الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أصول الريجيم فى تخسيس الكرش العظيم

أصول الريجيم فى تخسيس الكرش العظيم
أصول الريجيم فى تخسيس الكرش العظيم




«معلش أصلى عامل دايت» عبارة شهيرة يكررها الكثير من المصريين، البعض يرددها من قبيل الموضة واتباع نظام غذائى صحى لا يريد أن يخرج عنه من أجل المحافظة على جسم رشيق ووزن مثالى، فيما يقصدها البعض الآخر بالفعل رغبة فى فقدان بعض الوزن الزائد، ويصبح هناك قائمة من الأطعمة الممنوع الاقتراب منها أو حتى تذوقها أثناء اتباع أنظمة الريجيم المختلفة، إذ تتصدر الأكلات اللذيذة هذه القائمة، ويصبح يوم «الفرى» اليوم الوحيد الذى ينتظره بفارغ الصبر كل ملتزم بنظام الرجيم، فى حين يعتبر كثيرون من متبعى الدايت أن «القضمة» لن يكون لها تأثير على نظام الريجيم، لكن خبراء التغذية يؤكدون أن القضمة لا تزيد الوزن بقدر ما أنها تساهم فى تثبيته فلا يزيد ولا يقل.
تقول خبيرة التغذية الصحية بسمة السباعى أن البعض ممن يتبعون نظاما غذائيا صحيا وخفيفا يطلقون عليه مصطلح «دايت» ويتباهون بذلك بين الناس، وهذا ليس عيبًا طالما أن الغرض منه الوصول لحياة صحية أفضل، فيما يحتاج البعض بالفعل إلى هذا «الدايت» لان أجسامهم تجبرهم على ذلك، وفى هذه الحالة يجب أن يكون نظام الرجيم قائم على أسس صحية سليمة بحيث يستفيد الجسم من السعرات الحرارية التى يحتاجها فقط دون زيادة أو نقصان حتى يحقق الجيم النتائج المرجوة منه، ولكن البعض يقع فى أخطاء كثيرة عند عمل رجيم ويشتكون أنه غير مجدى وأن أوزانهم لا تخس.
وتشير السباعى إلى أن هناك العديد من العوامل التى تتحكم فى مدى نجاح أو فشل «الدايت» كمواعيد الأكل وأسلوب الأكل نفسه، وحتى يحصل الشخص على أقصى فائدة ممكنة من اتباعه للرجيم يجب أولًا تناول وجبة الإفطار فى وقت مبكر من اليوم وهذا يساهم فى زيادة معدل الحرق بالجسم، بشرط الالتزام بمعايير محددة لضمان وجبة إفطار صحية تشمل الخضراوات والفواكه والبروتينات، بالإضافة إلى ضرورة تقسيم الوجبات بحيث نتناول بين كل وجبة أساسية وأخرى وجبة سناك خفيفة حتى يزيد معدل الحرق، بحيث تتراوح المدة بين الوجبة الرئيسية ووجبة السناك ما بين ساعتين ونصف الساعة إلى ثلاث ساعات، وذلك لأن المخ يحفظ فحتى لا يتعود على نظام واحد نحقق له صدمة ونفاجئه من خلال هذه الوجبات الخفيفة التى عادة ما تكون ثمرة فاكهة أو بطاطا مشوية أو خضار أو بسكويت لايت أو شوفان بلبن خالى الدسم.
وتقول السباعى إن أسلوب الأكل له دور رئيسى فى إنجاح الدايت، فمن غير المعقول أن يتناول الشخص أكلا مشبعا بالدهون ومطهى بالزبدة أو الزيت أو السمن ويقول إنه لا يخس، فلابد من تقليل كمية الدهون فى الوجبات والابتعاد عن الأطعمة المقلية وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، ومن المعروف أن الألياف تعطى إحساسًا بالشبع وعدم الجوع، مشيرة إلى أنه يجب اتباع أسلوب حياة يشجع على عدم اكتساب وزن إضافى والذى يكتسبه الجسم مع كثرة تناول الوجبات السريعة، وتناول البيتزات والمعجنات بالليل، وعدم ممارسة أى نوع من الرياضة.
وأوضحت أن كثرة السهر قد تكون أحد عوامل فشل الدايت، حيث يحتاج الجسم إلى راحة مدة تتراوح بين 6 و8 ساعات يوميًا، كما أنه من المفترض أن تحصل المعدة على بعض الراحة، أثناء النوم مما ينعكس ذلك على عملية حرق الدهون بالمعدل المطلوب أثناء الرجيم.
ومن أكثر الأخطاء الشائعة عند اتباع أى نظام ريجيم كما تقول السباعى هو الحرمان، حيث يحرم الشخص نفسه من أكل بعينه ظنًا منه أن ذلك سيساعده على فقدان وزنه بشكل أسرع، إلا أن النتيجة دائمًا ما تكون عكسية، إذ أن حرمان الشخص من تناول أطعمة معينة تولد لديه رغبة ملحة وشراهة كبيرة فى تناولها وبالتالى يفشل الريجيم.