الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

معارض سورى: مصر ساهمت فى تغيير موقف السعودية من الأسد

معارض سورى: مصر ساهمت فى تغيير موقف السعودية من الأسد
معارض سورى: مصر ساهمت فى تغيير موقف السعودية من الأسد




دمشق - وكالات الأنباء

اعتبر عضو بارز فى معارضة «الداخل» السورية، أن هناك تحولا طرأ فعلا على الموقف السعودى من أزمة سوريا، نتيجة جملة من المستجدات فى الساحتين السورية والإقليمية.

وقال منذر خدام، الناطق الرسمى باسم «هيئة التنسيق الوطنية - حركة التغيير الديمقراطي» المعارضة، فى مقابلة مع جريدة «الوطن» السورية، إن ما تم تسريبه من حديث وزير الخارجية السعودى عادل الجبير للهيئة «العليا للمفاوضات»، ولم تنفه الخارجية السعودية، وإنما اكتفت بالقول إنه «غير دقيق»، هو «موقف سعودى جديد بخصوص الرئيس (بشار) الأسد».
ولفت خدام إلى أن «ما نقل عن الجبير أكدته أوساط عديدة بعضها من داخل هيئة التفاوض ذاتها».
وأرجع خدام هذا التحول فى موقف الرياض إلى «أسباب عديدة، من أهمها نجاحات الجيش السورى على الأرض، والخلافات مع قطر وتركيا.. إلى جانب الدفع من مصر».
وكانت مصادر فى المعارضة السورية قد أفادت قبل أيام، بأن الجبير أبلغ الهيئة العليا للمفاوضات أن الرئيس السورى الأسد باق، وحث الهيئة على الخروج بـ «رؤية جديدة» وإلا «ستبحث الدول عن حل لسوريا من غير المعارضة»، إلا أن الرياض أكدت عدم دقة هذه التصريحات.
واعتبر خدام أن «مؤتمر الرياض-2» للمعارضة، لن ينجح، بسبب الخلافات بين «منصات» الرياض وموسكو والقاهرة، مشيرا إلى أن منصتى موسكو والقاهرة أعلنتا رفضهما الحضور إلى الرياض.
وتعليقا على سؤال عما إذا كان يمكن عقد الاجتماع فى مدينة غير الرياض، قال خدام: «لا أعتقد ذلك على المستوى السياسى.. لكن على مستوى الخبراء فهذا حاصل»، مضيفا: «لا تزال الخلافات كبيرة بخصوص سلة المرحلة الانتقالية».
ورفضت منصتا موسكو والقاهرة دعوة وجهتها الهيئة العليا للمفاوضات لحضور اجتماع 15 أغسطس الحالى فى الرياض، بهدف تشكيل وفد موحد للمعارضة، مشيرتين إلى تفضيلهما جنيف كمكان لإجراء المشاورات.
وفى سياق متصل، كشفت صحيفة إسرائيلية عن محادثات إسرائيلية - أمريكية روسية «سرية» بشأن سوريا.
وحسب صحيفة «هاآرتس» فإن المحادثات السرية جرت فى بداية يوليو الماضى وتناولت مناقشة الهدنة فى جنوب سوريا وإنشاء مناطق خفض التصعيد على الحدود السورية - الإسرائيلية، والسورية - الأردنية.
وأعلن الطرف الإسرائيلى معارضته إنشاء مناطق خفض التصعيد دون إخراج القوات الإيرانية من سوريا.
وذكرت الصحيفة أن الطرف الإسرائيلى شدد على ضرورة أن تضمن اتفاقية إنشاء مناطق خفض التصعيد حل مشكلة الوجود الإيرانى فى أراضى سوريا، ودعا الطرفين الروسى والأمريكى للمطالبة بإخراج قوات الحرس الثورى الإيرانية وحزب الله والمقاتلين الشيعة من سوريا حتى لا تكون إسرائيل معرضة للخطر.