السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قمة الخطر بين الأهلى والمصرى

قمة الخطر بين الأهلى والمصرى
قمة الخطر بين الأهلى والمصرى




كتب - ماجد غراب

لا صوت يعلو على صوت قمة الكرة المصرية المرتقبة التى ستجمع بين الناديين الكبيرين الأهلى والمصرى فى نهائى كأس مصر بعد 24 ساعة من الآن فى تحد جديد لكلا الفريقين.

فالنادى الأهلى تحت قيادة المدير الفنى الكفء حسام البدرى يسعى وبقوة لإعادة لقب بطولة كأس مصر مجدداً للقلعة الحمراء بعد غياب دام عشر سنوات والذى سيقوده ليحقق هدفاً آخر بالجمع بين اللقبين المحليين فى سابقة ستكون هى الأولى للبدرى مع النادى الأهلى.
وفى المقابل يبحث حسام حسن المدير الفنى للنادى المصرى عن الفوز بأول ألقابه على الإطلاق مع النادى البورسعيدى بعد سلسلة من النتائج الجيدة على مدار المواسم الأخيرة والتى جعلته يعود كأحد الأندية الكبيرة فى الكرة المصرية سواء فى بطولة الدورى بتواجده ضمن المربع الذهبى أو فى بطولة كأس مصر والتى واصل مشواره بها حتى النهاية بعدما أطاح بنادى الزمالك فى الدورى قبل النهائى بهدفين مقابل لا شىء فى الوقت الذى صعد فيه الأهلى للنهائى عقب الفوز الكبير الذى حققه برباعية نظيفة على حساب سموحة، كل هذه الحسابات الكروية لن تكون هى المحرك الرئيسى فى هذه القمة المرتقبة للكرة المصرية والتى تتطلب من جميع المعنيين بهذه المباراة ضرورة تحليهم بالمسئولية اللازمة فى ظل حساسية اللقاءات التى تجمع بين الأهلى المصرى عقب الحادث الأليم الذى شهده استاد بورسعيد فى الأول من فبراير 2012 وتسبب فى توتر العلاقة بين الناديين الكبيرين فى السنوات الخمس الأخيرة والتى شهدت مقاطعة رسمية ومعلنة من قبل القلعة الحمراء للنادى المصرى البورسعيدى، وبعد انتهاء فترة المقاطعة رسميا وصدور الأحكام الخاصة بإدانة المتهمين فى كارثة بورسعيد والحكم على بعضهم بالإعدام، ظهرت فى الأفق بعض الأصوات التى دعت لضرورة إعادة العلاقات تدريجيا بين الأهلى والمصرى رغم حساسية الموقف لكن الجميع راهن على عنصر الوقت لإعادة الأمور لمسارها الصحيح، وهو الأمر الذى يتطلب تضافر جميع الجهود للخروج بمباراة الغد لبر الأمان رغم أهمية المباراة للفريقين والفوز بها يتوج أحدهما بلقب كأس مصر لكن هذا لا يمنع من إمكانية خروج المنظومة الكروية المصرية ككل فائزة من هذا اللقاء حال تحلى الفريقين بالروح الرياضية والتزام الجماهير القليلة التى ستتواجد وفق الأعداد المسموح بها لكن يبقى الدور الأكبر على اللاعبين والأجهزة الفنية، وجميعهم مطالبون بتقديم صورة جيدة من الالتزام بالروح الرياضية داخل المستطيل الاخضر وخارج الخطوط ما يسهم فى إعادة العلاقات بين الأهلى والمصرى بشكل طبيعى فى المستقبل القريب خاصة أن كل الأجواء التى صاحبت المباراة تؤكد إمكانية الوصول بها إلى بر الأمان بعد اسناد إدارة اللقاء تحكيميا لطاقم أجنبى بالإضافة لصدور العديد من التصريحات الإيجابية من قبل مسئولى الفريقين والذين سيتواجدون معهم فى مقصورة ملعب المباراة دون فصل بينهم وفقاً لما أعلن من قبل الاتحاد المصرى لكرة القدم والمطالب بالتنسيق مع الأمن لمنع دخول أى أعداد متزايدة فى اللقاء والذى يأمل الجميع أن يكون خير ختام لموسم كروى طويل استمر على مدار ما يقرب من 11 شهراً بغض النظر عمن سيفوز بالكأس ومن سيخسر اللقب لكن الأهم أن يكسب الجميع بأن تكون مباراة الغد بمثابة نقطة الانطلاقة لإنهاء الأزمة المستعصى حلها على الكرة المصرية منذ فبراير 2012 حتى الآن.