الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قلة أدب

قلة أدب
قلة أدب




فجأة تحولت حرية الرأى التى كفلها الدستور وتحرص الدولة على صونها إلى مساحة للسباب والـ«شتائم» بدلا من أن تتحول الحرية إلى نقد بناء أو مرحلة من النقاش للنهوض بالبلد الذى وقف إلى جوار المعارضين الشرفاء.
يحيى القزاز أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان لديه إصرار غير عادى على تشويه رموز الدولة، بل وصلت به الجرأة إلى تعمد إهانتها عبر استهداف أركانها بحديث خارج سياق أعراف المعارضة.
الأستاذ الجامعى الذى يفترض فيه أن يحاضر فى طلابه برصانة، استغل مواقع التواصل الاجتماعى وغرد على «تويتر» يتهم الدولة بالسرقة والفساد بل والتلفظ بألفاظ لا ينطقها ربما من يعيشون فى الشوارع وليس من يدرسون فى الجامعات.
فهل أصبحت المعارضة لا تملك من أمرها شيئا إلا التطاول و«قلة الأدب» والسباب دون وجود أى حقائق على ما تنشره بمواقع التواصل الاجتماعى أو توثيق لأى معلومات؟
أسلوب رخيص بدأ القزاز عضو الجمعية الوطنية للتغيير فى اتباعه منذ فترة هو وكيانات طالما قدمت نفسها على أنها صوت المعارضة تظن به انها قادرة على زعزعة استقرار الدولة أو تعطيل ما تقوم به من مشروعات أو حتى التأثير على الحراك الحكومى فى اتجاهات مختلفة لتحفيز الاستثمارات واستعادة السياحة. فى النهاية يدعى الرجل أنه يعيش فى قمع، يزعم أنه مسجون، بل وصل به الأمر إلى ادعاء تعذيبه بالجلد.. فهل هذه المعارضة التى تبنى ولا تهدم؟ هل تحمل كلماته أى واقع على الأرض يعيشه الأستاذ الجامعي؟ بالطبع ستظل ادعاءاته تلاحقه.