السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محول كهرباء «نجع قطية» يدخل المتحف!

محول كهرباء «نجع قطية» يدخل المتحف!
محول كهرباء «نجع قطية» يدخل المتحف!




كتب ـ عيسى جاد الكريم


رغم الإنجازات التى حققتها وزارة الكهرباء خلال العامين الماضيين، سواء ببناء محطات كهرباء جديدة أو تجديد المحطات القديمة، حتى تم القضاء على أزمة انقطاع الكهرباء فى معظم المحافظات، إلا أن هناك قرى فى الصعيد لا تزال متضررة من الانقطاع المتكرر بل المستمر للكهرباء، حيث لم تهتم شركة كهرباء جنوب الصعيد بقرية نجع قطية بمركز نجع حمادى فى محافظة قنا، بإصلاح أو صيانة وتجديد المحول الكهربائى الخاص بها رغم أنه من الستينيات.
يقول الشاعر عزت الطيرى، عضو المجلس الأعلى للثقافة، وأحد سكان قرية نجع قطيه التابعه لقرية السلامية مركز نجع حماد: نعانى من ضعف شديد فى الكهرباء يصل لحد الانعدام التام، أو الانقطاع المتكرر، وفى حالة وجودها وبسبب تخفيض الجهد لا تعمل لدينا الأجهزة الكهربائية من ثلاجات ومراوح وتكييفات وتليفزيونات حتى أن اللمبات لا تنير.
ولفت الطيرى إلى أن تلك الأزمة جعلت الأهالى يعيشون صيفًا حارقًا منوهًا إلى أن الشركة لا تلتزم بتقوية الجهد ليسمح بتشغيل الأجهزة الكهربائية وهو 220، حيث إنها لا تتجاوز الـ110 أو الـ90 فقط، الأمر الذى دفع الأهالى للذهاب إلى مكاتب المسئولين بشبكة كهرباء نجع حمادى لتقديم الشكاوى التى تتضمن أن المحول تجاوز عمره الافتراضى ومتهالك ويخرج عن الخدمة باستمرار، لكن المسئولين يلتزمون الصمت حتى الآن.. ويشير الأهالى إلى أن عدم الصيانة للمحول الكهربائى تسبب فى إشعال النيران بداخله لزيادة الضغط عليه وعدم قدرته على العمل، منوهين إلى أن المحول «وجوده زى عدمه» واستمرار ذلك الوضع السيئ سيهدد مستقبل التلاميذ لعدم وجود الإنارة التى تمكنهم من المذاكرة ومراجعة دروسهم وتدوين واجباتهم المدرسية.. ويقول الأهالي: إننا طالبنا أكثر من مرة بتجديد المحول، إلا أن الردود كلها كانت وردية تارة، حيث وعدونًا تكرارًا بإدراج القرية فى الخطط المستقبلية، وتنصلوا من مسئوليتهم عن انقطاع التيار وضعف الجهد وأرجعوه إلى ضعف الشبكة الأم المغذية للمنطقة تارة أخري، مدعين أن مهندسى شبكة «حمرة دوم» هم من يقومون بتخفيض الجهد إلى 100 وات، مؤكدين أنهم لا يعلمون أين الحقيقة ومن المقصر الأساسى.
جدير بالذكر أن أهالى القرية جمعوا تبرعات لشراء «مقوٍ» للتيار لمسجد القرية لأن المراوح لا تعمل ما يجعلهم يشعرون بأنهم سيلفظون أنفاسهم الأخيرة أثناء الصلاة من شدة حرارة الجو، مطالبين بضرورة تغيير محول القرية ليرحمهم من العذاب والتكاليف المالية التى يتكبدونها بسبب عطل أجهزتهم الكهربائية لعدم استتباب التيار الكهربائى وضعف الجهد.