المصالحة الكاملة .. الخطوة الأخيرة

كتب - ماجد غراب


بعد أكثر من خمس سنوات  من المقاطعة الرسمية بين النادى الأهلى والنادى المصرى البورسعيدي عقب أسوأ مأساة عرفتها الكرة المصرية عبر تاريخها. جاء فوز الأهلى بلقب بطولة كأس مصر فى نسختها  الـ85 على حساب المصرى ليعطى أملًا جديدًا لكل المنظومة الكروية المصرية فى إمكانية تحقيق المصالحة الكاملة بين الناديين الكبيرين بعدما واصل الأحمر تربعه على عرش  المسابقة بإضافة الكأس الـ 36 لسجله التاريخى الذى شهد فعليا عودة الروح الرياضية بين الأهلى والمصرى على كافة الأصعدة داخل وخارج المستطيل الاخضر وقبل وأثناء وبعد المباراة التى شهدت العديد من الظواهر الإيجابية بداية من التصرفات المسئولة من مجلسى ادارة الناديين سواء فى النادى الأهلى برئاسة المهندس محمود طاهر أو فى النادى المصرى بقيادة الأستاذ سمير حلبية.
وكل منهما كان عند حسن ظن الجميع به بعدما ظهرا سويًا فى صورة مشرفة  بمقصورة ستاد برج العرب بصحبة المهندس هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة  ليصدر الثلاثى  لجماهير الناديين بأن المصالحة الكاملة بين الأهلى والمصرى باتت وشيكة وهو ما أكده رئيس النادى الاهلى بتصريحاته عقب المباراة والتى أكد خلالها على ضرورة تجاوز الصفحة السوداء التى حدثت فى تاريخ الكرة المصرية فى فبراير 2012 وعودة العلاقات الى طبيعتها بين الأهلى والمصرى مشددًا على وجود معطيات جيدة قادرة على إنهاء الأزمة السابقة فى ظل وجود علاقات طيبة تجمع الجميع  فى الناديين سواء فى مجلسى الإدارة أو بين اللاعبين والجهازين الفنيين لكل فريق.
وكل منهما حرص على تقديم تابلوه من الروح الرياضية الطبيعية المتعارف عليها فى عالم الساحرة المستديرة خاصة بعدما شهد اللقاء العديد من المشاهد المؤثرة معنويًا بداية بالمصافحة بين حسام البدرى المدير الفنى للأهلى وحسام حسن المدير الفنى المصرى قبل وبعد المباراة.. بالإضافة لحرص البدرى على الاطمئنان على لاعب المصرى أحمد أيمن منصور  عقب خروجه للإصابة والتى شهدت التفاف جميع اللاعبين حول نجم المصرى فى مظهر رائع للاعبى الفريقين.
وامتد هذا المشهد بعد المباراة بين اللاعبين بذهاب نجوم الأهلى لمواساة التوأم حسام وإبراهيم حسن عقب الخسارة الدرامية للبطولة الغائبة عن النادى المصرى منذ 19 عامًا ولم يحققها سوى مرة واحدة فى تاريخه. كل هذه العوامل تؤكد بأننا أصبحنا على بعد خطوة واحدة لإتمام المصالحة الكاملة بين الأهلى والمصرى بعد الرسائل الإيجابية السابقة التى وصلت فعليا لجماهير الناديين وذلك بقيام مسئولى النادى المصرى بالتوجه لمقر النادى الأهلى بالجزيرة وتقديم التهنئة رسميًا للقلعة الحمراء فى بادرة طيبة  ستكون كفيلة  بالوصول للنهاية السعيدة التى راهن عليها الجميع للوصول اليها  بمرور الزمن وهو ما تحقق بعد فوز الأحمر ببطولة كأس مصر  وجمعه بين  لقبى الدورى والكأس للمرة  الرابعة عشرة فى تاريخه.