الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بغداد تطلق معركة لتحرير «تلعفر» من قبضة داعش

بغداد تطلق معركة لتحرير «تلعفر» من قبضة داعش
بغداد تطلق معركة لتحرير «تلعفر» من قبضة داعش




كتبت - نشوى يوسف

فى إطار التحركات الأخيرة للقضاء على آخر معاقل « داعش» بالعراق، بدأت العراق أمس قصفا جويا لمدينة تلعفر الخاضعة لسيطرة التنظيم، وسط أنباء بأن أحدها استهدف ورشة للمتفجرات، وسيبدأ الهجوم البرى لانتزاع السيطرة على المدينة عند الانتهاء من الحملة الجوية، بحسب موقع «السومرية نيوز».
وتقع تلعفرعلى بعد 80 كيلومترا غربى الموصل، وتعد أحد المعاقل المهمة التى لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش منذ صيف عام 2014.
كما تعتبر المعبر الأساسى والآمن لعناصر التنظيم، كما أنها ترتبط بالجبهتين السورية والعراقية، وأيضًا فهى المعبر الأساسى لمسلحى التنظيم بين سوريا والعراق، كما أنها تمثل مفترق طرق للتنظيم باتجاه جزيرة الموصل المتصلة بصحراء الأنبار.
واتجهت الأنظار صوب المدينة بعد أن حسم رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى وضع الحشد الشعبى وإعلانه عن مشاركته رغم التخوفات الدولية التى تم بثها فى الفترة الأخيرة من مشاركة الحشد فى تحريرها من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي.
وكان العميد يحيى رسول المتحدث باسم القوات العراقية المشتركة قد أكد أنه تم تطويق المدينة من كامل الجهات، نافيا ما تردد حول وجود قاعدة عسكرية قبالة المدينة وهو ما تردد فى الاونة الأخيرة عن قيام قوات التحالف بإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية وتم تجهيزها بكافة الأسلحة والمعدات التى سيتم استخدامها خلال معركة تحرير المدينة.
ووسط تنبؤات من جميع الأطراف سواء كانت العسكرية والمراقبين والمحللين للشأن العراقى بحتمية الفوز بالمعركة، إلا أن هناك تخوفات عدة بسبب إشراك الحشد الشعبى فى المعركة، والذى انطلقت بسببه التحذيرات الدولية وكانت آخر التحذيرات التى انطلق من جانب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارازانى الذى أكد ان الحشد الشعبى سيقوم بعمليات انتقامية من المدنيين، داعيا الجيش العراقى إلى أن يتولى مهمة تحرير القضاء كاملا دون اشراك الحشد.
على جانب آخر، أصدرت الهيئة القيادية للتيار الصدري، أمس الأول، بيانا حول زيارة زعيم التيار مقتدى الصدر إلى الإمارات، أشارت فيه إلى أن حراك الصدر سيخرج العراق الجريح من عزلته التى «قوقعه فيها سياسيو الصدفة الذين يتبعون صفير رعاتها ونباح كلابهم».
وقالت الهيئة فى بيان، إن «من بوارق زيارة الصدر إلى السعودية التغيير الملحوظ فى تغيير الخطاب الدينى المتشدد إلى صوب الاعتدال وما هو إلا غيض من فيض.
وتأتى زيارة الصدر إلى الإمارات بعد نحو أسبوعين على زيارة مماثلة إلى السعودية تهدف بالأساس إلى استعادة العراق إلى الحضن العربى بعد تغول إيرانى على المشهد السياسى العراقى منذ الغزو الأمريكى عام 2003.
وحول الزيارة يقول مدير ملتقى بغداد الفكرى هاشم الشماع معلقا لـ «روزاليوسف» أن زيارة السيد مقتدى الصدر إلى الإمارات بدعوة من الأخيرة جاءت بسبب عودة العراق إلى الواجهة العربية وعدم الإمكان تخطيه فى القضايا الشرق أوسطية خاصة بعد الانتصارات التى حققها على أرض المعركة ضد داعش.
مضيفا الشماع أن هذه الزيارات هى بمثابة الحضور العربى فى العراق بعد القطيعة التى دامت لسنوات مما أحدث فراغا كبيرا فى الساحة، وأنه تمت الدعوة للسيد مقتدى الصدر لأنه زعيم معتدل وله صوت رشيد وإرث كبير وقاعدة واسعة تؤهله ليكون لاعبا إقليميا يقرب وجهات النظر الإقليمية ويحدث توازنا كبيرا فى المنطقة.