الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«مسلة» المطرية تحت حصار «الزبالة»

«مسلة» المطرية تحت حصار «الزبالة»
«مسلة» المطرية تحت حصار «الزبالة»




كتب ـ علاء الدين ظاهر

كشفت مصادر بالآثار عن تفاصيل الأزمة التى تعيشها المسلة الأثرية فى المطرية، حيث إن المسلة تم انفاق الملايين عليها وعلى تطويرها بحيث تصبح المنطقة متحفًا مفتوحًا، لكنها منذ سنوات وحتى الآن لم يتم افتتاحها بسبب جبال القمامة ومخلفات مواد البناء التى تحاصرها.
وقالت المصادر: إن المسلة دخلت مشروع تطوير فى عهد وزير الآثار الأسبق الدكتور زاهى حواس، وتكلف مشروع التطوير 5 ملايين جنيه، وذلك لتنظيم وتأهيل المنطقة لتكون متحفا مفتوحا، وحتى الآن مر على ذلك 5 وزراء آثار ولم يقم أى منهم بافتتاح المشروع رغم انتهائه، ورغم ذلك فإن منطقة المسلة يوجد بها مفتشو آثار وموظفون وأمن، وبها موظف مختص بالتذاكر رغم أنها غير مفتوحة للزيارة.
وتابعت المصادر: القمامة والزبالة المحيطة بموقع المسلة تشهد من حين لآخر حرائق يتصاعد منها دخان يهدد الآثار، والأزمة تتحمل المحليات والمحافظة جزءا كبيرا منها، خاصة فيما يتعلق بالأرض الفضاء الواسعة المحيطة بموقع المسلة، والتى أصبحت مرتعا للبعض وباتت تقام بها سرادقات أفراح، كما أنها تتحول أحيانا إلى ملعب مفتوح لكرة القدم، ناهيك عن القمامة التى تزداد يومًا بعد يوم فى المكان لعدم وجود رادع لمن يقوم بذلك.
«روزاليوسف» كانت قد قامت بزيارة المنطقة قبل 8 سنوات لرصد المكان على الطبيعة، وكانت صدمتنا فى الكم الهائل من القمامة التى كانت تحاصر السور المحيط بالمسلة والقطع الأثرية الموجودة بجوارها، ناهيك عن أسراب الماعز التى كانت تمرح فى القمامة لتزيد المشهد سوءا، وقمنا مؤخرًا بزيارة منطقة المسلة ووجدنا أن المشهد لم يختلف كثيرا عن السابق، اللهم إلا فى زيادة حجم القمامة والمخلفات.
من جانبه قال خالد أبوالعلا مدير عام آثار المطرية: إنه تم تطوير منطقة المتحف المفتوح بالمسلة الموجودة فى المطرية عام 2010، ومنذ هذا التاريخ لم يتم افتتاحه نظرًا لوجود عدة معوقات، وهى وجود موقف ميكروباصات قريب من موقع المسلة، بجانب حاجة الشوارع المحيطة بالموقع إلى أعمال رصف وإضاءة، كما أنه لا بد من رفع مخلفات المبانى والتى يصل ارتفاعها إلى ما يقرب من 5 أمتار وذلك فى الأرض المحيطة بمتحف المسلة والمملوكة لهيئة الأوقاف المصرية.