الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انطلاق «أستانا6-» حول سوريا آخر أغسطس

انطلاق «أستانا6-» حول سوريا آخر أغسطس
انطلاق «أستانا6-» حول سوريا آخر أغسطس




كتبت - نشوى يوسف -  ووكالات الأنباء

فى إطار المفاوضات الجارية لحل الأزمة السورية، أكد وزير الخارجية الكازاخستانى خيرت عبد الرحمنوف امس، أن التحضيرات للجولة السادسة من مفاوضات أستانا بشأن الأزمة السورية لا تزال مستمرة.

وأعلن عبد الرحمنوف أن أجندة المفاوضات ستحدد فى إطار اجتماع بين الدول الضامنة لـ«عملية أستانا» (روسيا وتركيا وإيران) يعقد حاليا فى العاصمة الإيرانية طهران على مستوى الخبراء.

ونفى وزير الخارجية الكازاخستانى وقوع أى تغيير فيما يتعلق بموعد الجولة الجديدة من المفاوضات، مضيفا أنه من المتوقع أن تعقد فى أواخر أغسطس الجارى.

المعارضة  تضغط على جبهة النصرة

وعلى جانب نتائج وقف إطلاق النار، تداولت وسائل الإعلام الروسية، أنباء تفيد بعزم خلية «جبهة النصرة» فى غوطة دمشق على حل نفسها والتخلص من أيديولوجيتها السياسية.

وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية أكدت مصادر فى الجيش السورى أن المعارضة المسلحة تضغط على قادة جبهة النصرة للاختيار ما بين مغادرة الغوطة الشرقية، أو حل أنفسهم والانضمام إلى قوات المعارضة.

وبحسب صحيفة «ازفستيا» الروسية، أظهرت قيادة جبهة النصرة استعدادها للخضوع إلى مطالب المعارضة المسلحة.

الجدير بالذكر، أن هذه الخطوة تأتى بعد توقيع اتفاقية خفض التصعيد فى الغوطة الشرقية ما حمّل جبهة النصرة عبء ضغط أهالى المنطقة  عليهم.

تقويض المعركة  ضد داعش

على جانب آخر، وبعد أيام من تغيير كبار قادة الجيش التركى جدد الرئيس رجب طيب أردوغان الإنذارات بتحرك عسكرى ضد المقاتلين الأكراد فى سوريا، الأمر الذى قد يقوض المعركة التى تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.

وتقود الفصائل الكردية هجوماً على المتشددين فى معقلهم بمدينة الرقة السورية، حيث خطط التنظيم لشن هجمات فى أنحاء مختلفة من العالم خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

لكن دعم الولايات المتحدة لمقاتلى وحدات حماية الشعب الكردية فى سوريا أثار غضب تركيا التى تعتبر المكاسب المتنامية للوحدات فى ساحات القتال تهديداً أمنياً بسبب التمرد الذى يشنه حزب العمال الكردستانى منذ عقود داخل أراضيها.

وعززت تركيا، صاحبة ثانى أكبر جيش فى حلف شمال الأطلسى بعد الولايات المتحدة، هذا الجزء من الحدود مطلع الأسبوع بالمدفعية والدبابات، وقال أردوغان إن تركيا مستعدة للتحرك.

وتنفى وحدات حماية الشعب المزاعم التركية بوجود صلات مع المسلحين الأكراد داخل تركيا قائلة إن اهتمامها منصب فقط على الحكم الذاتى فى سوريا كما تحذر من أن أى هجوم تركى سيشتت مقاتليها عن المعركة التى تخوضها فى تحالف مع قوات عربية محلية ضد تنظيم داعش.

وقد يساعد حرص واشنطن على منع أى مواجهة تشتت القوات الكردية التى تهاجم الرقة فى كبح جماح أنقرة، لكن مصدراً حكومياً تركياً قال إن التغييرات فى القيادة العسكرية الأسبوع الماضى مهدت الأرض.

وقال المصدر «بهذا الهيكل الجديد، سيتم اتخاذ بعض الخطوات لنكون أكثر نشاطاً فى الكفاح ضد الإرهاب. سيتم تشكيل هيكل يعمل وفقاً لحقائق المنطقة».

خوفا من انقلاب جديد

ورجح مراقبون أن أردوغان لجأ لتلك الخطوة خشية وقوع انقلاب ثانٍ خاصة مع عمليات الاعتقالات التى نفذها بحق قيادات وجنود الجيش بتهمة الانضمام للانقلاب.

فيقول المتخصص فى الشأن التركى د. بشير عبد الفتاح لـ«روزاليوسف»: إن مساعى أردوغان للإطاحة بقيادات الجيش وتغييرها حدثت بسبب تخوفه من أى محاولة انقلابية جديدة، خصوصا أن بعض هذه القيادات طالتها الاتهامات المتعلقة بضلوعها فى التدبير والتنفيذ للمحاولة الانقلابية الفاشلة فى يوليو 2016 .

كما أوضح المتخصص فى الشأن التركى د. مصطفى زهران لـ«روزاليوسف» أن ما فعله أردوغان هو محاولة لاجتساس الجيوب الانقلابية للحيلولة دون وقوع أى انقلابات أخرى .