المركزى للمحاسبات يكشف عجائب شركة مطابع محرم التابعة للقابضة

كتبت - نسرين أبوالمجد


تستمر شركة مطابع محرم بك بالإسكندرية إحدى الشركات التابعة للقابضة للكيماويات فى نزيف من الخسائر لا يتوقف، حيث تتخطى خسائرها السنوية ٥٠ مليون جنيه وتعانى من تقادم ماكينات مصانعها والتى لم يتم تغييرها منذ أكثر من ٢٥ سنة ولم تعد قادرة على المنافسة فى مجالها فى صناعة مواد التعبئة والكرتون ومنتجات الطباعة الورقية، واعتمادها الأساسى على القابضة للحصول على قروض منها لتشغيلها حتى لا تتوقف، ويكتظ الهيكل الوظيفى بعدد كبير من رؤساء القطاع والمديرين على عدد محدود من العاملين بمعدل مدير أو اثنين لكل موظف بالشركة.
وانتقد الجهاز المركزى للمحاسبات الموازنة التخطيطية لشركة مطابع محرم للعام المالى الجديد ٢٠١٨/٢٠١٧ لعدم تضمينها لرؤية مستقبلية لإصلاح الأوضاع المالية والفنية والاقتصادية للشركة، واستهدفت الموازنة التخطيطية للشركة تقليل الخسائر إلى ٢٢ مليون جنيه مقارنة بخسائر ٥٤ مليون جنيه العام الماضى، وبيع كل ما يتم إنتاجه بنحو ١٦٩مليون مقابل ٤٥ مليون جنيه للعام ٢٠١٦/٢٠١٥بنسبة تطوير ٣٠٠٪  وتمت زيادة الكميات والأسعار وتقليل الخسائر المستهدفة بالموازنة دون وجود دراسات تسويقية ومؤشرات تفيد بفتح أسواق جديدة.. وأيضا لم تشر الشركة لأى عمليات لتطوير أو تحديث لماكيناتها رغم احتياجها الشديد للتجديد والتحديث حتى تستطيع رفع مستوى وكفاءة منتجاتها بهدف المنافسة والحصول على حصه تسويقية لها بالسوق، كما انتقد الجهاز تجاهل الشركة فى موازنتها لإدراج أهداف التصدير. وأوضح محمود المرشيدى ، مدير العلاقات العامة لمطابع محرم لمصنع الشركة فى باكوس، أن الشركة تمتلك مصنعين الرئيسى فى منطقة النزهة بالإسكندرية والآخر فى باكوس وأوضاع كل من المصنعين متدهوره للغاية لتقادم الماكينات واحتياجها لعمرة كاملة وإضافة ماكينات حديثة لافتا إلى أن مصنعى الشركة لم يشهدا تطويرًا منذ أكثر من ٢٥ سنة، الى جانب الإخفاق فى توفير مستلزمات الإنتاج من حين الى آخر لأن معظمها مستوردة.. وأضاف: إن الشركة تمتلك أصولًا لم يتم استغلالها جيدا وتعد مهدرة، فهناك أراض ومبان وعنابر إنتاجية ومخازن تتبع الشركه تحولت إلى خرابات ، ويتم فيها ضخ أموال مقابل أمن وحراسة ومكافآت للجان ومأموريات عمل تتفقدها من حين لأخر.