السبت 30 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قال إن الواجب الوطنى وراء قبوله منصب المتحدث للتربية والتعليم: أحمد خيرى: أطالب الإعلاميين بحل المشاكل وليس استعراض العضلات!

قال إن الواجب الوطنى وراء قبوله منصب المتحدث للتربية والتعليم: أحمد خيرى: أطالب الإعلاميين بحل المشاكل وليس استعراض العضلات!
قال إن الواجب الوطنى وراء قبوله منصب المتحدث للتربية والتعليم: أحمد خيرى: أطالب الإعلاميين بحل المشاكل وليس استعراض العضلات!




حوار ـ مريم الشريف

أحمد خيرى، عبر عن سعادته بتفاعل المواطنين مع  برنامجه «حال بلدنا» والمذاع على راديو 9090، وعن هذه الأمور بالإضافة إلى توليه منصب المستشار الإعلامى لوزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والمتحدث الرسمى للوزارة يحدثنا فى حوار خاص لـ«روزاليوسف».

كيف شاهدت المؤتمر الوطنى للشباب فى دورته الرابعة؟
كان لى الشرف إنه منذ أول مؤتمر للشباب تمت اقامته فى شرم الشيخ وكنت مشاركا فيه، وشاركت فى مؤتمر «رؤية مصر2030» هذه الدورة بصفتى كمتحدث رسمى لوزارة  التربية والتعليم ودكتور طارق شوقى كان له كلمة طرح فيها الفكر والرؤى المختلفة لتطوير التعليم، ونعمل على هذا الفكر، بالإضافة أن الدكتور طارق حضر نماذج محاكاة مع الشباب، والذين طرحوا أفكارا رائعة، يوليها الوزير أهمية فى كيفية تطبيقها فى الواقع، وهؤلاء الشباب موجودون باستمرار معنا فى الوزارة سواء شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، أو اتحاد الطلبة أيضا، نحن نحاول دمج الشباب بأن يكون لهم دور معنا، بالإضافة إلى أننى أرى المؤتمر الوطنى يحقق نجاحا كبيرا بالتواجد فى كل دورة له فى منطقة معينة مثل الإسكندرية وأسوان وقبلهما شرم الشيخ بأن نذهب للشباب بأكبر قيادة وهو الرئيس وأن يستمع للشباب فهذا حراك سياسى مهم، وكان هناك الآلاف من الشباب شاركوا وقدموا أفكارا، بالإضافة إلى تقديم النماذج الناجحة يجعل الشباب يشعرون بأن ممكن يكون لهم دور قوى وأن صوتهم يصل إلى رئيس الجمهورية.
■ ماذا عن دور الإعلام المصرى  بالوقت  الحالى؟
ــ ارفض أن يكون هناك سيطرة على وسائل الإعلام المصرية، لأن الوجود للبديل الجيد سيجعل المستمع اجبارا يتوجه إليه وهذا بالنسبة لكل شىء سواء دراما أو سينما أو برامج، وأعتقد أن الإعلام حقق طفرة وهناك وعى ونضج حدث بدور الإعلام وتأثيره، وبشكل تشريعى أو قانونى بعد المجلس الأعلى للإعلام أصبح هناك شكل منظم، بالإضافة إلى ميثاق الشرف الإعلامى المفترض صدوره الفترة المقبلة وإن كنت اختلف على الميثاق، حتى حينما تحدثنا مع سيادة الرئيس بشأنه قال لنا «انتوا اعملوه»، واعتقد المقصود «انتو شغلوا ضميركوا وليس فقط ان نكتب ورق أو قوانين تسيروا عليها»، أى أن بدون ضمير الإعلامى نفسه سنجد هناك استمرارية للتجاوزات، وفى النهاية أرى أن هناك تغييرا فى الإعلام وبدأ الكثير يشعر بمسئوليته تجاه المجتمع، واعتقد أن هناك مزيدا من التغيير أيضا سيحدث.
■ ولكن هل ترى أن الإعلام المصرى استطاع الوقوف أمام مخططات «الجزيرة» وتوصيل صوتنا للغرب؟
ــ مخاطبة الغرب ملف كبير وتحدثنا فيه مع كثير من القيادات، ولا بد من اصلاح إعلامنا فى الداخل أولا، حيث أننى أرى ان أى متربص بنا يركز فى كل ما نفعله، ولو إعلامنا الداخلى تم اصلاحه كاملا، سيصل صوتنا للخارج، أى لابد من اصلاح ما بداخل الصندوق أولا قبل النظر إلى «بره» الصندوق، حتى قنوات الجزيرة تنظر إلى إعلامنا وفى المقابل تعمل ضده، وأنا مؤيد كثيرًا لاقتراح أستاذ كرم جبر بإنشاء قناة مصرية دولية خاصة أننى انزعج كثيرًا حينما أكون فى الخارج ولا أجد قناة مصرية وأشعر بغيرة على بلدى.
■ وهل الإمكانيات المادية تعوق قناة النيل الدولية فى توصيل صوت مصر للخارج؟
ــ الإعلام أصبح منتجا مكلفا، وكى يكون لنا قناة وتبث لدول العالم تتطلب أن يكون لدينا مكاتب ومراسلون فى الخارج، وبالتالى فإن التليفزيون المصرى بمشاكله ومديونياته غير قادر على هذا الأمر حاليا، ولذلك لن يحدث الا إذا كانت هناك شراكة مع القطاع الخاص، وهذا شاهدناه فى شهر رمضان الماضى، بين قناة DMC وماسبيرو فى عرض أعمال درامية انتجتها DMC واهدتها إلى ماسبيرو، وهذا شىء جيد بأن يهتم القطاع الخاص بمد يده إلى ماسبيرو كى يقف على رجله من جديد، وهذا ممكن يجعل قناة النيل الدولية تتطور ويصل صوتها إلى الخارج أو أن تكون هناك قناة خاصة تستطيع الوصول إلى الخارج فهذا شىء جيد.
■ وما الأدوات التى يمكنها اعادة التليفزيون المصرى لرونقه من جديد؟
ــ لا بد من وجود إدارة جيدة، وهذا يجعلنى اختلف مع الرؤى التى تقول بان الإمكانيات المادية السبب، حيث أن الإدارة أهم شىء فى أى منظومة حتى لو ستقدم منتجها بتكاليف قليلة، بالإضافة إلى اعادة توظيف للكوادر الموجودة به، كما إن ماسبيرو لديه استديوهات وأجهزة هائلة.
■ قلت البرامج التى تتفاعل مع المواطنين وتهتم بقضاياهم..فما تعليقك؟
ــ فعلا نادرة، وإن كنت أرى بعض القنوات بدأت تقلد «حال بلدنا» وهذا يسعدنى، ولا يزعجنى لأننى أريد كل الإعلاميين يهتمون بقضايا المجتمع، وليس فقط  الجزء الإيجابى وإنما أيضا السلبى ولكن من منطلق أن الإعلامى يريد الحل وليس «استعراض عضلات» أو اصابة المواطن باليأس.
■ وكيف ترى قرارات نقابة الإعلاميين مؤخرا؟
ــ نحن نطالب بوجود نقابة للإعلاميين من سنوات طويلة، كى يكون لدينا نقابة وليس كى يكون الهدف منها المنع أو ايقاف برنامج، وأن كنت اعتقد ان هذا دورها وتم وضعه فى الهيكلة الأولى للورق الخاص بها بأن يكون لها دور سواء وقف أو مخاطبة إعلامى أو تصحيح مسار إعلامى أو قناة، واتمنى أن يستمر ليس لمعاقبة الزملاء وإنما كى يستيقظ الضمير مع وجود الأجهزة الرقابية وسنجد إصلاحا فى وضع الإعلام بشكل عام.
■ وهل ترى أن المجلس الأعلى للإعلام  سيساهم فى ضبط الوضع الإعلامى؟
ــ لدى طموح كبير به، واعتقد أن سوق الإعلام ستتغير الفترة المقبلة خاصة أن المنتج الإعلامى أصبح مكلفا والمسارات الطبيعية المفترض يسير عليها وسائل الإعلام ليس كل هذه القنوات على وعى بها، والذى يعى هذه الأمور هو الذى سيكمل، لذلك نجد قنوات تختفى وأخرى تندمج مع ظهور قنوات جديدة، ولا نريد جزءا رقابيا أو قوانين والسوق هو الذى يفرض خاصة أن المشاهد أصبح يدقق وينتقى جيدا فى المحتوى الذى يشاهده.
■ وكيف شاهدت التكتلات الإعلامية التى حدثت الفترة الماضية؟
ــ أؤيد هذه الفكرة كثيرا، اما مدى تطبيقها فى الواقع فهذا يعود إلى الكيانات نفسها، وربما كانت هناك اخطاء لا أعرفها، ولكن بوجود قنوات صغيرة تندمج مع أخرى أكبر يكون المنتج أفضل، وفى النهاية المستفيد هو المشاهد والإعلام المصرى الذى يريد أن يتطور، وهذا لا يحدث فقط فى القنوات وإنما فى شركات إنتاج الدراما أيضا، فنجد أكثر من شركة تنتج عملا فنيا واحدا.
■ وكيف شاهدت بعض المطالبات بعودة وزير الإعلام قبل إنشاء المجلس الأعلى للإعلام؟
ــ قبل إشاء الهيئة الوطنية للإعلام، كان لا بد من وجود كيان يدير إعلامنا وهذا موجود فى كل دولة، وهذا الأمر أصبح موجودا حاليا من خلال المجلس الأعلى للصحافة والإعلام، وكنت اطالب فى وقت من الأوقات بعودة وزير الإعلام  لكن حاليا أصبح لدى طموح  فى المجلس الأعلى لحل كل أمور الإعلام.
■ ومن أفضل وزير اعلام فى رأيك؟
ــ عملت مع اغلب وزراء الإعلام بداية من صفوت الشريف، أنس الفقى، وممدوح البلتاجى، وأرى أن كل منهم له فكره وأسلوبه والإعلام فى عهدهم كان منظما والكل حقق نجاحات، وفى النهاية كل منهم له سلبياته وإيحابياته.
■ الا تفكر فى العودة للشاشة من جديد؟
ــ افكر خاصة أن الشاشة لها مذاق آخر، لكن حبى للراديو يجعلنى طول الوقت اؤجل هذه الخطوة، لأن الحمدلله حققت نجاحا فى الراديو، بالإضافة إلى أن إدارة 9090 موفرة لى كل شىء، وهذا لم اجده فى أى إدارة أخرى عملت معها، لذلك هذه النجاحات لا تجعلنى أرى فكرة تقديمى برنامجا تليفزيونيا حاليا، ولدى عروض تليفزيونية طول الوقت، وبالفعل انوى العودة للتليفزيون ربما ليس الآن، لكن فى وقت قريب.
■ وهل فى حالة تقديمك برنامج تليفزيونى سيهتم بقضايا المواطن كـ«حال بلدنا»؟
ــ أرى أن «حال بلدنا» مجلة متنوعة فهو برنامج اجتماعى وسياسى واقتصادى، وهذا المحتوى احب العمل فيه، لأننى أقدم من خلاله رسالة لذلك سأكمل فيها حتى لو ببرنامج على الشاشة.
■ «ستديو 9090» فى رمضان تجربة مختلفة لك..حدثنا عنها؟
ــ حاولت تغيير جلدى والبرنامج كان تحديا داخليًا لى، بأننى استطيع تقديم أى رسالة إعلامية، وهذا ما فعلته حيث استضفت من خلاله فنانين، مثل حميد الشاعرى، وغيره، وكان الفكر قبل رمضان بأننى سأقدم برنامجا سياسيا فيه لذلك حاولت الخروج من هذا الأمر، وأنا حينما عملت فى التليفزيون كنت مراسل رياضة، ثم مذيع فن، وسياسة واجتماع، وهذا فى عدد من القنوات مثل النيل للمنوعات، مودرن، المحور، وغيره، ولدى قناعة أن المذيع أداة لتوصيل أى رسالة، وسعيد بنجاح البرنامج الذى كان رهانا بالنسبة لى، وربما اكرره رمضان المقبل.
■ وماذا عن منصبك الجديد كمستشار إعلامى لوزير التربية والتعليم والمتحدث الرسمى للوزارة؟
ــ الموضوع فى البداية لم يكن بالنسبة لى مناصب، لأننى أرى أن المذيع أو الإعلامى لابد أن يبتعد عن الجزء الإدارى كى يستطيع إدارة عمله، وفى بعض القنوات التى عملت بها وتم تعيينى فى منصب إدارى لم أحب هذا الأمر، لكن مع دكتور طارق شوقى الأمر كان مختلفا ولم يكن منصبا إداريا أو حكوميا بقدر ما هو كان اقتناعا بفكر الوزير وأنه يستطيع التغيير للأفضل فى التعليم، وتحدثت مع دكتور طارق منذ فترة المجالس التخصصية ورشحنى للمنصب، وتحدثت معه وكنت رافضا فى البداية لأننى لا أريد أكون موظفا فى الحكومة وأريد أن اظل فى عملى كمذيع واؤدى رسالتى وانجح فيها، لكن مع الحديث مع دكتور طارق فهمت أنه يمكننى أن امارس عملى الإعلامى من خلال الوزارة احاول اسوق للفكر الذى يريد تطبيقه والمقتنع به  بشدة، وفى النهاية اتفقنا، وبالتأكيد تقابلنى صعوبات وهذا المنصب تحد كبير لأنه بعيد عن عملى الإعلامى، وله متابعة ومذاكرة أخرى.
■ وهل تستطيع الموازنة بين عملك كمذيع وكمتحدث رسمى للوزارة؟
- الحمدلله استطيع الموازنة بين العملين حتى الوقت الحالى، ربما هذا الأمر أخذ من حياتى الشخصية الكثير، لكن اؤدى الأمر كمهمة وأشعر بأنه واجب وطنى فى هذه الفترة، لأن لدى قناعة بأن التعليم إذا اتصلح مصر كلها ستنصلح.