الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مواجهات بين القوات الهندية والصينية

مواجهات بين القوات الهندية والصينية
مواجهات بين القوات الهندية والصينية




نيودلهى –وكالات الأنباء

وقعت مواجهات لفترة وجيزة بين القوات الهندية والصينية فى منطقة متنازع عليها فى الهيمالايا فى تصعيد للأزمة المستمرة منذ أشهر بين جيشى القوتين النوويتين، على ما أفاد مسؤولون أمس الأربعاء.
وقال مسئول عسكرى هندى إن «الجنود الصينيين رشقوا حجارة على جنود هنود قرب بحيرة بانغونغ، وهى مقصد سياحى معروف، فى منطقة لاداخ الجبلية أمس الثلاثاء»، وأضاف أن «الجنود الصينيين حاولوا مرتين التوغل فى الأراضى الهندية لكن تم صدهم».
وقال المسئول طالباً عدم ذكر هويته «وقع حادث بسيط، جرى رشق بالحجارة من الجانب الصينى لكن تمت السيطرة على الوضع بسرعة»، وأضاف أن «المواجهة الوجيزة انتهت بعد أن تراجع الجانبان الصينى والهندى كل إلى مواقعه».
وقالت شرطة ولاية جامو وكشمير بشمال الهند، حيث تقع بحيرة لاداخ، إن «الاشتباكات عادية نوعاً ما على طول خط المراقبة، حدود الأمر الواقع التى تقسم المنطقة بين الهند وباكستان».
وقال مصدر فى شرطة سريناجار «هذه الأمور تحدث كل صيف، لكن هذه الحادثة الأخيرة استمرت لفترة أطول بقليل وكانت أكثر خطورة، لكن دون استخدام أسلحة».
وتقع بحيرة بانجونج على ارتفاع 4 آلاف متر فى الهضبة التيبتية، وتأتى الحادثة الأخيرة وسط استمرار النزاع بين الجانبين على هضبة استراتيجية فى الهيملايا تبعد آلاف الكيلومترات، حيث يتواجه مئات الجنود الهنود والصينيين منذ أكثر من شهرين.
واندلع النزاع الحدودى فى يونيو الماضى عندما بدأ جنود هنود بتوسيع طريق يعبر منطقة دوكلام (دونجلانج بالصينية)، وتتنازع الصين وبوتان على المنطقة، وقامت الهند، حليفة بوتان، فى أعقاب ذلك بنشر قوات لوقف أعمال شق الطريق، ما دفع بكين إلى اتهام الهند بانتهاك الأراضى الصينية.
وقالت الصين إن «على الهند سحب قواتها قبل البدء بأى مفاوضات»، فيما أعلنت الهند أن على الجانبين أن يسحبا قواتهما معاً.
وتتمتع الهضبة بأهمية استراتيجية لأنها تمنح الصين منفذاً إلى شريط ضيق يعرف باسم «عنق الدجاجة» ويربط ولايات شمال شرق الهند بباقى مناطق البلاد، وخاض الجاران النوويان حرباً وجيزة فى 1962 فى ولاية أروناشال برادش الهندية الحدودية.
وتصاعد التوتر على خط المراقبة الفعلى فى 2014 عندما دخل جنود صينيون إلى أراضى تقول الهند إنها تابعة لها، ما أثار أزمة عسكرية استمرت أسبوعين ألقت بظلالها على زيارة للرئيس شى جين بينج.