الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ضريح زوجة الملك فؤاد تحول إلى «منشر غسيل»

ضريح زوجة الملك فؤاد تحول إلى «منشر غسيل»
ضريح زوجة الملك فؤاد تحول إلى «منشر غسيل»




كتب- علاء الدين ظاهر

 
وسط العديد من الكنوز الأثرية والتاريخية المتناثرة فى منطقة صحراء المماليك بمنشية ناصر، تأتى قبة الأميرة شيوه كار زوجة الملك أحمد فؤاد والد الملك فاروق لتعد واحدة من أيات المنشأت الأثرية هناك، ورغم ذلك فإننا كما علمنا من مصادرنا غير مسجلة كأثر حتى الآن.
تفرد القبة كما رصدتها روز اليوسف اليومية عن غيرها بالضريح الذى يقع داخلها، حيث جاء على شكل سرير مصنوع من الرخام قطعة واحدة، ليس هذا فقط، فالضريح، مغطى بملاءة وعليه وسادة وعلى جوانب السرير باقة ورد رخامية بارزة رائعة، وفوق السرير الرخامى نجد التاج الملكى حيث ابدع الفنان الإيطالى «GABBRIELLI DONATELLO» فى نحت ثنايا المفرش الحريرى الذى يغطى السرير، وكل هذا نحته من قطعة رخام واحدة، مما يمنح الضريح تميزا غير مسبوق.
القبة يصفها متخصصو الأثار بأنها قطعة فنية نادرة على مستوى العالم، خاصة أنها تضم أيضا قبور شاهيستا هانم وصيفة الأميرة شيوه كار وأولاد أحمد حسنين باشا أحفادها، وبها تحف منقولة تضم صالون تم استخدامه في إحتفال إفتتاح قناة السويس وعدد من الزهريات الزجاجية والمعدنية والتوابيت الخشبية الأصلية، ورغم المستندات الرسمية لعدة لجان من الآثار بأنها تحتوى على عناصر معمارية وزخرفية وتاريخية وتستحق التسجيل، لكنها لم تسجل حتى الآن.
ويرجع تاريخ القبة إلى 1366 هجرى/1947 ميلادى، وصاحبتها الأميرة شيوه كار ابنة إبراهيم أحمد ابن الأمير أحمد رفعت باشا ابن إبراهيم باشا ابن محمد على باشا، وفى 14 فبراير عام 1895م احتفل بزواج البرنسيس شويكار هانم أفندى إلى دولة البرنس أحمد فؤاد باشا بقصر الزعفران.
ما سبق يليه استنتاج منطقى مفاده الاهتمام بتلك القبة وضريحها بما يليق بمكانة صاحبتها، إلا أن الواقع يقول عكس ذلك، حيث أن القبة تابعة للأوقاف والحديقة الخاصة بمبنى القبة استغلها حارسها وهو موظف بالأوقاف فى المعيشة، حيث يتم فيها غسل الأوانى والملابس، وعلى أشجارها تم مد أحبال لنشر الغسيل، وذلك فى مشهد عبثى يتنافى تماما مع تاريخ وقيمة القبة التاريخية والأثرية، ناهيك عن الأتربة التى تملأ القبة من الداخل وغطت على شواهد القبور الأخرى الموجودة بخلاف الأميرة شيوه كار، والتى أصبحت على ألسنة المصريين بعد ذلك «شويكار».