الجماعة «المفضوحة»

كتب - عمر حسن

أعمال العنف والإرهاب التى تمارسها الجماعة الآن تتم فى ضوء التاريخ الدموى لتلك الجماعة التى أسسها حسن البنا فى عام 1928، إذ إن الجذور تشبعت بالتطرف حتى الثمالة، فطرحت ثمارًا خبيثة نشرت الإرهاب فى كل مكان، واعتمدت عليه كوسيلة أساسية لتحقيق مآربها، وأول من ابتدع ذلك الاسلوب كان حسن البنا نفسه، وهذا بشهادة مؤرخى الجماعة وقاداتها.
وكعادته فى كشف الوجه القبيح للجماعة عرض الإعلامى أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتى» بقناة «صدى البلد»، أمس الأول فيلم وثائقى خطير بعنوان «الجريمة السياسية»، أنتجته قناة الجزيرة القطرية قبل عدة سنوات، يفضح ممارسات الجماعة الإرهابية وتاريخها الدموى، وقال إن الفيلم يعتبر اعترافاً من الجزيرة بإرهاب الإخوان، مشيرًا إلى أن كل المتحدثين فى الفيلم قيادات داخل الجماعة ولن يستطيع أحد تكذيبهم، وأن قناة الجزيرة قامت بحذف ذلك الفيلم ومحوه عقب ثورة المصريين ضد الإخوان.
تحدث الفيلم عما يعرف بنظام «الكتائب» الذى أنشأه مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، حسن البنا، والذى طوره فيما بعد ليعرف بـ«الجهاز الخاص»، أو «التنظيم السرى المسلح»، وعُهد بإدارته إلى عبدالرحمن السندى، ومعه 4 آخرين، بإشراف مباشر من حسن البنا، لا يتحركون إلا بأوامر كتابية منه، واعتمد التنظيم السرى على «قانون التكوين»، على حد قول القيادى الإخوانى «محمود الصباغ» فى فيلم «الجريمة السياسية».
سرد الفيلم تفاصيل أعمال العنف وتفجير أقسام الشرطة عام بالقاهرة 1946.
اعتراضا على  اتفاقية «صدقى»، وقال المعلق الصوتى بالنص: «فى عام 1948 أصبح البنا عدوا للجميع وفى هذا العام وقعت حوادث متتابعة ورأى البعض أن حركة الإصلاح الدينى تحولت إلى جماعة تمارس الإرهاب بعلم وتخطيط من حسن البنا، وفى تلك الأثناء تم اغتيال الخازندار بهدف الانتقام»
تم اكتشاف التنظيم السرى المسلح فى 15 نوفمبر 1948 بعدما تم العثور على سيارات بداخلها متفجرات لنسف السفارة البريطانية، ووثائق تتضمن عمليات وأهداف سيتم تحقيقها.
لم يكن ذلك الدليل الذى حاولت الجزيرة طمسه وحده هو الشاهد على دموية الإخوان باعترافهم، بل إن المؤرخ الإخوانى محمد إلهامى ظهر فى برنامج «كلام كبير»، مع المذيع الإخوانى «محمد ناصر» على قناة «مكملين»، ليؤكد أن فكرة التنظيم السرى المسلح بدأت على يد حسن البنا، وقال: «هذا التنظيم من مفاخر الإخوان المسلمين، وكان عصب الجماعة، يتم انتقاء الأفراد للانضمام لهذه المهمة الذى يناط بها التغيير»، وتابع: «الإخوان تقوم على جانبين، الأول يخص الدعوة، والثنى يتعلق بالتنظيم المسلح لمصادمة الأنظمة.
وفى نفس السياق نجد أن قنوات الإخوان «الشرق» و«مكملين» ومذيعها معتز مطر ومحمد ناصر ساروا أمس الأول على نفس الخطة المرسومة لهم من قبل أصحاب «السبوبة» بالهجوم على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والمفارقة المضحكة أن ناصر الكاذب الذى هاجم عبدالناصر قد اعترف فى سهوه منه أن ناصر كان له الفضل فى تطوير السكة الحديد ثم تذكر ناصر أن حديثه لن يرضى عنه أصحاب السبوبة فعاد وهاجمه مرة أخرى.