الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إيمان: خلعته عشان عاوز يبيع كليتى

إيمان: خلعته عشان عاوز يبيع كليتى
إيمان: خلعته عشان عاوز يبيع كليتى




كتبت - سمر حسن


جالساً على اريكته، واضعاً قدما فوق الأخرى، وممسكاً بيده السيجارة، يأخذ النفس يخرجه مُسمما من سوء أفكاره، يصول ويجول بفكره، كيف يُحقق حلم الثراء دون تعب، ليس فقط ولكن على حساب زوجته المسكينة، هذا جزء من بشاعة ما قام به زوج المكلومة، «إيمان.م» ليحقق الثروة الطائلة على حساب التقطيع من جسدها.
عقب وصول «روزاليوسف» إلى محكمة الأسرة، سمعنا صوت صراخ وعويل إحدى السيدات من أمام المحكمة مرددة «عاوز يركب عربية بكليتي» وجّهنا قبلتنا إليها لسماع مأساتها.. فى البداية لم تستطع رواية قصتها من شدة انخراطها فى البكاء والذى كاد أن يقضى على أحبالها الصوتية وإفقادها النطق، وعقب دقائق قالت: «كان بيشرب مخدرات من يوم ما اتجوزته وكان بياخد مصروف البيت وانا ساكتة» موضحة أن زوجها رجل أرزقى «عامل يومية» يعيشون اليوم بيومه، والربح الذى يأتى يأخذ نصفه يومياً لشراء المُكيفات.
وواصلت: وصل الأمر لأخذ الأموال الخاصة بعلاج ابننا، ويوما تلو الآخر يُقلل من مصروف البيت ونفقاته، إلى أن جاء اليوم الأسود الذى اقترح عليه أحد أصدقائه فيه بشراء سيارة وتخصيصها للمشاوير الخاصة والتوصيلات، حفاظاً على صحته، خاصةً فى حالة مرضه فيمكنه الاعتماد على سائق بمقابل مادي.. وتابعت: بالفعل اقتنع بالفكرة وبدأ يردد أنه مريض ولا يقوى على شغل «الصنايعية»، وهذه أنسب فكرة تضمن الحياة الكريمة لهما ولأولادهما حتى عقب موت أحدهما أو كلاهما.. واستطردت: حينما سألته عن مصدر النقود التى سيشترى بها السيارة قال: «البركة فيكِ يا أم العيال» طالباً منى عرض كليتى للبيع مقابل مبلغ مالي، وهذا هو ثمن السيارة، مُعللاً ذلك بضرورة تضحيتى من أجل أبنائنا.
واستكملت: بمجرد سماعى هذا الكلام صرخت بوجهه فانهال على بالضرب، حتى وصل صوت صراخى إلى الجيران، ولولا تدخلهم لكنت بين أيادى الله الآن.