إرهابى تائب يكشف نادماً طريقة تجنيد التكفيريين للشباب المصرى

كتب - محمود محرم

كشفت رسالة موجهة إلى اللواء أحمد شعبان، مؤسس وحدة المهام الخاصة بجهاز أمن الدولة سابقا عن معلومات مهمة حول طريقة تجنيد الجماعات الإرهابية للشباب، وإقناعهم بقيام دولة الخلافة المزعومة، وقدم الإرهابى التائب اعتذارا فى رسالته عما اقترفوه فى حقهم، لجهلهم بأمور دينهم وتأويل كثير من النصوص بغير محلها.
وورد فى الرسالة التى حملت عنوان «زمن أمن الدولة الجميل»: «أن الجماعات التكفيرية كانت تغذى عقولهم بأن قتال رجال الدولة فرضا، وأنهم كانوا بمثابة العقبة الكئود فى طريق إقامة دولتهم المزعومة، لكن رجال أمن الدولة لم يقابلوا الظلم بالظلم، ولم يزجوا بامرأة، كاشفا عن أن الجماعات المسلحة كانت تستعين بالنساء فى مختلف وسائل وتفاصيل التنظيمات الجهادية منذ القدم».
وتابع الإرهابى التائب: «إن المراجعات الفكرية التى قدمتها تنظيمات الجهاد بمختلف تنوعاتها من الجماعة الإسلامية، ما هى إلا نتاج طرح وفكر قدمته القيادات الأمنية، ومهدت به الطريق للعناصر التى تشبعت بأفكار الجهاد المسلح والتكفير فى طريقة التعامل مع الدولة المصرية وشعبها المسالم، وأنه لولاهم لما توقف سيل الدماء دون وجه حق».
وأكد «الإرهابى» فى رسالته: «أن قيادات أمن الدولة، لم يجهزوا على جريح ولم يقتلوا أعزل، ولم يهملوا علاج مصاب، وأن لغتهم خلت من الانتقام والكراهية، وأنهم لم يغلقوا باب الرجوع، ولم يريقوا ماء الوجه، ولم يبحثوا عن ثأر لشخص أو لمصلحة أو لأهداف» مشيرا إلى أن أساسنا ـ ويقصد الجماعات التكفيرية ـ خاطئ متزعزع.
من جانبه قال اللواء فؤاد علام وكيل جهاز المخابرات الأسبق وعضو مجلس مكافحة الإرهاب أن هذه الرسالة من أحد أفراد الجماعات الجهادية اقتنع بخطأ أفكاره وواضح من الرسالة انه يعبر بصدق وأنه نادم جدا على الأعمال الإرهابية التى قام بها هو وزملاؤه.
وأشار «علام» لـ«روزاليوسف» إلى أن الإرهابى لا يعرف اللواء أحمد شعبان، ولكن واضح من الرسالة أنها رسالة ندم بعد انكشاف زيف الشعارات التى كان يقوم بنشرها قادتهم من اجل القيام بعمليات إرهابية تخدم مصالحهم فى المقام الأول. وأضاف: «أن هذه رسالة يجب أن نستخدمها فى المراجعات التى تقوم بها الدولة مع الإخوان المحبوسين وغيرهم لتصحيح المسار خاصة  أن هذه الرسالة من شخص قام بعمليات إرهابية منذ فترة الثمانينيات والتسعينيات بنشر وقائع حقيقية».