الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مساعد العادلى فى قضية تسخير المجندين:300 مجند وأمين شرطة خدمواعند حبيب العادلى وزوجته




حسبى الله ونعم الوكيل أول كلمة بدأ بها اللواء حسن عبد الحميد مساعد أول الوزير لقطاع قوات الأمن فى أول حوار معه بعد إحالته لمحكمة الجنايات بتهمة تسخير المجندين وإهدار المال العام وأكمل حزينًا: هى ضريبة شهادتى الصادقة فى قضية قتل المتظاهرين وأنا أتحمل عواقبها بصدر رحب فلكل موقف صادق ثمن بداية من محاولة قتل نجلى ضابط المباحث والتهديدات التى تلقيتها عقب الشهادة وكشف اللواء عن أكثر من 300 مجند كانوا يعملون كخدم عند حبيب العادلى وعن تحقيقات أجرتها الداخلية مع 8 لواءات شرطة استخدموا المجندين لخدمتهم الشخصية اضافة إلى تربح رجال العادلى أموالاً طائلة خاصة اللواء محمد باسم قائد الحراسات الخاصة للوزير والذى وصفه بأنه الصندوق الأسود للعادلى والذى تربح فيللات بأكتوبر وأسند بجوار مارينا وأراضى بجمعية النخيل بالتجمع الخامس ومدينة المراج بالمعادى وشركة أمن ومعهد تدريس وشققًا بالمهندسين وأكد أن رجال العادلى وفلول النظام السابق مازالوا فى الحكم وأن الثورة لم تكتمل بعد ولم تحقق جميع أهدافها وإلى تفاصيل الحوار:
 

 
■ أنت متهم بأنك من رجال العادلى وتم التجديد لك لمدة عامين متتالين؟
 
- لست من رجال العادلى كنت أقوم بواجبى ولم يتم التجديد لى وحدى فتم التجديد لـ 40 لواء شرطة وأنا تم التجديد لى لقيامى ببناء المنطقة الصناعية على مساحة 50 فدانًا وإنشائى لنادى ضباط الشرطة (نادى التجديف) بأقل تكلفة بلغت وقتها 2 مليون جنيه رغم أن الاستشاريين رصدوا مبلغ 28 مليونًا للناديين كما قمت بتطوير معهد تدريب قوات الأمن بأقل تكلفة أيضًا.
 
■ ما حقيقة إتهامك بتسخير المجندين بقطاع قوات الأمن الذى ترأسه للعادلى وإهدارك للمال العام من سيارات الداخلية وتشغيلها للمصلحة الخاصة؟
 
- من يستطيع أن يقول للعادلى بجبروته لا أنا لم أسخر أحدًا الوزير طلب مجندين من سرية الإنشاءات الفنية وأنا نفذت الأمر.
 
■ ما الأمر الذى تلقيته؟
 
- العادلى طلب منى مجندين لبناء فيللات بطريق الواحات كاستراحة له وطبقا للقانون نفذت الأمر.
 
■ هل القانون يجبرك على تنفيذ مثل تلك المخالفات؟
 
- طبقا للمواد 11 و 62 و 99 من قانون الشرطة ينص على أن الشرطة هيئة مدنية يكون لوزير الداخلية تقسيم العمل وإصدار الأوامر وتنظيم الإدارة وما دونهم مرءوسون له مكلفون بتنفيذ الأوامر. لا يملكون المخالفة أوتكسير الأمر. وكما قلت لك من يستطيع أن يقول للعادلى لا.
 
■ هذا عن العادلى وماذا عن بناء المجندين فيللا اللواء محمد باسم؟
 
- اللواء محمد باسم هو قائد حراسته الشخصية ومن المقربين له وأنا عارضت إرسال مجندين ولكنى تلقيت اتصالاً من العادلى قال لى نصًا: (ياحسن متزعلش باسم) والمجندين كانوا ما يقرب من 15 مجندًا عملوا ما يقرب من 6 أشهر.
 
■ العادلى بالتحقيقات أكد أنه لا يعلم أن من يعمل فى فيللته مجندون وأنه طلب منك عمالاً ليس مجندين؟
 
- هذا كذب العادلى زار المجندين أكثر من 15 مرة فى الفيللا وهى تبنى وذات مرة صرف مكافأة رمزية لبعض المجندين.
 
■ لكنه قال بالتحقيقات إنه دفع لك ما يقرب من 2.5 مليون جنيه فى عملية البناء؟
 
- هو دفع نصف مليون جنيه وهى من قيمة التكاليف من اسمنت وزلط وخلافه من مواد البناء أما العمالة لم يدفع فيها شيئًا وقام بها المجندون.
 
■ أنت ترى أنه لا مسئولية جنائية عليك؟
 
- بالتأكيد فأنا كنت حلقة وصل فقط تلقيت أوامر من العادلى ونقلتها إلى العقيد حسام جلال وهو ضابط مهندس مسئول عن سرية الإنشاءات الفنية بالوزارة.
 
■ هل سياسة تشغيل المجندين لدى قيادات الداخلية كانت متبعة؟
 
- أكثر من 8 لواءات شرطة منذ عدة أيام بعد الثورة تم التحقيق معهم ومجازاتهم بعقوبات إدارية لتشغيل المجندين لحساباتهم الشخصية.
 
■ من هم هؤلاء اللواءات؟
 
-أتحفظ من ذكر اسمائهم.
 
■ وهل تعلم مخالفات أخرى للعادلى فى هذا الإطار؟
 
- العادلى كان لديه أكثر من 300 مجند وأمين شرطة كانوا بمثابة خدم خاصين به وبزوجته وعقب الثورة قام الوزير الأسبق محمود وجدى بتوزيعهم على قطاعات وزارة الداخلية وسأطلب شهادته فى الجلسة المقبلة .
 
■ وماذا عن اللواء محمد باسم قائد حراسات العادلى؟
 
- هذا الرجل كان بمثابة الصندوق الأسود للعادلى وهو من أقرب المقربين له وحامل الأسرار الشخصية للعادلى ولأسرته وهو يعرف كل صغيرة وكبيرة عن العادلى وأسرته وفيللته بجوار فيللا العادلى.
 
■ هل استفاد من تلك العلاقة المميزة؟
 
- بالتأكيد فهو حاز فيللات عديدة فى أماكن مميزة وتربح واستغل نفوذه، له فيللات بمدينة 6 أكتوبر ومنطقة أسند بجانب مارينا و100 متر بجمعية النخيل بجوار أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس وله 100 متر فى مدينة الميراج بالمعادى ويمتلك معهد تدريس خاص يتربح منه ويحوز شركة أمن وله شققاً بالمهندسين وماخفى كان أعظم.
 
■ ذكرت أنك تعرضت لضغوط عقب شهادتك فى قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس المخلوع؟
 
- تلقيت تهديدات بالقتل وتم الاعتداء على نجلى ضابط المباحث ونجا من موت محقق على يد فلول النظام والنظام مازال يحكم وفلول العادلى مازالت بالوزارة والثورة لم تكتمل أهدافها وأنا أدفع ثمن شهادتى الصادقة ضد العادلى وفلوله يتتبعونى.
 
■ إذن أنت ترى أن الداخلية لم تتغير؟
 
- رجال العادلى مازالوا يحكمون بل الغريب أنهم بعد الثورة تقلدوا مناصب رفيعة فى الداخلية وأنا تلقيت تهديدات من مساعد وزير داخلية حالى.
 
■ من هذا القيادى الذى هددك؟
 
- أتحفظ عن ذكر اسمه ولكنه هو قيادى معروف للجميع.
 
■ كيف أنهيت خدمتك بالوزارة؟
 
- كانت مأساوية يوم 23/5/2011 تلقيت اتصالاً من اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية السابق أجبرنى على تقديم استقالتى.
 
■ هل تذكر تفاصيل هذه المكالمة؟
 
- العيسوى قال لى يا حسن قدم استقالتك قلت له ليه قال لى أنت مش من رجالة العادلى وقدمت له مجندين وسيارات من الوزارة وفى الحقيقة هو كان زعلان منى لشهادتى ضد العادلى.
 
■ فى النهاية ماذا أنت فاعل عندما توضع فى قفض الاتهام مع العادلى وجهًا لوجه؟
 
- سأقوم بجعله يحلف على المصحف أمام الحضور والمحكمة إن كان أعطانى أوامر من عدمه وأنه يعلم هؤلاء مجندين أما أعمال مقاولات.