الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بانون.. سقوط جاسوس البيت الأبيض

بانون.. سقوط جاسوس البيت الأبيض
بانون.. سقوط جاسوس البيت الأبيض




كتبت - ابتهال مخلوف


أثار نبأ تخلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن أبرز أنصاره، ستيف بانون الذى أقاله أمس الأول من منصب كبير المستشارين الاستراتيجيين بالبيت الأبيض اهتمامًا بالغًا فى أنحاء العالم.  ووصف صحيفة «واشنطن بوست» إقالة بانون بالمجازفة الخطيرة لإدارة ترامب، مشيرة إلى أن بانون سيصبح أكثر خطورة وقوة وهو بعيدًا عن البيت الأبيض.
وزعمت الصحيفة أن القشة التى قصمت ظهرالبعير بالنسبة لبانون هى تصريحاته الأخيرة لمجلة «أمريكان بروسبكت» التى تظهر الانقسامات داخل الحلقة المقربة من ترامب خاصة تجاه استراتيجية البيت الأبيض نحو كوريا الشمالية.
إذ قال بانون إن بلاده لن تلجأ للحل العسكرى ضد بيونج يانج. وكان ترامب قد ألمح فى مطلع الأسبوع إلى أنّ بانون بات فى وضع صعب مؤكّدًاً بشكل غير مباشر ما تم تداوله حول «مسئولية بانون عن تسريب معلومات من داخل البيت الأبيض إلى وسائل الإعلام». وأشارت الصحيفة أن بانون كان يتوقع التخلص منه فى أى لحظة ورغم ذلك ينتظر أن يظل أقوى المدافعين عن ترامب وسياساته. وألمحت صحيفة «الجارديان» البريطانية إلى أن عدم وجود انسجام أو توافق فى الرؤى بين ستيف بانون وصهر الرئيس الأمريكى جيرارد كوتشنر قد يكون عاملًا فى التخلص من الاول، خاصة لدور بانون الكبير فى اقناع ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ.
كما كشف موقع «ذا ديلى بيست» أن بانون شكا مرات عدة ان كوتشنر يحاول تقليم دوره وإبعاده عن البيت الأبيض.
اقتحم ستيف بانون البيت الأبيض على صهوة شعارات القومية وتميز العراق الأبيض والعداء للأخر وهى الرسالة التى طالما صدح بها من موقع برتبارت اليميى المتطرف.
وكان بانون قد أنشأ موقع «برايتبارت نيوز» الإلكترونى لحساب تيّار من اليمين الأمريكى المتطرف يقدم نفسه تحت اسم اليمين البديل. والأن سيعود بانون لدوره كمحارب من أجل القومية أو تفوق الجنس الأبيض عبر الموقع الذى وصفه يومًا ما بانه «منصة لليمين المتشدد»، وبالفعل أعلن الموقع، أنّ بانون عاد منذ الجمعة إلى ممارسة مهماته فى بصفته مديراً تنفيذياً للموقع، واصفاً بانون بأنه «بطل شعبوي». حتى إنه ترأس الاجتماع التحريرى يوم الجمعة.
وتعهد بانون بأنه سيواصل الكفاح من أجل ترامب وضدّ معارضيه فى الكابيتول ووسائل الإعلام وفى عالم الأعمال.
ولد بانون (64 عامًا) فى ولاية فرجينيا الأمريكية وقضى أربع سنوات فى البحرية قبل أن يحصل على ماجستير فى إدارة الأعمال من جامعة هارفارد. وانتقل بعدها إلى الخدمات المصرفية الاستثمارية ثم عمل فى التمويل الإعلامى، وعمل بانون أيضًا فى الإنتاج السينمائى فى هوليوود قبل أن يتفرغ لانتاج أفلام وثائقية سياسية واستقال من رئاسة الموقع للعمل مديرا فى حملة ترامب الانتخابية فى أغسطس 2016.
وبالنسبة للحزب الديمقراطى - المنافس التقليدى للجمهوريين- فإن طرد بانون من منصبه ليس كافيًا،