المدفن السورى الواحد
يا بحر عذرا
يا بحرُ عذراً
أَرْجِع القتلى إلى وطني
هناكَ سيذهبونَ إلى منازلهم
يضمّون الصغارَ وناسجاتِ الحُلمِ
يرتفعونَ أعلى من معابدهم
وأعمقَ من ضجيج الطائرات
هناكَ يجتمعون بالأجدادِ والأحفادِ
تعلنهم جميعاً ساعةُ الماءِ العظيمْ
سيغيّرونَ عقاربَ الميقاتِ
يبتكرونَ للأبوابِ مفتاحاً
وللصحراءِ تفاحاً
يعيدونَ الكتابةَ من جديدٍ فوق ألواحِ النّعوش
يفاجئون القاتلَ الأعمى برقصتهم
فيفزعُ ثم يهرعُ
لا مفر من القيامةِ أيّها الجلاّدُ
لن تجدَ الطريقَ إلى الهروبْ
لن تُجديَ الطّلقاتُ فى إنهاء رقصتنا
ولن ندعَ الزّمانَ رهينةً لذئابِ مولاك
المحنّط خلفَ أقنعةٍ
سنكشفُ عنهُ أرديةَ الحديدْ
ويقولُ أصغرُنا له: يا هادمَ اللذّاتِ
ما عدنا عبيداً فى حكاياتِ العبيدْ
فاخرجْ إلى فصل المقالْ
كلمات – محمد علاء الدين عبدالمولى
رسوم – مجدى الكفراوى