة ويتعدون على المنطقة باستمرار، كما أن كثرة المياه الجوفية تؤدى إلى نمو الحشائش والأشواك، مؤكدا أن الحل فى تخصيص ميزانية للترميم والنظافة وإزالة الحشائش، مع زياد عدد الحراس وخفض المياه الجوفية ومياه الصرف الصحى.
وأوضح د.محمد عبداللطيف مساعد وزير الآثار لشئون المناطق الأثرية، أن الوزارة تعكف خلال الفترة الحالية على إعداد مشروع لتطوير منطقة المطرية الأثرية، بما يتناسب مع قيمتها التاريخية والأثرية المهمة، حيث تحتوى على عدد كبير من المواقع الأثرية المهمة تعود لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، الأمر الذى يتطلب حمايتها وصيانتها للحفاظ عليها.