الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المحكمة: الإرهابيون ارتكبوا الجريمة لضرب الوحدة الوطنية

المحكمة: الإرهابيون ارتكبوا الجريمة لضرب الوحدة الوطنية
المحكمة: الإرهابيون ارتكبوا الجريمة لضرب الوحدة الوطنية




كتب - سعد حسين ونسرين صبحى

أودعت محكمة جنايات القاهرة، أمس السبت، حيثيات حكمها القاضى بالإعدام شنقًا لـ28 متهمًا، والسجن المؤبد لـ15 آخرين، والسجن المشدد 15 سنة لـ8 متهمين، والمشدد 10 سنوات لـ15 متهمًا، فى قضية اغتيال النائب العام، المستشار الشهيد هشام بركات.
وقال المستشار حسن فريد رئيس المحكمة، فى حيثياته أن المؤامرة التى حيكت ودبرت فى الخفاء باغتيال الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام السابق وآخرين والشروع فى قتل آخرين وغيرها من الجرائم المبينة بأمر الإحالة أن وراءها دافعا كبيرا فكان علينا أن نلقى بأنفسنا متوغلين طلال القرون السحيقة فى عمق التاريخ وأن نخترق دياجير ظلمات أزمنة ضاربة فى القدم حتى نجتاز تلك الفجوة الواسعة والهوة السحيقة إلا وهى مكائد الإرهاب جذور التطرف والعنف والإرهاب الغادر من فئه باغية قدمها مجتمعنا مهترئا تتحكم فيه السياسة وتختلط بالدين ودنياه.. فبدأ الغدر والطمع فيها من آلاف السنين تعرض شعبها وأرضها إلى الكثير من الطامعين والصراعات على الصعيدين الخارجى والداخلى فمنذ فجر التاريخ تتعرض للكراهية والحقد والهيمنة، يتعمدون التربص بها وبأمنها وشعبها، ويخططون لإغراق مصر فى بركة من الدماء ولكن الله حافظ لها.. إن مصر لن تخذل أبدا ولن تركع إلا لله، فهى ذات ثوابت لا يعرفها إلا من قرأ تاريخها، فلها أرض فريدة ولها جيش جسور من أبناء هذا الشعب ليسوا من المرتزقة يدافعون عن الوطن والشعب، وأن الجيش والشرطة من نسيج هذا الشعب ومن أبناء هذا الوطن.
فإنهم يحاولون دائما شق الصف وضرب الوحدة الوطنية المصرية أقولها لكل المشككين فى وطنية تلك المؤسسات العريقة وتاريخها المشرف أن أرض الكنانة باقية رغم أنف الحاقدين والمغرضين.
كفوا عن نشر الأكاذيب والشائعات الضارة والخبيثة حتى ترتاح أنفسكم من المؤامرات، فسقطت الأقنعة الزائفة أمام الدولة المصرية وشعبها فلا يمكن زعزعتها أو النيل منها فارفعوا أيديكم عنها وكفوا عن المؤامرات خسئتم أيها المتآمرون.. فإن التطرف الدينى حتما سيولد بلا ريب إرهاب وإسالة الدماء ويسقط كل أقنعة السياسة القبيحة عن وجه المتطرفين ضعاف النفوس خوارج هذا العصرـ خفافيش الظلام الذين يقومون بحملات ممنهجة دون إدراك بالتلاعب بأمن هذا الوطن باستهدافهم اغتيال رموز الدولة المصرية وتفجيرهم المنشآت العامة الهدف منه سقوط الدولة وهدم الحضارة الإنسانية من قبل التنظيمات الإرهابية والفكر المتشدد.. إلا أن العمليات الخسيسة تزيد الشعب تماسكا وإصرارا بعزيمة قيادته السياسية وولائه ودعمه لجيشه وشرطته ولقضائه والتمسك بدولته، نحن فى حرب فكرية ضد المتطرفين سفاكى الدماء البريئة التى تراق والأرواح المظلومة التى تزهق من قبل هؤلاء المنافقين المتطرفين الذين يظهرون خلاف ما يبطنون ظنا منهم النيل من الدولة المصرية.
ومن هنا نناشد رجال الدين الإسلامى والمسيحى بعدم ترك الشباب فريسة للجهل بسرعة القيام بواجبهم الوطنى بكل همة وأن يتحركوا بصورة مكثفة وسريعة تتناسب مع العصر بسبب التقدم السريع والمتواصل فى وسائل تداول المعلومات ووجود مواقع التواصل الاجتماعى، فالأفكار المتطرفة تنتشر وتتحرك بسرعة بسبب تلك المواقع والتواصل الاجتماعى فإن أوزار المجتمع تنهار بسبب الخلل الثقافى الذى تربى عليه ولابد على الدولة المصرية أن تحكم سيطرتها على تلك المواقع والتى تدعو إلى الإرهاب وتحجبها عن التداول حفاظا على الأمن القومى المصرى.. كما أناشد الدولة المصرية بسرعة مواجهة الإرهاب بالتعليم والوعى ورفع المستوى المعيشى بسرعة الاستفادة من الشباب لأن مهمتها أن تحمى شبابنا من الفكر المتطرف والأفكار المغلوطة لأن الجهل والفقر سبب الفتن.