الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

50 قتيلا وجريحًا ضحايا قصف جنوب السودان.. ومجلس الأمن يطالب بالتهدئة





أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان القصف الجوى السودانى على الجنوب اوقع مؤخرا 16 قتيلا و34 جريحا فى ولاية الوحدة الحدودية وان الازمة اسفرت عن تشريد 35 ألف سودانى.
 
وقالت: انها ارتكزت على حصيلة قدمتها بعثة الامم المتحدة فى السودان خلال اجتماع مجلس الامن الذى خصص لهذا البلد.
 
واضافت ان القصف تسبب ايضا بـ«خسائر جسيمة» فى البنى التحتية خصوصا المنشآت النفطية.
 
كما أعرب مجلس الأمن الدولى عن قلقه من تسارع الأحداث بين السودان وجنوبه بعد أعنف مواجهات بين الدولتين حول منطقة «هجليج»، النفطية، فى الوقت الذى نفت فيه الخرطوم إعلانها الحرب على جوبا.
 
وكان مجلس الأمن الدولى قد عقد امس الاول جلسة مشاورات مغلقة حول التطورات الأخيرة التى يشهدها السودان وجنوبه التى أججها سيطرة قوات الحركة الشعبية على منطقة «هجليج» واسترداد الجيش السودانى لها، فى أسوأ توتر بين الجانبين منذ استقلال الجنوب.
 
وقال أعضاء المجلس: إن انسحاب قوات الحركة الشعبية من منطقة هيجليج أمر مشجع إلا أن ذلك أعقبه ارتفاع وتيرة القصف من قبل قوات الجيش السودانى على أراضى الجنوب.
وفى الأثناء، نفى السودان إعلانه الحرب على دولة الجنوب بعد مواجهات عسكرية بين الجانبين، هى الأخطر منذ استقلال الثانية.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، العبيد مروح إن الحكومة السودانية لم تعلن الحرب «ولسنا بصدد إعلان الحرب.. لا نزال ندافع عن بلادنا ونتعقب المتمردين من الذين دخلوا أراضينا.»
 
وندد المسئول السودانى بتصريحات مسئولين فى دولة الجنوب أعلنوا فيها تصميمهم على الهجوم مجددا على هجليج، مؤكداً أن السودان لن ينجر لحرب الضحية فهم مواطنو دولة جنوب السودان.
 
وكان قادة جنوب السودان قد اتهموا السودان بإعلان الحرب على دولتهم، وسط استمرار المواجهات العسكرية بين الجانبين بعد انسحاب قوات الحركة الشعبية عن «هجليج»
 
وقال رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، أثناء زيارته للصين، امس الأول إن نظام الخرطوم أعلن الحرب على بلاده.
 
ومن جانبه أمهل الاتحاد الأفريقى دولتى السودان ثلاثة أشهر لحل خلافاتهما، وهدد باتخاذ إجراءات صارمة ضد الخرطوم وجوبا فى حال عدم الاستجابة.
 
وقال مفوض الاتحاد الأفريقى للسلم والأمن رمضان العمامرة إن الاتحاد يطلب من الطرفين وقف الأعمال العدائية فورا، ويحثهما على استئناف المفاوضات بينهما برعاية وسطاء أفارقة خلال أسبوعين.