الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«يربطنا نهر خالد»

«يربطنا نهر خالد»
«يربطنا نهر خالد»




كتب - أحمد إمبابى

استهل الرئيس عبدالفتاح السيسى جولته الإفريقية، بزيارة دولة تنزانيا، التقى خلالها نظريه التنزانى، جون ماجوفولى، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والتنسيق المشترك فى القضايا التى تهم القارة الإفريقية وتحدياتها.
وقال الرئيس «السيسى»، فى كلمته التى ألقاها بالمؤتمر الصحفى المشترك ـ الذى عقده مع نظيره التنزانى ـ إن مصر وتنزانيا تنظران نحو المستقبل بثقة وتفاؤل لتلبية تطلعات الشعبين لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة. مضيفا «نولى اهتمامًا خاصة لتعزيز حجم التبادل التجارى وزيادة الاستثمارات بين البلدين».
وأشاد الرئيس بالتعاون المتزايد بين القطاع الخاص فى البلدين، خلال السنوات الماضية، منوها إلى زيادة أنشطة الشركات المصرية فى تنزانيا خاصة فى مشروعات البنية التحتية.
وأكد الرئيس أن الشعب التنزانى تربطه علاقات تاريخية بالشعب المصرى، وأن العلاقات بين مصر وتنزانيا كانت دوما نموذجا للتعاون البناء والمثمر بين دولتين شقيقتين «يربطهما نهر النيل الخالد، فى طريق طويل من الكفاح بقيادة نماذج تاريخية مثل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر».
وشدد الرئيس على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات والخطوات اللازمة لتيسير وتشجيع زيادة التبادل التجارى والمشروعات المشتركة فى القطاعات الاقتصادية المشتركة بين مصر وتنزانيا، خاصة فى مجالات الزراعة والصناعة والصناعات الدوائية والطاقة والثروة المعدنية.
وأشار الرئيس إلى أن التعاون القائم بين البلدين فى مجالات بناء القدرات وتبادل الخبرات والمشروعات التنموية التى يتم العمل على تنفيذها من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والمبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل.
وفى ختام كلمته أشاد «السيسى» بمجهود الرئيس التنزانى فى مجال مكافحة الفساد، قائلا: «أشيد بمجهود رئيس تنزانيا الملاحظ فى مجال مكافحة الفساد وتطوير الأداء الإدارى للدولة، ونهتم بتعزيز التعاون القائم بين المؤسسات الرقابية بين البلدين فى هذا المجال، لاسيما مع ما تقوم به مصر من جهود مكثفة فى مكافحة الفساد وتبنى الدولة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2014-2018».
ومن المقرر أن يستأنف الرئيس جولته الإفريقية لدول «رواندا» و«تشاد» و«الجابون»، فى إطار انفتاح مصر على القارة السمراء، وحرصها على مواصلة تعزيز علاقاتها بدول القارة فى جميع المجالات، وتكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، فضلًا عن تدعيم التعاون مع هذه الدول خاصة على الصعيد الاقتصادى، فى ضوء الأولوية المتقدمة التى تحظى بها القضايا الإفريقية فى السياسة الخارجية المصرية.