الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمير قطر القادم

أمير قطر القادم
أمير قطر القادم




كتب ـ صبحى شبانة


شهدت الأزمة القطرية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية تحولا كبيرا،   يشير إلى أن السعودية ومعها الدول الداعية لمكافحة الارهاب  بدأت وضع حلول جذرية  للأزمة مع قطر التى مضى عليها أكثر من شهرين ونصف الشهر، استغلها «تنظيم الحمدين» فى تهديد أمن منظومة دول مجلس التعاون الخليجى الذى يشكل أهمية قصوى للأمن القومى العربى.
1-  عكس استقبال العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز للشيخ عبدالله بن على آل ثانى، الابن التاسع لحاكم قطر الراحل على بن عبدالله،  وحفيد حاكم قطر عبدالله بن جاسم آل ثانى، وأخو الشيخ أحمد بن على الذى أطاح به ابن عمّه خليفة بن حمد آل ثانى، جدّ الأمير تميم، فى العام 1972،  والذى ينتمى إلى الفرع الأكثر شرعية وأحقّية فى حكم قطر، تصعيدا  حادا فى مسار الأزمة، يشير إلى إقدام الرياض على سحب اعترافها ضمنيا بالحكم الحالى فى قطر، مما يفقده مشروعيته، خليجيا، وعربيا، وإقليميا، الشيخ عبدالله كأمير قطر القادم الى المجتمع الدولى، وتهيؤه لتسلم مقاليد الحكم فى الدوحة بعد نهاية موسم الحج.
2-  علمت «روزاليوسف» أن أمير قطر القادم الشيخ عبدالله يخطط للقيام بجولة خليجية وعربية ودولية يبدأها بعد عيد الاضحى  بعواصم الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، القاهرة، أبوظبى، المنامة، لتعزيز شرعيته، وشرح السياسة التى تنتهجها قطر خلال المرحلة القادمة.
3-  علمت «روزاليوسف» من مصادرها أيضًا، أن  تميم ووالده حاكم قطر السابق يخططان للعيش فى قصر بنوه منذ فترة فى تل أبيب، كما أن مطاريد الإخوان والتنظيمات الإرهابية فى قطر  يتأهبون للانتقال إلى تركيا، أو السودان، وأن زيارة البشير إلى العاهل السعودى الأخيرة فى طنجة جاءت بغرض  غض طرف السعودية عن استضافة السودان.
4-  يفسر طرح السعودية لشخصية الشيخ عبدالله بن على آل ثانى والذى تستضيفه المملكة منذ فترة، أن السعودية حسمت أمرها،  وأنها لا تقبل بأقلّ من حصول تغيير  جذرى فى قطر يتناول  منظومة الحكم الحالية.
5-  قبول الشيخ عبدالله بن على آل ثانى المهمة بجسارة عبر عنها من خلال سلسلة من التغريدات نشرها على حسابه فى تويتر، قال فيها ما وجدته من حرص الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان على الشعب القطرى دعانى لطلب تخصيص رقم للاتصال لتسهيل زيارات القطريين لأقاربهم وحلالهم.
وأضاف، تفضل الملك كعادته بالموافقة، وأمر بتخصيص غرفة عمليات خاصة بطاقم سعودى، تتولى شئون القطريين، وتكون تحت إشرافى فى ظل قطع العلاقات».
ودعا آل ثانى كل ذى حاجة أو طلب من أهله وإخوانه فى قطر إلى الاتصال بالرقم الموضح قائلاً: «أدعوهم للاتصال، وأمورهم محلولة إن شاء الله».
وأضاف: «سألت أخى معالى محافظ مؤسسة النقد السعودى عن صحة إيقاف صرف الريال القطرى للمواطنين القطريين فأكد أن لا صحة لذلك إطلاقًا».
وأكد آل ثانى أن ما قام به ما هو إلا لأجل قطر وأهلها الكرام وراحتهم، وقد لاقى حفاوة واهتمام الملك سلمان وولى عهده - حفظهما الله.